«ملتقى المبدعين الدولي» في القاهرة يجمع 180 تشكيلياً عربياً

«التشكيليون والموهوبون العرب يبدعون، يتألقون، يلتقون، يتحاورون»... هذا ما يلمسه الزائر لملتقى المبدعين الدولي للفنون التشكيلية، في نسخته السابعة التي يحتضنها مركز ساقية الصاوي الثقافي في حي الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة، في الوقت الحالي.
يشارك في الملتقى أكثر من 180 فناناً تشكيلياً على مستوى مصر ودول العالم العربي، وهي المشاركة الأكبر في دورات الملتقى، بعد النجاح الباهر الذي حققته الملتقيات الستة الماضية التي عُقدت خلال الأعوام الماضية، بعد أن بدأت في عام 2012.
يجمع الملتقى بين مجالات التشكيل المختلفة؛ فهناك الرسم، والتصوير الزيتي، والخزف، والأكريلك، والكاريكاتير، والألوان المائية، والنحت، والأعمال التركيبية.
وحسب الفنان التشكيلي عبد الناصر السعدني، المشرف على الملتقى، فإن اجتماع هذا العدد من الفنانين والموهوبين يعمل على إثراء الفنون التشكيلية وتقديم الطاقات الإبداعية من الشباب وتسليط الضوء على مسيرة الفن التشكيلي العربي ومساحات الاهتمام الذي ينشغل بها التشكيليون العرب الذي يصبّ نهاية المطاف في صالح الحركة التشكيلية.
ويوضح السعدني: «يستهدف الملتقى عبر دوراته المتعاقبة، نشر الرسالة الفنية بين كل الفئات الثقافية، سواء المتخصصون أو الهواة، من دون شرط الدراسة الأكاديمية. ومن الناحية العمرية يفتح الملتقى الباب أمام البراعم والشباب لإبراز أعمالهم، بما يجعل الملتقى بمثابة راعٍ ومساند للمواهب، وهو الهدف الذي يسعى إليه الملتقى منذ تأسيسه»، لافتاً إلى أن الملتقى لا تقتصر فعالياته على المعرض الفني فقط، بل تمتد إلى تنظيم ورش فنية وجلسات رسم حي ودورات تدريبية، تتبادل فيها الخبرات، بما يجعل منه محفلاً فنياً متعدد الأهداف، بما يثري الفنون التشكيلية في النهاية.
وعبّر عدد من المشاركين عن أهمية المشاركة في الملتقى، وفي ذلك يقول الرسام المصري سعيد محمد: «الملتقى بمثابة خطوة كبيرة لي في مسيرتي الفنية، لأنني أشارك في معرض دولي يضم فنانين من كل الدول العربية، حيث تعرفت على فنانين كبار رأيت أعمالهم وبدورهم رأوا أعمالي، مما أحدث حلقة من التواصل بين كل الفنانين من كل الدول». وأشار إلى أن لوحته، المرسومة بقلم الرصاص والفحم، تعبر عن الأحداث التي تعصف في الوطن العربي من حروب، والحزن الكبير لدى الأطفال، لما يصيب بلدانهم. أما الفنانة التشكيلية أميرة لعلام من الجزائر التي تشارك للمرة الأولى في هذا الملتقى، وتعرض فيه لوحتين، فتقول: «شرف كبير لي أن أشارك مع فنانين من مختلف الدول العربية، وهو ما يوفر احتكاكاً فنياً مع فنانين آخرين من مدارس مختلفة، ويمثل بالتالي فرصة ذهبية لالتقاء التجارب والخبرات».
بينما تقول فنانة الكاريكاتير آمنة الحمادي، من الإمارات، إنّها تشارك للمرة الثانية على التوالي في هذا المحفل الإبداعي الذي يدعم الفنون التشكيلية في الوطن العربي، موضحة حرصها على المشاركة لما يتيحه الملتقى من تنوع فني، سواء من فنانين محترفين، أو مواهب شابة.