مغارة في جنوب تركيا تتحول إلى مقصد لمرضى الربو

تحافظ على درجة حرارة ورطوبة ثابتة صيفاً وشتاءً

مغارة في جنوب تركيا تتحول إلى مقصد لمرضى الربو
TT

مغارة في جنوب تركيا تتحول إلى مقصد لمرضى الربو

مغارة في جنوب تركيا تتحول إلى مقصد لمرضى الربو

أصبحت مغارة دامله طاش الواقعة في بلدة ألانيا بمحافظة أنطاليا جنوب تركيا مقصداً لمرضى الربو من أنحاء العالم.
وتستقبل المغارة التي تحافظ على نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة نفسها خلال فصلي الشتاء والصيف آلاف الزوار سنوياً من داخل تركيا وخارجها.
اكتشفت المغارة عن طريق الصدفة عام 1948 أثناء عمليات حفر لشق أحد المحاجر لتتحول بعد ذلك إلى أحد أهم مراكز الجذب للسياحة العلاجية في تركيا.
ويمضي راغبو الشفاء من الربو 4 ساعات يومياً، لمدة 21 يوماً، ويمارسون بعض هواياتهم داخل المغارة مثل قراءة الكتب أو المشي.
وتعتبر مغارة دامله طاش، من أوائل المغارات التي تم افتتاحها للسياحة العلاجية ومن أكثرها استقبالاً للزوار بسبب موقعها على البحر المتوسط.
وتحتوي المغارة التي يبلغ عرضها عند المدخل 14 متراً بارتفاع 15 متراً، على صواعد وهوابط شبه بلورية، احتاج تشكل كل متر منها إلى ما بين 15 و20 ألف عام، بحسب العلماء.
وينصح الأطباء مرضى الربو بزيارة المغارة، مما جعلها وجهة سياحية مهمة للأتراك وطالبي الاستشفاء من مختلف أنحاء العالم، وعلى رأسهم الروس والألمان. ووصل عدد زوار المغارة إلى 260 ألفاً و125 شخصاً عام 2015، بينهم 2665 شخصاً زاروها بغرض الاستشفاء.
كما زارها العام الماضي 204 آلاف و704 أشخاص منهم 5108 أشخاص بغرض الاستشفاء.
وأدرجت ولاية أنطاليا المغارة ضمن أنشطتها الترويجية، للتعريف بها وبفوائدها من أجل جذب مزيد من السياح إلى المنطقة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.