استخدام الديدان للتخلص من النفايات

تتفشى مشكلة النفايات وطرق التخلص منها في أماكن متعددة في العالم. فتلجأ البلدان المتطورة إلى إدارة النفايات، وهي عملية مراقبة وجمع ونقل ومعالجة وتدوير أو التخلص من النفايات. ويستعمل هذا التعبير عادة للنفايات التي تنتج عن نشاطات بشرية، وتقوم بعض الدول بهذه العملية لتخفيف الآثار السلبية للنفايات على البيئة وصحة الإنسان والمظهر العام للمدن والقرى.
تتنوع طرق معالجة النفايات بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية، وبين الدول المتطورة والدول النامية، وبين الأماكن السكنية والمناطق الصناعية.
وتتحمل السلطات الحكومية المحلية مسؤولية معالجة النفايات غير الخطرة أو السكانية أو المؤسساتية في المناطق الحضرية الكبرى. أما معالجة النفايات غير الخطرة الصناعية والتجارية، فعادة ما تكون من مسؤولية المنتج، أي مُصدّر هذه النفايات.
لليرقات التي يتم تربيتها إفادة كبيرة، وذلك عبر انضمامها إلى الحرب على النفايات البلاستيكية.
وتباع اليرقات كوجبات خفيفة لذيذة للشوب والكارب والقرموط، ولكن تعيش هذه الديدان في البرية والغابات على شمع العسل، مما يجعلها آفة النحالين في جميع أنحاء أوروبا.
ووجد أحد العلماء أن الديدان لا تحب طعم شمع العسل فحسب، بل طعم البلاستيك أيضا!
برتوشيني، وهو باحث في المجلس الوطني للبحوث الإسبانية، وعالم في جامعة كامبريدج، اكتشف في الاختبارات المعملية، أن مائة من الديدان قادرة على التهام 92 ملم من «البولي إيثيلين»، أي مادة البلاستيك، في أقل من 12 ساعة فقط. مع مثل هذه الشهية للبلاستيك، يمكن للديدان أن تضع حلا مناسبا لأزمة النفايات في بلدان متعددة، بحسب برتوشيني.
ففي كل عام، يستخدم الشخص العادي أكثر من مائتي كيس بلاستيكي يمكن أن يستغرق ما بين مائة و400 سنة ليتحلل في مواقع المكب. وللتأكد من أن الديدان تمكنت من امتصاص وأكل البلاستيك فعليا، ولم تقم بمجرد مضغ مادة البلاستيك إلى قطع صغيرة، ومن ثم إفراغها في التربة، قام بعض العلماء بتشريح الديدان ووجدوا هذه المادة داخلها فعلا.
فتعتبر هذه التقنية الحديثة خطوة بيئية فعالة نحو مستقبل خال من مشاكل تصريف النفايات بطرق سليمة وصحية.