12 قتيلاً وخروج مستشفى عن الخدمة بغارات في إدلب السوريةhttps://aawsat.com/home/article/910636/12-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AF%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9
12 قتيلاً وخروج مستشفى عن الخدمة بغارات في إدلب السورية
أطفال سوريون يجلسون أمام مبنى متضرر في بلدة عربين في الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
12 قتيلاً وخروج مستشفى عن الخدمة بغارات في إدلب السورية
أطفال سوريون يجلسون أمام مبنى متضرر في بلدة عربين في الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)
قتل 12 شخصاً على الأقل اليوم (الثلاثاء) جراء غارات «يرجح أنها روسية» استهدفت مناطق شمال غربي سوريا، وأدت إلى خروج مستشفى ميداني عن الخدمة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استهدفت غارات يرجح أنها روسية صباح اليوم قرية الدويلة في ريف إدلب الشمالي الغربي، وتسببت بمقتل 12 شخصاً، بينهم 5 مدنيين على الأقل ومقاتلان». وأضاف: «بعد نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى ميداني في بلدة كفر تخاريم المجاورة، استهدفت غارات محيط المستشفى، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بعد تضرر المبنى والمعدات». وهو المستشفى الثاني الذي يتعرض لغارات في غضون أيام في محافظة إدلب، إذ استهدفت طائرات لم يعرف إن كانت روسية أو سورية السبت، مستشفى ميدانياً داخل مغارة في منطقة عابدين، وتسببت بخروجه عن الخدمة وإصابة 5 من أفراد طاقم عمله. وصنفت منظمة الصحة العالمية العام الماضي سوريا بوصفها المكان الأكثر خطراً في العالم للطواقم الطبية. وفي الرابع من الشهر الحالي، قتل 88 شخصاً بينهم 31 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد، جراء هجوم كيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب. واتهمت واشنطن وعواصم غربية قوات النظام السوري بتنفيذ الهجوم، الأمر الذي نفته دمشق بالمطلق، مؤكدة مع حليفتها موسكو، أن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي مواد كيماوية. ويسيطر ائتلاف فصائل مقاتلة أبرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) منذ صيف عام 2015 على كامل محافظة إدلب التي غالباً ما تتعرض لغارات جوية سورية وروسية. وتنفذ موسكو، أبرز حلفاء دمشق، منذ سبتمبر (أيلول) 2015 ضربات جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تستهدف تنظيم داعش ومجموعات أخرى. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس (آذار) 2011 بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
الحوثيون يعدون بسداد ديون صغار المودعين خلال 17 عاماً
الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)
أطلقت الجماعة الحوثية التي تختطف العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى في شمال البلاد، وعداً بسداد جزء من الدين الداخلي لصغار المودعين على أن يتم دفع هذه المبالغ خلال مدة زمنية قد تصل إلى نحو 17 عاماً، وذلك بعد أن صادرت الأرباح التي تكونت خلال 20 عاماً، وقامت بتحويل تلك الودائع إلى حسابات جارية.
وتضمنت رسالة موجهة من فواز قاسم البناء، وكيل قطاع الرقابة والإشراف على المؤسسات المالية في فرع البنك المركزي بصنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة، ما أسماه آلية تسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين فقط.
وحددت الرسالة المستحقين لذلك بأنهم من استثمروا أموالهم في أذون الخزانة، ولا تتجاوز ودائع أو استثمارات أي منهم ما يعادل مبلغ عشرين مليون ريال يمني (40 ألف دولار)، بحسب أرصدتهم الظاهرة بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وسيتم الصرف - بحسب الرسالة - لمن تقدم من صغار المودعين بطلب استعادة أمواله بالعملة المحلية، وبما لا يتجاوز مبلغ نحو 200 دولار شهرياً للمودع الواحد، وهو ما يعني أن السداد سوف يستغرق 16 عاماً وثمانية أشهر، مع أن الجماعة سبق أن اتخذت قراراً بتصفير أرباح أذون الخزانة قبل أن تعود وتصدر قراراً بتحويل تلك الودائع إلى حسابات جارية، ما يعني حرمان المودعين من الأرباح.
جملة شروط
حدد الحوثيون في رسالتهم التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» موعد تقديم طلب الاستعاضة بدءاً من شهر فبراير (شباط) المقبل، وبشرط الالتزام بالتعليمات، وإرفاق المودع البيانات والتقارير المطلوبة، وضرورة أن يتضمن الطلب التزام البنوك الكامل بتنفيذ التعليمات الصادرة من إدارة فرع البنك المركزي.
وهددت الجماعة بإيقاف الاستعاضة في حال المخالفة، وحمّلوا أي بنك يخالف تعليماتهم كامل المسؤولية والنتائج والآثار المترتبة على عدم الالتزام.
ووفق الشروط التي وضعتها الجماعة، سيتم فتح حساب خاص للخزينة في الإدارة العامة للبنك لتقييد المبالغ المستلمة من الحساب، ويكون حساب الخزينة منفصلاً عن حسابات الخزينة العامة الأخرى، كما سيتم فتح حسابات خزائن فرعية مماثلة لها في الفروع، على أن تتم تغذيتها من الحساب الخاص للخزينة في الإدارة العامة.
ومنعت الجماعة الحوثية قيد أي عملية دائنة بأرصدة غير نقدية إلى حسابات العملاء بعد تاريخ 30 نوفمبر، إلا بموافقة خطية مسبقة من قبل فرع البنك المركزي بصنعاء.
ويشترط البنك الخاضع للحوثيين تسليمه التقارير والبيانات اللازمة شهرياً أو عند الطلب، بما في ذلك التغيرات في أرصدة العملاء والمركز المالي، وأي بيانات أخرى يطلبها قطاع الرقابة، خلال فترة لا تتجاوز خمسة أيام عمل من بداية كل شهر أو من تاريخ الطلب، مع استمرار الفصل الكامل بين أرصدة العملاء غير النقدية والأرصدة النقدية، وعدم صرف الإيداعات النقدية للعملاء لسداد أرصدة غير نقدية.
ومع ذلك، استثنى قرار التعويض صغار المودعين المدينين للبنك أو الذين عليهم أي التزامات أخرى له.
1.2 مليون مودع
وفق مصادر اقتصادية، يبلغ إجمالي المودعين مليوناً ومئتي ألف مودع لدى البنوك في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، في حين تقدر عائداتهم بثلاثة مليارات دولار، وهي فوائد الدين الداخلي، لكن الجماعة الحوثية تصر على مصادرة هذه الأرباح بحجة منع الربا في المعاملات التجارية والقروض.
وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تأتي محاولةً من الجماعة الحوثية للتخفيف من آثار قرارهم بمصادرة أرباح المودعين بحجة محاربة الربا، حيث يعيش القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين حالة شلل تام بسبب التنفيذ القسري لقانون منع التعاملات الربوية، والذي قضى على مصداقية وثقة البنوك تجاه المودعين والمقترضين، كما ألغى العوائد المتراكمة لودائع المدخرين لدى البنوك، وعلى الفوائد المتراكمة لدى المقترضين من البنوك.
وأدى قرار الحوثيين بشطب الفوائد المتراكمة على أذون الخزانة والسندات الحكومية إلى تفاقم مشكلة ندرة السيولة في القطاع المصرفي؛ إذ تقدر قيمة أذون الخزانة والسندات الحكومية والفوائد المتراكمة عليها لأكثر من 20 سنة بأكثر من 5 تريليونات ريال يمني، وهو ما يعادل نحو 9 مليارات دولار، حيث تفرض الجماعة سعراً للدولار في مناطق سيطرتها يساوي 535 ريالاً.
كما جعل ذلك القرار البنوك في تلك المناطق غير قادرة على استرداد قروضها لدى المستثمرين، والتي تقدر بنحو تريليوني ريال يمني، والتي كانت تحصل على عوائد منها بما يقارب مليار دولار، والتي تبخرت بسبب قانون منع التعاملات الربوية.