مقتل 53 إرهابياً في حملات أمنية في تركيا

مقتل 53 إرهابياً في حملات أمنية في تركيا
TT

مقتل 53 إرهابياً في حملات أمنية في تركيا

مقتل 53 إرهابياً في حملات أمنية في تركيا

واصلت قوات الأمن التركية حملاتها المكثفة على المشتبه بانتمائهم إلى التنظيمات الإرهابية قتل فيها 53 من المنتمين إليها في مختلف أنحاء البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية التركية، في بيان أمس، عن تحييد 66 من العناصر الإرهابية في عمليات نفذتها قوات الأمن في أنحاء البلاد على مدى الأسبوع الماضي. وأضاف البيان أن قوات الأمن نفذت 321 عملية خلال الفترة من 17 إلى 24 أبريل (نيسان) الحالي، أوقفت فيها 185 شخصا لإيوائهم ومساعدتهم عناصر من منظمات إرهابية و15 شخصا للاشتباه بانتمائهم إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن التي أعلنتها الحكومة منظمة إرهابية وتتهمها بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.
وأشار البيان إلى القبض على 47 شخصا للاشتباه بارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي، و26 آخرين في إطار مكافحة تنظيمات يسارية محظورة مصنفة كمنظمات إرهابية.
وأضاف أن العمليات الأمنية أسفرت عن تحييد 66 إرهابياً، 53 منهم قتلوا، فيما تم إلقاء القبض على 5 منهم، وقام 8 بتسليم أنفسهم لقوات الأمن، كما صادرت قوات الأمن طنين من المواد المتفجرة و65 قنبلة يدوية و77 قطعة سلاح.
ومنذ مطلع العام الحالي نفذت قوات الأمن التركية أكثر من 15 ألف عملية ضد التنظيمات الإرهابية ألقت خلالها القبض على أكثر من 3 آلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن كثير من التفجيرات والعمليات الانتحارية في العام الماضي ومطلع العام الحالي.
على صعيد آخر، حددت محكمة جنايات إسطنبول للجرائم الخطيرة الرابع والعشرين من يوليو (تموز) المقبل لبدء جلسات محاكمة 19 من الصحافيين والعاملين بصحيفة «جمهوريت» التركية بينهم رئيس تحريرها الأسبق جان دوندار.
وأعلنت المحكمة أمس الاثنين قبولها لائحة الاتهام المكونة من 274 صفحة المقدمة من النيابة العامة بحق المتهمين بعد 5 أشهر من بدء التحقيقات، وتضمنت اللائحة اسم جان دوندار، المقيم حاليا في ألمانيا بعد مغادرته تركيا، إثر الإفراج عنه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، باعتباره المتهم الرئيسي في القضية التي تتعلق بنشر مقاطع فيديو لما قيل إنه نقل أسلحة في شاحنات تابعة للمخابرات التركية إلى تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا تم توقيفها بمعرفة النيابة وقوات الدرك على الطريق بين محافظتي أضنة ومرسين جنوب تركيا في يناير (كانون الثاني) 2014.
ويوجد 12 من المتهمين بالسجن، بينما يوجد اثنان خارج البلاد، أحدهما جان دوندار رئيس تحرير الصحيفة الأسبق، وستستمر جلسات الاستماع لمدة 4 أيام. ووجهت النيابة العامة إلى مجموعة من المتهمين بينهم دوندار تهم «الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة»، و«مساعدة منظمة إرهابية مسلحة دون العضوية فيها»، وطالبت بالسجن لمدة تتراوح بين 5 و15 سنة للمتهمين.
ويواجه الرئيس التنفيذي للصحيفة أكن أتالاي ومساعداه أورهان إيرينتش وأوندر تشيلك عقوبات بالسجن تتراوح ما بين 11 و43 عاما. كما يواجه عدد آخر من الصحافيين ورسامي الكاريكاتير والإداريين عقوبات بالسجن تتراوح ما بين 9 سنوات ونصف السنة و29 عاما بالاتهامات نفسها. في الوقت نفسه، طالب المدعي العام لمدينة إسطنبول بعقوبة السجن لمدة تتراوح بين 7.5 و15 عاما بحق الصحافي البارز أحمد شيك، لاتهامه بمساعدة والانتماء إلى حزب العمال الكردستاني وحزب جبهة التحرير الشعبي الثوري.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.