تلفزيونات وهواتف بشاشات منحنية

ابتكار جديد أم وسيلة لكسب المال؟

تلفزيون «إتش يو 9000» بشاشة محدودبة من «سامسونغ»
تلفزيون «إتش يو 9000» بشاشة محدودبة من «سامسونغ»
TT

تلفزيونات وهواتف بشاشات منحنية

تلفزيون «إتش يو 9000» بشاشة محدودبة من «سامسونغ»
تلفزيون «إتش يو 9000» بشاشة محدودبة من «سامسونغ»

التحسينات الذكية والابتكارات التي يُطبَّل لها، وخدع التسويق، تترى متسارعة من قبل صانعي المعدات الإلكترونية الاستهلاكية.. من أجهزة التلفزيونات الثلاثية الأبعاد، إلى كل التعديلات الممكنة في الأجهزة التي توضع على الجسم، مرورا بفرشات الأسنان العاملة بتقنية الـ«بلوتوث». ولذا يتعذر علينا ملاحقة ما يعدّ ابتكارات، وما يعدّ محاولة لكسب المال.

* شاشات منحنية
والسنة الحالية ألقت الشركات المسوقة هذه بطعم جديد، ألا وهو شاشات منحنية محدودبة خاصة بالهواتف والتلفزيونات، إذ قدم كل من شركة «إل جي» و«سامسونغ» على سبيل المثال هاتفا بشاشة محدودبة وتلفزيونات جديدة عالية المراتب بشاشات محدودبة أيضا. وبعد قضاء بعض الوقت مع الجهازين يمكنني إخباركم التالي، وهو أن مثل هذه الحيلة الجديدة تعمل جيدا على التلفزيونات، وليس على الهواتف، في الوقت الحالي على الأقل.
بالنسبة إلى التلفزيونات تزعم «إل جي» و«سامسونغ» أن الشاشات المحدودبة تقدم تجربة لمشاهد غامرة، فضلا عن الوهم بأنك تنظر إلى شاشة أكبر، كما أن المشاهد الجالس إلى جانب التلفزيون يظل يرى المشهد جيدا. «فإذا كنت تتصور أنك جالس وسط الأريكة، فإن كل نقطة على الشاشة تظل على مسافة متساوية من مكان جلوسك، كلما ملت بجسمك يمينا أو يسارا»، استنادا إلى دايف داس كبير نواب رئيس «سامسونغ» لمعدات التسلية، «فهي أكثر رفقا بالعينين، وبسبب أنها محدودبة فإنها توسع إدراكيا مجال الرؤية، وتجعل شاشة التلفزيون تبدو أكبر مما هي عليه في الواقع».
ثم هنالك التصميم طبعا الذي هو مهم أيضا، فالتلفزيونات ذات الشاشات المحدودبة تبدو جميلة المنظر، وتؤشر إلى التطور المقبل للشاشات التلفزيونية، وفقا إلى داس.
وعندما شرعت شركات التلفزيونات بإنتاج أجهزة عالية التحديد، تغير التصميم، إذ أصبحت الشاشات أكبر، والأجهزة أكثر نحافة. لكن داس يقول الآن إن الصناعة باتت تنتقل حاليا من إنتاج أجهزة عالية التحديد، إلى أجهزة أكثر تحديدا ووضوحا، وإن الشاشات المحدودبة هي المؤهلة للجيل المقبل من هذه الأجهزة. لكنني لست متأكدا ما إذا كانت هذه التلفزيونات ذات الشاشات المحدودبة المحسنة هي التحسين الأفضل.

* هاتف مقوس
أما بالنسبة إلى الهواتف فإن السبب في هذا الشكل، كما يقول ناطق بلسان شركة «إل جي» تشاز أبوت، الحصول على «مشهد أفضل، وتماسك أفضل، وصوت سماعي أفضل». إذ إن من المفترض أن توفر لك الشاشة المحدودبة الشعور بانعدام الحافات، كما هو الحال في التلفزيون لدى مشاهدة الفيديو، مع توفير راحة لليد، فضلا عن أن شكل الهاتف الذي يتقولب مع الوجه أشبه بالهواتف القديمة المقوسة.
لكن لدى اختباري للجهاز هذا أصبت بخيبة أمل، فجهاز «جي فليكس» G Flex هذا جاء مشوشا نتيجة قرار شركة «إل جي» دمج اتجاهين جديدين في جهاز واحد، ألا وهما وضع شاشة محدودبة مع هاتف بحجم وسط بين الجهاز اللوحي والهاتف الصغير العادي. فالهاتف هذا مزود بشاشة قياس 6 بوصات، بطول 6.3 بوصة، وعرض 3.2 بوصة. إنه في الواقع جهاز كبير حتى بالنسبة إلى شخص مثلي يعشق مثل هذه الأحجام الكبيرة. وبذلك ضاعت مكتسبات راحة اليد الناجمة عن التصميم المقوس، وسط الحجم الكبير الشبيه بالجهاز اللوحي. وعلى سبيل المثال، فإن الهاتف المقوس سهل الحمل والاستخدام من الهاتف المستوي المسطح، كما أنه أكثر أمانا في الاستخدام عن طريق اليد الواحدة، من دون الخشية من إسقاطه من اليد إلى الأرض. لكن للأسف كان من الصعب تحقيق ذلك على هاتف بمثل هذا الحجم.
كذلك لم تكن مشاهدة الفيديو على شاشة الهاتف المحدودبة بذلك الوضوح الكبير، كما هو متوقع، ربما ذلك عائد إلى حجم الشاشة، ولدى مقارنة مثل هذه التجربة مع مشاهدة الفيديو على هاتف «آي فون 5 إس» كانت نوعية الصورة في الأخير أفضل.
كذلك وجدت أن شاشة اللمس هنا أقل صقلا من غيرها على الهواتف الأخرى. فقد كان لف لائحة الرسائل الإلكترونية صعودا ونزولا على سبيل المثال أقل سلاسة، خاصة أن بعضها كان ينفتح أثناء هذه العملية، مما يعني أن استجابة الشاشة هنا كانت متدنية بكل المعايير.
ويبلغ سعر الجهاز 600 دولار من دون أي عقد مع شركات الخدمات اللاسلكية، وبذلك يكون سعره أقل من سعر هاتف «غالاكسي نوت 3»، لكن ما زلت أعتقد أن الهاتف الأخير هو الأفضل. وبذلك فأنا أشك أن تكون الشاشة المحدودبة ستروج مبيعات مثل هذه الهواتف، لكنني أعتقد أن التحسينات في الإنتاج ستؤدي إلى تصاميم أفضل في الهواتف الأخرى.
* خدمة «نيويورك تايمز»



مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard