أول لقاح في العالم ضد الملاريا يجرب في 3 دول أفريقية

لحماية الأطفال من أخطر أنواع المرض الوبائي

أول لقاح ضد الملاريا في العالم
أول لقاح ضد الملاريا في العالم
TT

أول لقاح في العالم ضد الملاريا يجرب في 3 دول أفريقية

أول لقاح ضد الملاريا في العالم
أول لقاح ضد الملاريا في العالم

سوف يتم توفير أول لقاح على مستوى العالم ضد مرض الملاريا في كل من كينيا وملاوي وغانا بداية من العام المقبل، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية. وقالت ميري هامل، من منسقي برنامج استخدام اللقاح، إن «اللقاح الآن خارج المرحلة التجريبية»، وإنه قد حصل على رأي علمي إيجابي من «هيئة الأدوية الأوروبية». وتم تطوير اللقاح «آر تي إس إس» لحماية الأطفال من أخطر أنواع الملاريا، والذي يسببه طفيل المتصورة المنجلية الذي ينقله البعوض.
وسوف يتم تجريب اللقاح في مناطق منتقاة تختارها الدول الثلاث، والتي تم اختيارها بسبب برامجها واسعة النطاق لمكافحة الملاريا وارتفاع أعداد حالات الإصابة بها.
وقالت هامل في مقابلة عبر الهاتف إنه سوف يتم إعطاء اللقاح لإجمالي 360 ألف طفل. ويتلقى هؤلاء الأطفال ثلاث جرعات يفصل كل منها عن الأخرى مدة شهر واحد في سن خمسة شهور، وجرعة رابعة عند إتمام العام الثاني.
وأشارت هامل إلى أن اللقاح لا يوفر الحماية الكاملة، ولكن من المتوقع أن يقلل عدد حالات الإصابة بمرض الملاريا، وخطورة الإصابة حال وقوعها.
ويهدف البرنامج إلى حماية الأطفال الصغار، وهي الفئة الأكثر تعرضا للوفاة حال الإصابة بالملاريا، حيث يكتسب البشر مناعة بتقدمهم في السن.
وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية أنه «سوف يتم تقييم (آر تي إس إس) في إطار البرنامج التجريبي كأداة تكميلية للسيطرة على الملاريا، ربما تتم إضافتها للحزمة الرئيسية للتدابير التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للوقاية من الملاريا».
وقالت ماتشيديزو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: «سوف تساعدنا المعلومات التي يتم جمعها من خلال البرنامج التجريبي على اتخاذ قرارات حول استخدام هذا اللقاح على نطاق أوسع».
ونقل عن مويتي القول إنه «مع التدابير الحالية الخاصة بالملاريا، يحتمل أن ينقذ هذا اللقاح حياة عشرات الآلاف من سكان أفريقيا».
ومن جانبها، أشارت هامل إلى أن كينيا وملاوي وغانا لديها بنية تحتية للرعاية الصحية كافية لتنفيذ البرنامج التجريبي.
واعترفت بأنه إذا ثبتت جدوى اللقاح وبدأ استخدامه على نطاق واسع في أفريقيا، فإنه من الممكن أن نواجه تحدي حاجة الآباء لإحضار أطفالهم من المناطق النائية إلى مراكز الرعاية الصحية لأخذ الجرعة الرابعة. وأضافت أنه مع ذلك فإنه من المحتمل أن تتوصل الدول إلى «سبل مبتكرة» لحل هذه المشكلة، مثل نشر فرق طبية أو تذكير الآباء عبر الإعلام.
ويحتاج استخدام اللقاح على نطاق واسع لتمويل كبير. وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من البرنامج (2020 - 2017) نحو 50 مليون دولار، والتي يتم توفيرها من مبادرات صحية عالمية. وتقول منظمة الصحة العالمية إن أفريقيا تتحمل الوطأة الأكبر للملاريا على مستوى العالم.
وأدت الجهود العالمية على مدار 15 عاما إلى تقليل حالات الوفاة جراء الملاريا بنسبة 62 في المائة في الفترة من عام 2000 و2015. ومع ذلك فإن المرض أودى بحياة نحو 429 ألف شخص في عام 2015 معظمهم من الأطفال الصغار في أفريقيا.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.