حريق غابات يهدد ألفي منزل بجنوب غربي فلوريدا

حريق غابات بجنوب غربي فلوريدا (إ.ب.أ)
حريق غابات بجنوب غربي فلوريدا (إ.ب.أ)
TT

حريق غابات يهدد ألفي منزل بجنوب غربي فلوريدا

حريق غابات بجنوب غربي فلوريدا (إ.ب.أ)
حريق غابات بجنوب غربي فلوريدا (إ.ب.أ)

أدى حريق غابات في جنوب غربي فلوريدا لإصدار أوامر إخلاء لقرابة ألفي منزل يوم الجمعة، مما دفع الحاكم لنشر قوات الحرس الوطني لمساعدة السكان الفارين من النيران.
وقال كلارك ريالس، مسؤول رفيع في هيئة غابات فلوريدا، إن النيران أدت إلى تفحم قرابة 4800 فدان في مقاطعة كولير.
وأجبرت السكان على إخلاء منازلهم في منطقة غولدن جيت إيستايت في نابلس.
وأضاف ريالس في مؤتمر صحافي مساء الجمعة إن النيران دمرت تسعة منازل. وعانى شخص واحد من إصابات طفيفة جراء النيران.
وبحسب ما قاله ريك سكوت، حاكم فلوريدا، في بيان بعد اجتماع مع مسؤولي الإطفاء في المنطقة: «هذه النيران خطيرة وإذا كنت في مكان الإجلاء لا تمكث في منزلك».
أما تشيف كينجمان شولد، من إدارة الإطفاء في نابلس الكبرى، فصرح أن بعض الأشخاص رفضوا طلبات إخلاء منازلهم.
وأضاف: «لسوء الحظ يوجد أشخاص كثيرون في منازلهم في مناطق الإجلاء وأشدد على أنهم في حاجة إلى الإجلاء».
واندلع حريق أصغر في مقاطعة كولير يوم الخميس وانتشر عبر 142 هكتارا. وأعلن الحاكم عند أمره بنشر قوات الحرس الوطني في فلوريدا أنه سمح باستخدام خمس طائرات هليكوبتر من طراز «يو إتش - 60 بلاك هوك» للمساعدة في جهود الإطفاء.
وتأتي هذه الحرائق في أعقاب سلسلة أخرى من الحرائق اشتعلت هذا الشهر في فلوريدا التي تعاني من الجفاف مما دفع سكوت إلى إعلان حالة الطوارئ في 11 أبريل (نيسان) الحالي.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.