دراسات: عملية نقل دم {شاب} جددت نشاط المخ والعضلات لدى الفئران

تطبيقها على البشر قد يعيد الشباب للكهل

دراسات: عملية نقل دم {شاب} جددت نشاط المخ والعضلات لدى الفئران
TT

دراسات: عملية نقل دم {شاب} جددت نشاط المخ والعضلات لدى الفئران

دراسات: عملية نقل دم {شاب} جددت نشاط المخ والعضلات لدى الفئران

إذا كانت الاكتشافات الثلاثة التي أعلن عنها بعد تجارب على الفئران قابلة للتطبيق على البشر لكانت «عملية نقل دم شاب» هي ببساطة كل ما هو مطلوب لتجديد نشاط الأمخاخ والعضلات القديمة وإعادة الشباب إليها.
وفي دراستين من الدراسات الثلاث وجد الباحثون أن نقل دم فئران صغيرة إلى أخرى متقدمة في العمر أزال أوجه القصور والاعتلالات المرتبطة بالتقدم في العمر في المخ كما أوقف تدهور قدرات التعلم والذاكرة وعزز تخليق الخلايا العصبية الجديدة وقدرة المخ على تغيير بنيته. ووجدت الدراسة الثالثة أن نوعا من البروتينات يوجد في دم الفئران الصغيرة حسن قدرة الفئران المتقدمة في العمر «بما يعادل إنسان في السبعين من عمره» على الأداء والنشاط.
وقال إريك كاندل من جامعة كولومبيا الحاصل على جائزة نوبل في الطب عام 2000 عن دراساته المتعلقة بالأساس الجزيئي للذاكرة «أعتقد أن الدراسة مذهلة تماما». وأضاف كاندل الذي لم يشارك في الدراسات الثلاث غير أن سنه، 84 عاما، لم يمنعه من مواصلة أبحاثه «أنها تقترح أن هناك عوامل منتشرة في الدم مرتبطة بالعمر وإذا كان يمكنك عزل هذه المواد فربما تكون قادرا على إعطائها كمكملات غذائية».
وأظهرت دراسات سابقة أن نقل الدم لفئران صغيرة من أخرى متقدمة في العمر أضعف قدراتها المعرفية. غير أن الاكتشافات التي أعلن عنها هي أول ما يثبت عكس ذلك وأن الدم الشاب يمكن أن يتخلص من التغييرات المصاحبة للتقدم في العمر ويحيدها.
وفي دراسة نشرت في دورية «نيتشر» الطبية وصف علماء أحياء بقيادة توني ويس - كوراي من جامعة ستانفورد وساول فيليدا من جامعة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا طريقتين لنقل الدم الشاب إلى فئران متقدمة في العمر.
وقال العلماء بأن ذلك يتم عن طريق الحقن المباشر لنقل دم فئران عمرها ثلاثة أشهر إلى أخرى ذات 18 شهرا اقتربت من نهاية عمرها أو عن طريق ربط نظام الدورة الدموية جراحيا بين الفئران الصغيرة والمتقدمة في العمر.
وأظهرت الفئران المتقدمة في العمر التي تم نقل الدم إليها من الفئران الصغيرة تحسنا ملحوظا في اختبارين معياريين للتعلم والذاكرة. كما وقعت الفئران في أخطاء أقل في متاهة مائية وأدركت أن بيئة معينة مرتبطة بصدمة كهربائية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.