أوامر بريطانية بقتل السائقين المشتبه بأنهم إرهابيون

7 آلاف ضابط شرطة مسلح موزعون على 43 وحدة في إنجلترا وويلز

ضباط من شرطة اسكوتلنديارد (رويترز)
ضباط من شرطة اسكوتلنديارد (رويترز)
TT

أوامر بريطانية بقتل السائقين المشتبه بأنهم إرهابيون

ضباط من شرطة اسكوتلنديارد (رويترز)
ضباط من شرطة اسكوتلنديارد (رويترز)

ذكرت قيادة الشرطة البريطانية أول من أمس، أنه بات مسموحاً الآن لرجال الشرطة بإطلاق النار على الإرهابيين الذين يقودون المركبات لمنع استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية. وكان ضباط الشرطة يعملون في السابق وفق أوامر تمنع إطلاق النار على المركبات المتحركة بسبب ما يمثله ذلك من خطر، وفق سايمون تشسترمان، الضابط بمكتب قيادة شرطة اسكوتلنديارد، مضيفاً أن هذا الإجراء يعد تغييراً عقب الهجمات الأخيرة التي جرت في وستمنستر ونيس وبرلين، وأن الشرطة باتت تتمتع بصلاحيات لاقتحام الأبواب والنوافذ.
وقتل خالد مسعود 4 أشخاص على جسر وستمنستر بلندن بعدما اعتلى الرصيف بسيارته ليدهس عدداً من المارة.
وأفاد تشسترمان بأن من أكبر التحديات التي كانت تواجه الشرطة في السابق كانت ارتداد طلقات الرصاص من زجاج المركبات أثناء تلك الهجمات. وأوضحت إدارة شرطة اسكوتلنديارد: «لقد شاهدنا بعض التكتيكات المرعبة المتنوعة التي استخدمت فيها المركبات والشاحنات أخيراً»، ففي نطاق سياستنا اعتدنا التحدث عن عدم فتح النار على المركبات المتحركة بسبب الخطورة المحتملة في حال أطلقنا النار على السائق. لكن في حال استخدمت المركبة كسلاح، فليس هناك كثير من الخيارات المتاحة بشأن طريقة إيقافها، خصوصاً إذا كانت شاحنة ضخمة.
وأفاد تشسترمان بأن «قيادة سيارة أمامها، على سبيل المثال، لن يوقفها، ولذلك ستضطر إلى إطلاق النار على السائق». وكجزء من إطار التغيير في السياسة، أفاد تشسترمان بأن تكتيك استخدام الأسلحة النارية من قبل ضباط الشرطة بات الآن «أكثر عدوانية من قبل»، إذ إنهم لم يعودوا مطالبين بتحديد موقع السائق والسيطرة عليه، لكن تحديد موقعه ومواجهته.
وأعلن تشسترمان عدد الأسلحة المصرح للضباط بها والجاهزة للاستخدام في إنجلترا وويلز سيصل عددها إلى 10500 بحلول العام المقبل، بزيادة 1500 قطعة سلاح عن الرقم السابق.
وفي أبريل (نيسان) 2018، سيكون هناك نحو 7000 ضابط شرطة مسلح موزعين على 43 وحدة في إنجلترا وويلز، و3500 ضابط تابعين لوحدات أخرى، منها وحدة الشرطة المدنية النووية.
وتمول الحكومة نحو 1000 ضابط مسلح آخر، ناهيك بـ500 ضابط آخر في الطريق إلى الانضمام إلى الوحدات القائمة.
وأضاف تشسترمان أن قدرة الضباط المسلحين باتت «تختلف بدرجة كبيرة عن السنوات الماضية بعد عمليات التجنيد والتدريب الأخيرة». غير أنه حذر من القلق بشأن أسلوب معاملة الناس مع تلك القوات عقب عمليات إطلاق النار المميتة التي قد تمثل «نقطة تحول» لن تشجع الناس على الانضمام للشرطة أو البقاء فيها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.