وفد من التيار الصدري يتباحث مع قيادة كردستان

سجال بين السفير العراقي وممثلة الإقليم في واشنطن

وفد من التيار الصدري يتباحث مع قيادة كردستان
TT

وفد من التيار الصدري يتباحث مع قيادة كردستان

وفد من التيار الصدري يتباحث مع قيادة كردستان

بدأ وفد من التيار الصدري برئاسة أحمد الصدر (نجل شقيق زعيم التيار مقتدى الصدر) أمس زيارة إلى إقليم كردستان تستمر عدة أيام يلتقي فيها قادة الإقليم لبحث الأوضاع التي يشهدها العراق.
واستقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل أمس وفد التيار الصدري، وقال المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم، كفاح محمود، لـ«الشرق الأوسط»: «تناول وفد التيار الصدري مع الرئيس بارزاني الوضع السياسي في العراق والحرب الجارية ضد إرهابيي (داعش) في الجانب الأيمن من الموصل ومرحلة ما بعد التنظيم، وبالتحديد الوضع السياسي على مستوى العراق وكيف سيكون في المرحلة المقبلة، وكيف سيتم التعامل مع الحالة الجديدة بعد تحرير محافظة نينوى وبقية البلدات في محافظة الأنبار». وأضاف محمود أن وفد التيار الصدري «ذكر في حديثه أنهم يتحضرون من الآن لخوض الانتخابات المقبلة، ولشكل التحالفات التي ستتشكل قبلها».
وبعد الانتهاء من اجتماعاته في أربيل التي من ضمنها اجتماع الوفد مع المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، سيتوجه وفد التيار الصدري إلى مدينة السليمانية للقاء الاتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب الكردية الأخرى.
وتزامنا مع زيارة وفد التيار الصدري لإقليم كردستان، أعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم، في حديث للصحافيين بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة بعد المائة للصحافة الكردية، أمس، أن بغداد لا تقدم أي مساعدات لكركوك، مضيفا أن «هناك أكثر من نصف مليون نازح في كركوك من ضمنهم 30 ألف عائلة من الهاربين من قضاء الحويجة التابع للمحافظة، وهذا يشكل ضغطا كبيرا على المدينة، ومواطنو كركوك يتقاسمون الدواء والماء والكهرباء والخدمات الأخرى مع هؤلاء النازحين، وصبرهم لن يدوم طويلا»، مطالبا بغداد بالعمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة في أسرع وقت ممكن، ووضع المسائل الدينية والطائفية جانبا.
وقال كريم: «تأخير عملية تحرير الحويجة لا تصب في مصلحة كركوك ولا في مصلحة العراق»، لافتا إلى أن المساعدة التي تقدمها الحكومة العراقية للنازحين في كركوك قليلة جدا بحيث تكاد تكون معدومة.
ودعا محافظ كركوك الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الالتفات بشكل جدي إلى مطالبات كركوك وتنفيذ جميع احتياجاتها، وقال: «ليعلم الجميع في بغداد أو في أي مكان آخر أن مواطني كركوك لن يقبلوا بهذا التعامل».
في غضون ذلك شهد مؤتمر إعمار العراق، الذي عُقد في واشنطن أول من أمس سجالا بين السفير العراقي الجديد في أميركا، فريد ياسين، وممثلة حكومة الإقليم في واشنطن، بيان سامي عبد الرحمن حول مسألة الاستفتاء على مستقبل الإقليم، وبدأ النقاش عندما قال السفير العراقي: «نريد أن يشعر العراقيون بجميع مكوناتهم أنهم أصحاب العملية السياسية في البلاد»، فردت عليه ممثلة حكومة الإقليم بالقول: «وحدة الأراضي العراقية ليست حلم جميع سكانه». وأضافت: «الكرد سيجرون الاستفتاء على الاستقلال هذا العام».
ويشهد إقليم كردستان استعدادات متواصلة لتنظيم الاستفتاء على استقلال الإقليم المقرر إجراؤه في الخريف المقبل، وتعقد الأحزاب الكردستانية اجتماعات لتشكيل لجنة للإشراف على الاستفتاء وتحديد الوقت الذي سينظم فيه.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.