الاستخبارات الألمانية تجسست على الإنتربول

شعار وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (رويترز)
شعار وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (رويترز)
TT

الاستخبارات الألمانية تجسست على الإنتربول

شعار وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (رويترز)
شعار وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (رويترز)

كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي إن دي) تجسست على مدار سنوات كثيرة على منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول).
وذكرت المجلة، في عددها الصادر اليوم السبت، استناداً إلى وثائق اطلعت عليها، أن الاستخبارات الألمانية تجسست على مقر الإنتربول في مدينة ليون الفرنسية منذ عام 2000، بالإضافة إلى مكاتب اتصال للإنتربول في النمسا والدنمارك واليونان والولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى. وأدرجت الاستخبارات الألمانية عناوين البريد الإلكتروني وأرقام هواتف وفاكسات محققي الإنتربول في قائمة المراقبة، كما سجلت أيضاً بيانات لوكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول).
ولم تعلق الحكومة الألمانية على تقرير المجلة، حيث قال متحدث باسمها إنها «تدلي ببيانات عن الشؤون الاستخباراتية فقط أمام اللجان البرلمانية المختصة».
واعتبر نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الخضر»، كونستانتين فون نوتس، التجسس على هيئات شرطية «تصرفا مشينا ولا يمكن تفهمه»، وقال: «كشف النقاب عن كل هذه الأمور عبر استقصاءات صحافية ومسربي بيانات مثل سنودن يظهر غياب الغطاء القانوني لعمل الاستخبارات وعدم فعالية الرقابة البرلمانية».
يذكر أن مجلة «دير شبيغل» كشفت في فبراير (شباط) الماضي النقاب عن أن الاستخبارات الألمانية تجسست على صحافيين أجانب لدى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية وغيرها من المؤسسات الصحافية في عدة دول منذ عام 1999.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.