مقتل العشرات في هجوم لـ«طالبان» على قاعدة عسكرية شمال أفغانستان

وقع قرب مسجد القاعدة العسكرية في مزار الشريف بعد صلاة الجمعة

قوات من الجيش الأفغاني في مدخل القاعدة العسكرية في مزار شريف بشمال أفغانستان عقب انتهاء هجوم «طالبان» (أ.ف.ب)
قوات من الجيش الأفغاني في مدخل القاعدة العسكرية في مزار شريف بشمال أفغانستان عقب انتهاء هجوم «طالبان» (أ.ف.ب)
TT

مقتل العشرات في هجوم لـ«طالبان» على قاعدة عسكرية شمال أفغانستان

قوات من الجيش الأفغاني في مدخل القاعدة العسكرية في مزار شريف بشمال أفغانستان عقب انتهاء هجوم «طالبان» (أ.ف.ب)
قوات من الجيش الأفغاني في مدخل القاعدة العسكرية في مزار شريف بشمال أفغانستان عقب انتهاء هجوم «طالبان» (أ.ف.ب)

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن عدد ضحايا هجوم مسلحي «طالبان» على قاعدة للجيش الأفغاني في مدينة مزار شريف الشمالية، ارتفع إلى 50 قتيلاً، عقب صلاة الجمعة. وكان فيتنام شينواري، سكرتير قائد القوات العسكرية، قد أعلن أن الهجوم قد انتهى، وأن القاعدة باتت تحت سيطرة قوات الأمن الأفغانية. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان»، إن أكثر من 100 جندي لقوا حتفهم في الهجوم. ويعد هذا هو ثاني هجوم من نوعه على منشأة مؤمنة في غضون الأشهر الأخيرة.
وكان الهجوم الأول الذي شنه مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي على مستشفى عسكري في كابل، قد أسفر عن مقتل 49 شخصاً وإصابة 76 آخرين، في مارس (آذار) الماضي. وقال ضابط في الجيش، طلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لعدم التصريح له بالحديث للإعلام، إن الهجوم وقع قرب مسجد في القاعدة العسكرية في مزار الشريف، عاصمة إقليم بلخ، أثناء مغادرة الجنود صلاة الجمعة.
وحسب دولت وزيري، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فإن الهجوم الذي نفذه ظهر أمس مسلحون يرتدون أزياء عسكرية وقع على مشارف مزار الشريف، كبرى مدن الشمال. وأضاف أن هناك «مسلحاً واحداً على الأقل» كان لا يزال يقاوم العسكريين عصر أمس. وتابع وزيري: «أحصينا حتى الآن 8 قتلى و11 جريحاً، جميعهم من العسكريين، ليس هناك ضحايا مدنيون».
وتابع: «من الصعب حالياً تحديد عدد المهاجمين أو الضحايا»، مشيراً إلى «مقتل عنصر عدو واعتقال آخر».
من جهته، أفاد الجنرال مهند كاتاوازي، قائد الجيش في المنطقة، بأن تبادل إطلاق النار كان لا يزال مستمراً «بين الجيش والمهاجمين»، عصر الجمعة.
وتخوض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب حرباً منذ فترة طويلة مع متمردي «طالبان» وجماعات متشددة أخرى.
وقال الناطق باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، إن المقاتلين فجروا عبوة ناسفة، مما سمح لمفجرين انتحاريين مزودين بأسلحة خفيفة باختراق القاعدة، وأضاف: «مقاتلونا ألحقوا خسائر فادحة بالجيش الأفغاني المتمركز هناك».
وقال ضابط آخر في الجيش إن المهاجمين استخدموا أزياء وعربات عسكرية للمرور عبر 3 نقاط تفتيش، قبل أن ينفذوا الهجوم. والقاعدة مقر للفيلق «209» في الجيش الوطني الأفغاني، ويغطي نطاقها معظم شمال أفغانستان، بما في ذلك إقليم قندوز الذي يشهد اشتباكات عنيفة.
ولم يتضح عدد المسلحين الذين دخلوا المجمع، ولم يقدم المسؤولون أي تفاصيل حول الضحايا.
وقال مسؤول التنسيق في الفيلق «209» في الجيش الوطني الأفغاني، الجنرال بدرام، لوكالة أوا المحلية: «مجموعة مسلحة ترتدي الزِّي العسكري دخلت نقطة التفتيش عند البوابة الأولى للفيلق، بحجة أنهم عائدون من ساحة المعركة مع المتمردين».
وأضاف أن «المجموعة خاضت اشتباكاً نارياً مع الحراس، ثم فجروا بوابة المقر». وأكد المصدر استمرار المعارك بين القوات الأمنية والمهاجمين داخل أكبر قاعدة عسكرية بشمال أفغانستان. وروى شهود عيان أن سيارات الإسعاف ومروحيات الجيش منهمكة بإجلاء الضحايا.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.