دفاع يوفنتوس الحديدي ينهي حلم برشلونة... وموناكو يواصل استعراض قوته الهجومية

بطل إيطاليا وفريق الإمارة انضما للمتأهلين إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

لاعبو يوفنتوس يحتفلون بعد نجاحهم في إقصاء برشلونة والصعود إلى قبل النهائي (أ.ف.ب)
لاعبو يوفنتوس يحتفلون بعد نجاحهم في إقصاء برشلونة والصعود إلى قبل النهائي (أ.ف.ب)
TT

دفاع يوفنتوس الحديدي ينهي حلم برشلونة... وموناكو يواصل استعراض قوته الهجومية

لاعبو يوفنتوس يحتفلون بعد نجاحهم في إقصاء برشلونة والصعود إلى قبل النهائي (أ.ف.ب)
لاعبو يوفنتوس يحتفلون بعد نجاحهم في إقصاء برشلونة والصعود إلى قبل النهائي (أ.ف.ب)

نجح دفاع يوفنتوس الإيطالي في إجهاض هجوم برشلونة الإسباني، وخرج بتعادل سلبي من ملعب «كامب نو»، كان ذلك كافيا للتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا برفقة فريق موناكو، الذي كرر انتصاره على دورتموند الألماني 3 - 1 إيابا بعد الانتصار ذهابا 3-2.
في المباراة الأولى، قدم يوفنتوس نسخة معدلة من الطريقة الدفاعية الإيطالية (كتاناتشيو) ليخرج بتعادل بطعم الانتصار أمام برشلونة، وليصعد للدور قبل النهائي لدوري الأبطال، مستفيدا من فوزه ذهابا 3 - صفر.
ويأتي هذا الفوز ليكمل انتقام فريق يوفنتوس من برشلونة، الذي تغلب عليه 3 -1 في نهائي البطولة عام 2015.
وكانت جماهير برشلونة التي ملأت ملعب كامب نو (نحو 90 ألف متفرج) تحلم بالعودة، كما حدث أمام باريس سان جيرمان الفرنسي عندما فازوا 6 - 1 في مباراة الإياب بعد الخسارة صفر-4 في مباراة الذهاب. لكن الحظ لم يحالف الثلاثي ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار أمام يوفنتوس، الذي سجل ستة أهداف، ولم يتلق أي هدف في المباريات الأربع التي خاضها في الأدوار الإقصائية للبطولة، ولم تتلق شباكه سوى هدفين في دور المجموعات.
وقال ماسيمليانو أليغري، مدرب يوفنتوس: «إنه شيء يقترب من المستحيل، أن نحافظ على شباكنا في مباراتين متتاليتين أمام برشلونة. وهو ما يعني أننا قدمنا مباراة جيدة».
ويعد هجوم برشلونة، الذي سجل 91 هدفا في 32 مباراة، الأفضل في الدوري الإسباني الذي سيمثله فريقان في الدور قبل النهائي، لكن هذا لم يشكل أي مشكلات للمجموعة النادرة لفريق يوفنتوس، الذين لم يتلقوا سوى 20 هدفا في الدوري المحلي.
ويرجع عدم دقة برشلونة في إنهاء الهجمات لصلابة دفاع يوفنتوس، حيث هيمن جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي، لاعبا المنتخب الإيطالي، على منطقة الجزاء، في حين ظهر عجز لاعبي الفريق الكاتالوني على تمرير الكرات السريعة التي يتميز بها.
ومع ذلك، اعتمد أليغري على أن يبدأ رجاله المباراة بخفة، وحافظ على وعده للبحث عن أهداف رغم النتيجة الجيدة في مباراة الذهاب، واختار أن يدافع في الشوط الثاني فقط.
ووصف أليغري تأهل فريقه بأنه «نصر مهم»، وقال: «كانت مباراة يجب التعامل معها بهذه الطريقة. بدأنا اللقاء بشكل رائع وسنحت لنا بعض الفرص. عندما تلعب أمام برشلونة، يكون الوضع صعبا للغاية؛ لأنه فريق سريع جدا».
وأشاد أليغري بأداء لاعبيه والإنجاز الذي تحقق في هذه المواجهة، لكنه حذر من الإفراط في التفاؤل؛ نظرا لأن «الفريق لم يحقق أي شيء حتى الآن»، ولم يحسم حتى الآن أي لقب في البطولات الثلاث التي ينافس فيها هذا الموسم.
وأوضح: «كل ما أنجزناه حتى الآن هو بلوغ النهائي في كأس إيطاليا، لكننا لم نحسم حتى الآن لقب الدوري الإيطالي أو دوري الأبطال الأوروبي... لا يجب أن نستسلم للاحتفال، علينا فقط مواصلة العمل».
وتمنى قائد يوفنتوس وحارس مرماه المخضرم غيانلويغي بوفون، أن يكون الفوز المقنع على برشلونة الفائز باللقب خمس مرات خطوة أخرى للأمام.
وقال: «بدأنا مرحلة النضج قبل سنوات قليلة، ونحن في حاجة إلى استمرار ذلك، لا يمكن أن تتوقف بعد هذا الانتصار. الأمر يعود لنا ومصيرنا بين أيدينا. عندما يصل الأمر لمن سيفوز باللقب سيلعب القدر دورا في ذلك أيضا».
في المقابل، أشار لويس إنريكي، مدرب برشلونة، إلى أن فريقه دفع ثمن العرض الباهت الذي قدمه في مباراة الذهاب. وقال: «سأتذكر ما حدث في الشوط الأول باستاد يوفنتوس لفترة طويلة... مشاركتنا في البطولة هذا الموسم من الصعب نسيانها، لكننا قدمنا مباراة سيئة في الذهاب وهذا كلفنا الكثير».
وسدد برشلونة 19 مرة على المرمى المنافس، لكنه لم يهدد مرمى بوفون سوى مرة واحدة. وقال: إنريكي الذي سيرحل عن برشلونة نهاية الموسم بعد ثلاث سنوات مع الفريق: «كنا في حاجة إلى الهدوء والوضوح بصورة أكبر. حاولنا فعل كل شيء. سددنا الكثير من الكرات، لكن واحدة فقط كانت على المرمى. أسلوبنا كان رائعا وقمنا بعمل كبير؛ لذا فهذا أمر محبط». وأضاف: «الشعور سيئ، لكن لا يمكن إلقاء اللوم على أي شخص. حاولنا فعل كل شيء حتى النهاية وواصلنا القتال، لكن لم نستطع هز الشباك».
ولن يكون أمام برشلونة وقت طويل للحزن، حيث سيحل ضيفا على غريمه الأكبر ريال مدريد يوم الأحد المقبل في مباراة قمة ربما تحدد مصير لقب الدوري الإسباني.
وفاز برشلونة باللقب في آخر موسمين، لكنه يتأخر بثلاث نقاط عن ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة أيضا.
في المباراة الثانية، واصل فريق موناكو استعراض قوته الهجومية، وكرر انتصاره على دورتموند 3-1 بعد الفوز ذهابا 3-2.
وسجل الفرنسي مبابي والكولومبي فالكاو لموناكو مبكرا في الدقيقتين الثالثة والـ17 قبل أن يمنح ماركو ريوس الفريق الألماني بعض الأمل بهدفه في الدقيقة الـ48، لكن البديل فاليري جيرمان سجل الهدف الثالث لموناكو قبل تسع دقائق من النهاية.
وانضم موناكو في قبل النهائي إلى ريال مدريد وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس، وأصبح أول فريق من الدوري الفرنسي يبلغ المربع الذهبي لدوري الأبطال منذ فعلها أولمبيك ليون في 2010. وقال فالكاو «نحن سعداء بالتأهل إلى الدور قبل النهائي. إنه أمر مهم لكرة القدم الفرنسية».
ووعد البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب موناكو، بالوفاء لخططه الهجومية، وقال: «لم نربح شيئا بعد، لكننا صنعنا التاريخ». وحذر: «لقد وصلنا إلى نصف النهائي. نريد أن نستمتع بذلك، لكن الفرق الأربعة قادرة على إحراز اللقب».
وأردف جارديم الذي رشحته الصحف الإنجليزية لتولي تدريب آرسنال: «لو خسرنا في دور الـ16 لكنا أكثر نضارة الآن، لكننا لن نغير عقلية اللاعبين. يجب أن نستعيد لياقتنا جيدا».
وعن أفضليته بين المسابقتين، قال جارديم: «لو اضطررت إلى الاختيار، من الطبيعي أن أفضّل الفوز بدوري الأبطال، لكن سنقدم كل ما نملك في الاثنتين».
من جهته، قال توماس توخيل، مدرب دورتموند إن المواجهة كانت صعبة منذ البداية وبعد تعرض حافلة الفريق لهجوم قبل مباراة الذهاب الأسبوع الماضي. وأوضح «عندما خضنا مباراتي دور الثمانية كان الشعور السائد أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ، وأن الظروف ضدنا».
وأضاف توخيل، الذي كان يشرف على دورتموند في مباراته المائة ويحتل فريقه المركز الرابع في الدوري المحلي (بوندسليغا): «بعد 8 أيام فقط من الاعتداء الرهيب، يجب ألا نعطي أهمية كبيرة لأداء الفريق. كان الأمر صعبا كثيرا للاعبين؛ لذا لا يمكن أن أنتقدهم كثيرا. كنا جاهزين للمنافسة على بطاقة نصف النهائي، لكن الأمور تبدلت بشكل دراماتيكي».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.