ثلاث باكستانيات يعترفن بقتل مواطن متهم بالتجديف

إحداهن تدرس في معهد ديني تديره جماعة «عسكر جنقوي» المتطرفة

ثلاث باكستانيات يعترفن بقتل مواطن متهم بالتجديف
TT

ثلاث باكستانيات يعترفن بقتل مواطن متهم بالتجديف

ثلاث باكستانيات يعترفن بقتل مواطن متهم بالتجديف

اعترفت ثلاث باكستانيات بقتل شيعي اتهم بالتجديف بالرصاص في منزله، وأكدت عائلته أنه ضحية جريمة كراهية دينية، وفق الشرطة.
وقال المسؤول في الشرطة سعيد هنجرا أمس لوكالة الصحافة الفرنسية إن فضل عباس الذي كان في الخمسين من عمره وينتمي إلى الأقلية الشيعية هرب من باكستان عام 2004 بعد اتهامه بالتجديف لكنه عاد هذه السنة ليدافع عن نفسه وحصل على كفالة.
وكان في منزله في حي سيالكوت في محافظة البنجاب عندما وصلت النساء وهن في العشرينات ثم هاجمته إحداهن، وفق عمه أزهر حسين شمسي.
وقال شمسي: «عندما كان فضل جالسا معي، ذهبت المرأة إلى الحمام لتعود شاهرة مسدسها وتطلق عليه النار من مسافة قريبة».
وأضاف أن المرأة واسمها أفشان معروفة من العائلة وتدرس في معهد لتعليم القرآن تديره جماعة «عسكر جنقوي» المتطرفة.
وقال شمسي إن فضل عباس قتل ضحية قضية تجديف اتهم بها لأنه ينتمي إلى الأقلية الشيعية التي تمثل 20 في المائة من سكان باكستان وعددهم 200 مليون نسمة.
وأكد المسؤول في شرطة البنجاب محمد فاروق الحادث وقال إن النساء اعترفن وتم توقيفهن.
وفي بلد تمارس فيه الحكومة حملة ضد التجديف، كلف مجرد الاتهام بذلك العشرات حياتهم خلال الثلاثين سنة الماضية، في عمليات اغتيال أو هجمات نفذتها حشود غاضبة.
ولكن يندر أن تنفذ نساء عمليات قتل مماثلة، والأسبوع الماضي هاجم مئات وقتلوا الطالب في الإعلام مشعل خان بسبب أفكاره العلمانية وخضوعه للتحقيق بقرار من إدارة الجامعة بتهمة الكفر.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.