بارزاني يتمسك بإجراء الاستفتاء على استقلال كردستان

بارزاني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني في أربيل أمس (إ. ف.ب)
بارزاني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني في أربيل أمس (إ. ف.ب)
TT

بارزاني يتمسك بإجراء الاستفتاء على استقلال كردستان

بارزاني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني في أربيل أمس (إ. ف.ب)
بارزاني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني في أربيل أمس (إ. ف.ب)

شدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أمس، على أن الإقليم ماضٍ في إجراء الاستفتاء على الاستقلال، مشيراً إلى أن الأطراف السياسية الكردية تعمل على تحديد وقت لتنظيمه، رغم اعتراضات بغداد وأطراف إقليمية على خطط الاستفتاء. وعدّ بارزاني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في أربيل، أمس، أن «من ينتقدون الاستفتاء لا يفهمون الوضع جيداً. الاستفتاء لإيصال رأي شعب كردستان إلى العالم، ونحن سنتفاوض مع بغداد بشكل خاص ومع الأطراف كافة أيضاً». وأضاف أن «هذا لا يعني أننا سنتخذ طريق العنف. نحن نختار طريق السلام والتفاوض، وستصب نتيجة هذا الاستفتاء في مصلحة الشعب الكردي، والمنطقة بشكل عام». ورفض وزير الخارجية الألماني الحديث عن الاستفتاء والعلاقات المستقبلية بين إقليم كردستان وبغداد، مشيراً إلى أن «هذا أمر داخلي بين الجانبين... وهما اللذان سيقرران فيما بعد ماذا يريدان. نحن ندعم الخطوات كافة التي من شأنها أن تساهم في استقرار المنطقة».
وأوضح أن إقليم كردستان «مهم بالنسبة إلينا»، مشيراً إلى أن المنطقة «غنية بالموارد الطبيعية والطاقات البشرية وتستطيع التطور في المجالات كافة، لأنها تمتلك مجموعة من الإمكانات الخاصة، ومن ضمنها إمكانات علمية وأكاديمية وصناعية». ونقل عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تفهمه المطلب الكردي. وأشار غابرييل إلى أن بلاده وأوروبا «في حاجة إلى الاهتمام بكردستان والعراق، والمساهمة في التطور الاجتماعي لهذه المنطقة وتطوير حياة المواطنين وإعادة الاستقرار إليها، كي لا تقع في يد الجماعات المتشددة مجدداً».
وعن دور قوات البيشمركة في معركة تحرير الموصل، قال رئيس الإقليم: «قبل بدء معركة تحرير الموصل، وضعنا خطة مشتركة مع التحالف الدولي والحكومة العراقية. قوات البيشمركة نفذت الواجبات التي كلفت بها في العملية خلال الفترة الممتدة في ما بين 17 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 27 من الشهر نفسه خلال العام الماضي».
وأشار بارزاني إلى أن «البيشمركة دمرت الخط الدفاعي لـ(داعش) على طول 100 كيلومتر وعمق نحو 10 كيلومترات، ومن ثم بدأت القوات العراقية عملياتها في شرق الموصل». وشدد على أن «انتهاء معركة الموصل لا يعني انتهاء (داعش)، لأن التنظيم سيبقى بشكل آخر. الدعم الجوي المقدم من التحالف الدولي لقوات البيشمركة والقوات العراقية جيد، لكن دعم البيشمركة بالأسلحة والأعتدة ليس بالمستوى المطلوب».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.