القوات العراقية تعلن قتل قياديين من «داعش» في الموصل

القوات العراقية تعلن قتل قياديين من «داعش» في الموصل
TT

القوات العراقية تعلن قتل قياديين من «داعش» في الموصل

القوات العراقية تعلن قتل قياديين من «داعش» في الموصل

كشفت قيادة قوات الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، أنها كثفت من عمليات استهداف قادة «داعش» في أحياء غرب الموصل، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان مقتل أحد قادة التنظيم البارزين في غارة للتحالف الدولي في سوريا.
وواصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها على جميع المحاور في غرب الموصل، بإسناد من طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية التي شنت غارات مكثفة على مواقع التنظيم في قضاء البعاج. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت لـ«الشرق الأوسط»، إن «قواتنا تستهدف قيادات إرهابيي (داعش) عن طريق القصف الدقيق الموجه بالاعتماد على الرصد الاستخباراتي لتحركاتهم في الخطوط الخلفية لجبهات القتال».
وكشف عن مقتل عدد من قادة التنظيم. وقال إن قواته قتلت أمس «الإرهابي أبو براء الداغستاني، أحد قادة (داعش) العسكريين ومعاونه أبو عبد الرحمن الزماري، في منطقة الجسر الخامس شمال المنطقة القديمة من الموصل، وكذلك تمكنت من قتل القيادي عبد الله الحسيني، أحد قادة التنظيم، والقيادي خالد علي ندى وزير ديوان الزكاة في التنظيم، وقاضي الدم الملقب بأبي حسين، ومسؤول السلاح الكيماوي في التنظيم المدعو أبو أحمد غاز، إثر قصف أحد مقراتهم في حي الزنجيلي».
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب التابع لمجلس أمن إقليم كردستان في بيان، أمس، أن طائرات التحالف الدولي قتلت في غارة لها مطلع الشهر في سوريا القيادي في «داعش» خالد حمزة فارس جاسم المعموري، الملقب بـ«أبي علي الجنوبي»، ووصفه بأنه «الأمير الإداري للواء الصديق التابع لديوان أمن داعش العام، والمسؤول الإعلامي في التنظيم».
وأنهت قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع ومغاوير الداخلية، أمس، عمليات تحرير حي الثورة (شمال غربي المدينة القديمة) الذي سيطرت عليه قبل أيام، وتمكنت من تطهيره بالكامل والقضاء على جيوب التنظيم فيه ورفعت العلم العراقي على مباني الحي.
وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب، أمس، عن تحرير حي النصر في غرب الموصل بعد معارك ضارية خاضتها ضد مسلحي التنظيم الذين يتخذون من المدنيين دروعاً بشرية. وقال الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب الملازم رضوان الجبوري لـ«الشرق الأوسط»: «قتلنا العشرات من مسلحي (داعش) بين عرب وأجانب وعراقيين، وما زالت جثثهم مرمية في أزقة الحي. وقواتنا تواصل تقدمها باتجاه الأحياء الأخرى».



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).