فرض حالة الطوارئ لعشرة أيام في مالي

عناصر تابعة للأمم المتحدة في شمال مالي (أ.ف.ب)
عناصر تابعة للأمم المتحدة في شمال مالي (أ.ف.ب)
TT

فرض حالة الطوارئ لعشرة أيام في مالي

عناصر تابعة للأمم المتحدة في شمال مالي (أ.ف.ب)
عناصر تابعة للأمم المتحدة في شمال مالي (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة المالية فرض حالة الطوارئ في البلاد مجددا لعشرة أيام اعتبارا من ليل أمس الأربعاء.
وفرضت حالة الطوارئ مرات عدة في البلاد منذ الهجوم على فندق راديسون بلو في باماكو في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015. والذي أوقع 20 قتيلا واثنين من المهاجمين.
وقالت الحكومة في بيان إن «الوضع الأمني في مالي والمنطقة يتسم باستمرار التهديد الإرهابي ومخاطر بمساس خطير بأمن الأشخاص وممتلكاتهم». وأضافت: «بسبب هذا الوضع الهش، أعلنت حالة الطوارئ من جديد لمدة عشرة أيام اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء 19 أبريل (نيسان) على كل أراضي البلاد».
وتمنح حالة الطوارئ خصوصا إمكانيات أكبر لقوات الأمن للتدخل والحد من التجمعات. وتأتي إعادة العمل بحالة الطوارئ بعد هجوم جديد شنته مجموعة في منطقة تمبكتو (شمال) وأسفر عن مقتل خمسة جنود ماليين وجرح نحو عشرة آخرين حسب حصيلة رسمية. وأعلنت قوة برخان الفرنسية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل أنها تدخلت وتمكنت من «تحييد» نحو عشرة من المهاجمين.
وكان شمال مالي قد سقط بأيدي مجموعات إرهابية في ربيع عام 2012 قبل طردهم إثر تدخل دولي قادته فرنسا في بداية عام 2013. لكن لا تزال مناطق بأكملها خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية ومهمة الأمم المتحدة، حيث يتم استهداف هذه المناطق بهجمات دامية بانتظام رغم توقيع اتفاق سلام في عام 2015 كان من المفترض أن يعزل هذه المجموعات بشكل نهائي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.