فرنسا: أحد المعتقلين لصلتهما بالإرهاب مطلوب في بلجيكا

المواد المتفجرة في شقة مرسيليا الأكثر استخداما لدى الإرهابيين

الشرطة الفرنسية تتفقد مكان إقامة معتقل في مرسيليا للاشتباه بتحضيره لهجوم إرهابي أول من أمس (إ.ب.أ)
الشرطة الفرنسية تتفقد مكان إقامة معتقل في مرسيليا للاشتباه بتحضيره لهجوم إرهابي أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

فرنسا: أحد المعتقلين لصلتهما بالإرهاب مطلوب في بلجيكا

الشرطة الفرنسية تتفقد مكان إقامة معتقل في مرسيليا للاشتباه بتحضيره لهجوم إرهابي أول من أمس (إ.ب.أ)
الشرطة الفرنسية تتفقد مكان إقامة معتقل في مرسيليا للاشتباه بتحضيره لهجوم إرهابي أول من أمس (إ.ب.أ)

قال الادعاء الاتحادي في بلجيكا، أمس، إن رجلا اعتقل في فرنسا لتخطيطه لهجوم قبل الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية كان مطلوبا أيضا لدى السلطات البلجيكية.
وكان كليمو بور (23 عاما) أحد شخصين اعتقلا الأحد في مرسيليا، وقالت السلطات إنه كان يخطط «لهجوم وشيك وعنيف». وقال الادعاء الاتحادي في بلجيكا أمس، وفق وكالة رويترز: «كليمو ب. مطلوب للاستجواب. ولكن لم يكن له أي أثر في بلجيكا منذ نهاية عام 2015». وأضاف أن بلجيكا تعاونت مع السلطات الفرنسية في البحث عن بور، إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. ولم يوضح الادعاء أيضا سبب وضع بور في قائمة المطلوبين في بلجيكا.
وعثر الثلاثاء في مرسيليا في الشقة العائدة إلى مشتبه بهما اعتقلا لتحضيرهما لاعتداء وشيك، على مادة تعرف باسم «تي إيه تي بي»، وهي مسحوق أبيض ذو قوة تفجيرية كبيرة وباتت الأكثر استخداما لدى الإرهابيين كونها تصنع من مكونات تجارية، وفق ما أكّدت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأتاح تفتيش شقة الرجلين اللذين اعتقلا العثور على «متفجرات، وخصوصا ثلاثة كيلوغرامات من المادة المذكورة كانت موضوعة على ثلاثة رفوف بهدف تجفيفها، علما بأن كيلوغراما منها كان جاهزا للاستخدام».
ومادة «تي إيه تي بي» أو بيروكسيد الأسيتون اكتشفها عالم كيمياء ألماني في نهاية القرن التاسع عشر، وهي مادة متفجرة تنتج من مزج الأسيتون والمياه المعقمة وأسيد الكبريت بكميات محددة، وكلها مواد يمكن شراؤها بسهولة من أي متجر لبيع لوازم الأشغال اليدوية.
في النتيجة، يتم الحصول على مسحوق مؤلف من كريات بيضاء يشبه السكر المكثف، يمكن تفجيره باستخدام جهاز بسيط، ما يؤدي إلى تصاعد غازات حارقة.
منذ أعوام، نشرت المجموعات المتطرفة إرشادات عملية على الإنترنت مع صور ورسوم أو أفلام لكيفية صنع هذه المادة «في المطبخ». وفي الأعوام الأخيرة، انتشرت في العراق وسوريا مختبرات بدائية، ثم متطورة لصنع هذه المادة ومتفجرات أخرى. لكن ضابطا فرنسيا سابقا متخصصا في المتفجرات، قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «بخلاف الاعتقاد السائد، لا تكفي الاستعانة بإرشادات على الإنترنت». وأضاف: «يجب تعلم ذلك من شخص، ولو لمرة واحدة. وما أكثر العارفين بالأمر في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق. متى أمن ذلك، يصبح سهلا القيام بالأمر في المطبخ».
والمرحلة الأكثر دقة هي إضافة الأسيد إلى خليط الأسيتون والمياه المعقمة ذي الحرارة المرتفعة والقابل للاشتعال. لكن تنفيذ العملية بعناية والاستعانة بقناع بسيط يمكن أن يفيا بالغرض.
وفي شقة مرسيليا، عثر المحققون أيضا على بزات يرتديها الكيميائيون وحقن وأدوات لقياس الكميات، إضافة إلى زجاجات أسيتون وغالونات مياه معقمة. ومادة «تي إيه تي بي» تألفت منها السترات والقنابل التي فجرها الإرهابيون في مطار ومترو بروكسل في مارس (آذار) 2016 وأسفرت عن مقتل 32 شخصا وجرح 340 آخرين، أصيب عدد كبير منهم بحروق خطيرة.
وقال عضو في الأجهزة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، لم يشأ كشف هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المشكلة الأكبر التي نواجهها في هذه المادة هي أن مكوناتها متوافرة. يمكننا أن نراقب بيع المياه المعقمة، وهذا ما يحصل فعلا، لكن المشتبه بهم يستطيعون مثلا التوجه إلى عشرين صيدلية وشراء كميات محدودة. والأمر نفسه ينطبق على الأسيتون والأسيد».



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).