خادم الحرمين يبحث مع وزير الدفاع الأميركي العلاقة الاستراتيجية والدفاعية

ولي ولي العهد السعودي وماتيس بحثا ممارسات النظام الإيراني العدائية في المنطقة... وواشنطن تلوح بمنع طهران من تأسيس ميليشيات في اليمن

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي في الرياض أمس  (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين يبحث مع وزير الدفاع الأميركي العلاقة الاستراتيجية والدفاعية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي في الرياض أمس  (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)

التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر اليمامة، أمس، وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، وبحث اللقاء، سبل تعزيز علاقات الصداقة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، وبخاصة في المجال الدفاعي، كما تناول الجانبان، تطورات الأحداث الإقليمية والدولية.
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن إيران تلعب دوراً يزعزع الاستقرار في المنطقة، ويتعين التصدي لنفوذها من أجل التوصل إلى حل للصراع اليمني من خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وأكد ماتيس وجوب عدم تمكين إيران من إنشاء ميليشيات قوية في اليمن على غرار حزب الله في لبنان، قائلاً: «علينا أن نمنع إيران من زعزعة استقرار اليمن، وإنشاء ميليشيا جديدة على غرار حزب الله اللبناني»، وفقاً لما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال إن بلاده تراقب تأثير إيران وميليشياتها في المنطقة، مضيفاً: «بالطبع، لإيران قواتها في سوريا أيضاً، التي تدافع عن بقاء الأسد، وفي كل مكان نرى فيه اضطرابات في المنطقة، تكون إيران هي السبب، وما نشهده حالياً هو أن الدول في المنطقة وخارجها تسعى لوقف التدخلات الإيرانية والاضطرابات وزعزعة الاستقرار التي تسببها».
وأضاف: «أعتقد أنه من المهم اليوم تحديد إجراءات عملية لتطوير العلاقة مع السعودية، وبعد الاتصالات التي جرت بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس دونالد ترمب، وصلنا إلى نتائج حول علاقتنا وتعاوننا في المستقبل، لا سيما بعد مباركة القيادتين. من المهم أن نتحرك الآن لتعزيز مقاومة المملكة العربية السعودية للعمل التخريبي الذي تقوم به إيران، من خلال جعل الجيش السعودي أكثر فاعلية في إطار عملنا كشركاء. من مصلحتنا أن نرى السعودية دولة قوية من الناحيتين العسكرية والأمنية».
حضر اللقاء، الدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عادل الطريفي، وزير الثقافة والإعلام، وعادل الجبير، وزير الخارجية.
وحضره من الجانب الأميركي، القائم بأعمال السفارة بالرياض كريستوفر هينزيل، ونائبة مستشارة الأمن الوطني للاستراتيجيات دينا باول، وكبيرة المستشارين سالي دونلي، وكبير المساعدين العسكريين اللواء كريغ فولار.
من جانبه، اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في مكتبه بالرياض، أمس، مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، وتطرق اللقاء، إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تعزيزها. واتفق الجانبان على تطوير كثير من البرامج والمبادرات بين البلدين.
كما بحث الجانبان التحديات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها الممارسات العدائية للنظام الإيراني، ودورها في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى الجهود المشتركة في مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة كـ«داعش» و«القاعدة».
وتناول الاجتماع، الجهود المشتركة في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها بشكل عام بما فيها الممرات الملاحية والمعابر المائية، فيما شهد اللقاء، تطابقا في وجهات النظر بين الجانبين والرغبة الأكيدة في مواصلة جهودهما المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
حضر الاجتماع، الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان، ورئيس هيئة الأركان العامة أحمد الخطيب، والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء الأستاذ فهد العيسى، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد تونسي، والمستشار بالديوان الملكي وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية ثامر السبهان، والأمير اللواء ركن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائب قائد القوات البرية قائد وحدة المظليين وقوات الأمن الخاصة، واللواء ركن أحمد عسيري المستشار العسكري لوزير الدفاع، والعميد طيار ركن يوسف الحربي، والملحق العسكري السعودي في واشنطن.
وحضره من الجانب الأميركي نائبة مستشار الأمن الوطني للاستراتيجيات السيدة دينا باول، وكبيرة المستشارين سالي دونلي، وكبير المساعدين العسكريين اللواء كريغ فولار، ونائب مساعد الوزير لشؤون سياسة الشرق الأوسط اللواء مايكل فنتيني، ومدير وكالة التعاون الأمني الدفاعي الفريق جوزيف ريكسي، والقائم بأعمال السفارة الأميركية كريستوفر هينزيل، وملحق الدفاع الأميركي لدى السعودية العقيد عباس الداهوك.



مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
TT

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

تمكّن مشروع «مسام» التابع لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ وهو مشروع لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً في مختلف مناطق اليمن؛ منها 51 لغماً مضاداً للدبابات، و8 ألغام مضادة للأفراد، و672 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة.

ونزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة نزع لغماً واحداً مضاداً للدبابات، ونزع ذخيرة واحدة غير منفجرة. وفي محافظة لحج نزع 44 لغماً مضاداً للدبابات، و35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية الوهط، ولغمين مضادين للدبابات و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية المضاربة.

وفي محافظة مأرب استطاع الفريق نزع 20 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوادي، و7 ألغام مضادة للأفراد و403 ذخائر غير منفجرة بمديرية مأرب. وفي محافظة شبوة نزع الفريق ذخيرتين غير منفجرتين بمديرية عسيلان، ولغماً واحداً مضاداً للأفراد بمديرية بيحان. وفي محافظة تعز، نزع الفريق 40 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، و4 ألغام مضادة للدبابات و8 ذخائر غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة بمديرية ذباب، وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية المظفر.

وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يناير حتى الآن إلى 2522 لغماً، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 478 ألفاً و954 لغماً زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.