نابولي يتوج بطلا لكأس إيطاليا وسط أجواء من العنف

إصابة ثلاثة مشجعين بطلقات نارية قبل النهائي أمام فيورنتينا والقبض على زعيم «ألتراس» روما

لاعبو نابولي وجهازهم التدريبي يحتفلون بالتتويج بكأس إيطاليا (إ.ب.أ)، مشهد من أحداث العنف خارج الملعب بين المشجعين والشرطة (إ.ب.أ)، مشجعو نابولي الغاضبون كادوا يفسدون النهائي بالألعاب النارية والصدام مع الشرطة (أ.ب)
لاعبو نابولي وجهازهم التدريبي يحتفلون بالتتويج بكأس إيطاليا (إ.ب.أ)، مشهد من أحداث العنف خارج الملعب بين المشجعين والشرطة (إ.ب.أ)، مشجعو نابولي الغاضبون كادوا يفسدون النهائي بالألعاب النارية والصدام مع الشرطة (أ.ب)
TT

نابولي يتوج بطلا لكأس إيطاليا وسط أجواء من العنف

لاعبو نابولي وجهازهم التدريبي يحتفلون بالتتويج بكأس إيطاليا (إ.ب.أ)، مشهد من أحداث العنف خارج الملعب بين المشجعين والشرطة (إ.ب.أ)، مشجعو نابولي الغاضبون كادوا يفسدون النهائي بالألعاب النارية والصدام مع الشرطة (أ.ب)
لاعبو نابولي وجهازهم التدريبي يحتفلون بالتتويج بكأس إيطاليا (إ.ب.أ)، مشهد من أحداث العنف خارج الملعب بين المشجعين والشرطة (إ.ب.أ)، مشجعو نابولي الغاضبون كادوا يفسدون النهائي بالألعاب النارية والصدام مع الشرطة (أ.ب)

عاد العنف ليضرب الملاعب الإيطالية مجددا في المباراة النهائية لمسابقة الكأس التي توج نابولي بطلا لها بفوزه على فيورنتينا 3 - 1 على الملعب الأولمبي في العاصمة روما.
وتأخر انطلاق المباراة نحو 45 دقيقة مساء أول من أمس بعد إطلاق نار أدى إلى اشتباكات بين أنصار نابولي ورجال الأمن الذين تدخلوا لإعادة الهدوء إذ هددت جماهير نابولي باجتياح أرض الملعب إثر تردد إشاعة عن مقتل مشجع قبل أن تتراجع عن قرارها بعد أن علمت أن المشجع مصاب ولم يفارق الحياة.
والمصاب هو أحد 3 أشخاص من مشجعي نابولي جرحوا في عملية إطلاق النار، ويرقد في غيبوبة اصطناعية حتى يقرر الأطباء الطريقة الأفضل لاستخراج الرصاصة التي أدت إلى ثقب في الرئة واستقرت قرب العمود الفقري، بينما تعرض المشجعان الآخران لإصابات باليد والذراع.
وهناك شخص رابع، يعتقد أنه من مشجعي نادي روما، نقل أيضا إلى المستشفى، وتم استجوابه من الشرطة حول علاقته بالأحداث قبيل انطلاق المباراة.
وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية «انسا» أمس إلى أن الشرطة اعتقلت مشجعا متشددا لنادي روما هو دانييلي دي سانتيس كان متورطا في الحادث، ووجهت له تهمة محاولة القتل.
ويشتهر دي سانتيس بين ألتراس روما بأنه زعيم (رابطة مشجعي الفريق) وأنه كان وراء إيقاف مباراة الديربي بين روما ولاتسيو في 2004. بعد أن اقتحم هو ومجموعة من مشجعي روما أرض الملعب وادعوا على غير الحقيقة أن طفلا قتل في مواجهات اندلعت خارج ملعب المباراة. وكان ممثل مشجعي نابولي، جينارو دي توماسو، الذي يعتقد أنه أبن زعيم المافيا في نابولي، والذي يشتهر بلقب كامورا، قد ظهر بين مجموعة «ألتراس» وهو يرتدي قميصا يحمل شعارا يطالب بالحرية لأنطونيو سبيزيالي، المشجع الذي حكم عليه بالسجن ثمانية أعوام بعد تورطه في قتل شرطي قبل مباراة الديربي بين كاتانيا وباليرمو في 2007.
وقام دي توماسو بالتفاوض مع لاعب نابولي ماريك هامسيك لأجل إقناع الجمهور بعدم النزول للملعب وإفساد اللقاء. وتابع عدد كبير من مشجعي نابولي المباراة في صمت تام احتجاجا على ما جرى.
ووصف بييترو غراسو رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي الذي حضر المباراة في الاستاد لتسليم الكأس المسؤولين عما جرى بأنهم مجرمون.. وليسوا مشجعين، وقال: «لا يمكن أن تتحول مباراة لكرة القدم إلى حرب بين عصابتين متناحرتين».
وتسببت أعمال العنف هذه التي ضربت كرة القدم الإيطالية بحالة من الغضب خصوصا في الصحف التي تحدثت عن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية لمعالجة المشكلة.
وقال مدرب يوفنتوس أنطونيو كونتي: «كل مرة تحدث فيها هذه الأعمال الخطيرة تؤدي إلى حالة من الغضب، فنحن نسمع نفس الأصوات دائما التي تقول ماذا ينبغي القيام به، لكن لا شيء يحصل للتأكد من عدم تكرارها». وكان رئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماتيو رينزي واحدا من كبار الشخصيات الذين تابعوا المباراة من الملعب الأولمبي عندما علت الصافرات لدى عزف النشيد الوطني الإيطالي. ورغم الأجواء المتوترة انطلقت المباراة التي نجح نابولي من خلالها في الفوز 3-1 على فيورنتينا وإنقاذ موسمه بإحراز اللقب الثاني في 3 سنوات في مسابقة كأس إيطاليا.
وكسب الإسباني رافائيل بينيتز مدرب نابولي الرهان وأنقذ موسم الفريق الجنوبي وأحرز لقبه الأول معه، بعد فشله في مقارعة يوفنتوس في الدوري المحلي حيث يحتل المركز الثالث بعد أن كان وصيفا في الموسم الماضي، تاركا الوصافة لروما.
وكان نابولي أحرز لقبه الرابع الأخير في هذه المسابقة عام 2012 على حساب يوفنتوس بهدفين للأوروغوياني أدينسون كافاني والسلوفاكي ماريك هامسيك. وتأهل نابولي إلى النهائي على حساب روما بطل النسخة الأخيرة (2 - 3 و3 - صفر)، فيما تخطى فيورنتينا أودينيزي (1 - 2 و2 - صفر).
وفاز نابولي في الدوري ذهابا على مضيفه فيورنتينا 2 - 1 قبل أن يثأر الأخير إيابا 1 - صفر.
وحسم نابولي اللقاء مبكرا بفضل هدفين عن طريق لاعب منتخب إيطاليا لورينزو انسين في في الدقيقتين 11 و17 من الشوط الأول، لكن خوان فارغاس أعاد الأمل لفيورنتينا بهدف في الدقيقة 28. وقضى دريس ميرتنز على آمال فيورنتينا بالهدف الثالث في وقت المحتسب بدل الضائع وفريقه يلعب بعشرة لاعبين. وقال بينيتز مدرب نابولي عقب اللقاء: «الشيء المهم هو الأداء الذي رأيناه في أرض الملعب. أظهرنا رغبتنا في الفوز ولعبنا بشكل جيد». وأضاف: «في بداية المباراة بدا أن كل شيء يسير في صالحنا. لكن فيورنتينا رد بقوة لكننا في النهاية حققنا نتيجة رائعة، التشكيلة قوية وأراد اللاعبون الفوز وأعتقد أن هذا سيفيدنا في المستقبل».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.