متحف لندن للنقل

متحف لندن للنقل
TT

متحف لندن للنقل

متحف لندن للنقل

يستعرض هذا المتحف المذهل مراحل تطور وسائل النقل على الطرق وعبر قطارات الأنفاق في لندن. وتعود أصول المتحف إلى خيال مديري النقل الأوائل الذين نحوا جانباً النماذج الأولى للحافلات ولقطارات الأنفاق حين أصبحت متكررة. ويوضح المتحف تطور النقل على الطرق في لندن بداية بالمركبات التي تجرها الخيول، ومروراً بالحافلات الأولى التي تعمل بالمحرك، ووصولاً إلى الحافلات ذات الطابقين التي ظهرت في حقبة الستينات. كذلك يحتوي المتحف على نماذج لحافلات «ترولي» كانت تعمل بالكهرباء، وكانت بطبيعة الحال أقل تلويثاً للبيئة من الحافلات الحديثة التي تعمل بوقود الديزل. كان سبب التخلي عن استخدام الترام هو احتياجه إلى قضبان خاصة به، وكذلك إلى مصدر كهرباء بالأعلى؛ وكانت عربات الترولي «نسخة وسطاً» بين الترام والحافلة، حيث كانت تسير باستخدام إطارات مطاطية على طرق عادية مثل الحافلة التقليدية، لكن كان ما يقيدها احتياجها إلى مصدر تيار كهربائي بالأعلى؛ لذا كان لديها قدرة محدودة على المناورة في خضم الازدحام المروري، ولم تكن تستطيع الانحراف عن المسار حين يكون الطريق مغلقاً أو مكتظاً.
ربما أكثر ما يشتهر به متحف لندن للنقل هو قطارات الأنفاق. وظهر أول قطار للأنفاق يعمل بالمحركات في عام 1863، في حين ظهر أول قطار كهربائي عام 1890، وكان يعمل على ما يعرف الآن باسم الخط الشمالي. ويضم المتحف نموذجاً أولياً للقطارات التي كانت تعمل بالبخار، إلى جانب مجموعة صغيرة من قطارات الأنفاق الكهربائية. كانت الأشكال الأولى للقطارات الكهربائية تعمل بمحرك منفصل، ومع زيادة عدد الركاب، بات من الضروري زيادة عدد الأماكن المخصصة لهم داخل العربات، وكان المحرك المنفصل يشغل حيزاً هائلاً في تلك المساحة المحدودة للمحطة الموجودة تحت الأرض. لذا ركّز المصممون بعد ذلك على تركيب المحرك الكهربائي داخل العربات لتوفير مساحة، ويحتوي المتحف على نموذج لعربة قطار أنفاق تعود إلى عام 1938، التي كان يتم تركيب كل المحركات الكهربائية بها أسفل القطار للمرة الأولى. من الممكن رؤية وجه التشابه بينها وبين عربات القطار الحديثة. كذلك هناك نماذج لبعض عربات قطار الأنفاق التي تعود إلى فترة مبكرة، والتي كانت أجسامها مصنوعة من الخشب، ولا بد أنها كانت تصدر ضوضاء كبيرة.
من السمات المميزة للمتحف هي محاولته تقديم المتعة والترفيه للزائرين الصغار. لذا توجد عربتان جيدتان في حافلة يمكن أن يجلس فيهما الأطفال على مقعد السائق، ويجربوا مفاتيح ووسائل التحكم، وخاصة عجلة القيادة. ومن أشهر التجارب التفاعلية في المتحف تجربة محاكاة عربة بالقطار، التي تتضمن مقطعاً مصوراً لقطار يسافر عبر نفق، وأي شخص يجلس على مقعد السائق يكون عليه قيادة القطار، وإيقافه في الموضع الصحيح المحدد من خلال رصد إشارة «التوقف» الحمراء في المحطة. يبدو الأمر سهلاً، لكن يمنح جهاز المحاكاة زخم قطار أنفاق يبلغ وزنه 200 طن، أي من المستحيل إيقافه فجأة، بل ينبغي عليك استخدام مفاتيح ووسائل التحكم بحرص وحذر للوصول إلى المحطة بالسرعة الكاملة، ثم الإبطاء والوقوف عند ضوء التوقف. إنها لتجربة ممتعة حقاً خاصة بالنسبة إلى البالغين إن سنحت لهم الفرصة.
تم إنشاء متحف لندن للنقل عام 1933 من أجل وضع شبكات الحافلات وقطارات الأنفاق تحت ملكية واحدة، ولتسيق سياسات النقل. ويوضح المتحف مدى تقدم وسائل النقل في لندن في تصميمها وشعبيتها. يشرح المتحف تطور شعار الأنفاق المميز، وهو صورة خالدة يتم التعرف عليها بمجرد رؤيتها، ولم تتغير كثيراً بعد مرور قرن من إنشاء الخدمة. كذلك يحتوي المتحف على مجموعة رائعة من خرائط الأنفاق التي توضح التطورات التي قادت إلى وضع خريطة الأنفاق التخطيطية الشهيرة التي صمّمها هاري بيك عام 1933. كانت تصميمات خرائط الأنفاق السابقة تركز على المسافة والدقة الجغرافية، لكن لم يكن من السهل قراءة تلك التصميمات مما جعل من الصعب رصد خطوط الاتصال، وأسرع طريق للوصول إلى الوجهة المطلوبة. كان هاري بيك مهندس كهرباء، وكان عمله هو رسم مخططات دوائر كهربائية. واستخدم في خريطة الأنفاق التي صممها ألواناً مختلفة، وخطوطاً مستقيمة لتوضيح خطوط الاتصال والوجهات. تمت طباعة نسخة تجريبية من ذلك التصميم البسيط الذي ينمّ عن قدرة كبيرة على التخيل، وسرعان ما حقق نجاحاً، ومن المذهل المقارنة بين تصميمه وبين نسخ من الخطط المبكرة الموجودة في المتحف. انتشر تصميم هاري بيك في جميع أنحاء العالم، حيث اعتمدت عليه الكثير من شركات النقل بالحافلات وقطارات الأنفاق. يقع المتحف في كوفنت غاردن، وعلى عكس المتاحف الكبرى الأخرى التي توجد في قلب لندن، والتي يكون دخولها مجاناً، يبلغ سعر تذكرة دخول هذا المتحف 15 جنيها إسترلينيا للبالغين، لكن إذا احتفظت بتلك التذكرة، فيمكنك دخول المتحف مجاناً لمدة عام كامل.



قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
TT

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر، توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر، حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات، وفاقت شهرتها حدود البلاد.

ويشتهر كثير من القرى المصرية بالصناعات اليدوية، ذات البعدين التراثي والثقافي، مثل صناعة أوراق البردي، والأواني الفخارية، والسجاد اليدوي وغيرها، وهي الصناعات التي تستهوي عدداً كبيراً من الزوار، ليس فقط لشراء الهدايا التذكارية من منبعها الأصلي للاحتفاظ بها لتذكرهم بالأيام التي قضوها في مصر؛ بل يمتد الأمر للتعرف عن قرب على فنون التصنيع التقليدية المتوارثة، التي تحافظ على الهوية المصرية.

«الشرق الأوسط» تستعرض عدداً من القرى التي تفتح أبوابها للسياحة الحرفية، والتي يمكن إضافتها إلى البرامج السياحية عند زيارة مصر.

السياحة الحرفية تزدهر في القرى المصرية وتجتذب السائحين (صفحة محافظة المنوفية)

ـ الحرانية

قرية نالت شهرتها من عالم صناعة السجاد والكليم اليدوي ذي الجودة العالية، والذي يتم عرضه في بعض المعارض الدولية، حيث يقوم أهالي القرية بنقش كثير من الأشكال على السجاد من وحي الطبيعة الخاصة بالقرية.

والسجاد الذي يصنعه أهالي القرية لا يُضاهيه أي سجاد آخر بسبب عدم استخدام أي مواد صناعية في نسجه؛ حيث يتم الاعتماد فقط على القطن، والصوف، بالإضافة إلى الأصباغ النباتية الطبيعية، من خلال استخدام نباتي الشاي والكركديه وغيرهما في تلوين السجاد، بدلاً من الأصباغ الكيميائية، ما يضفي جمالاً وتناسقاً يفوق ما ينتج عن استخدام الأجهزة الحديثة.

تتبع قرية الحرانية محافظة الجيزة، تحديداً على طريق «سقارة» السياحي، ما يسهل الوصول إليها، وأسهم في جعلها مقصداً لآلاف السائحين العرب والأجانب سنوياً، وذلك بسبب تميُزها، حيث تجتذبهم القرية ليس فقط لشراء السجاد والكليم، بل للتعرف على مراحل صناعتهما المتعددة، وكيف تتناقلها الأجيال عبر القرية، خصوصاً أن عملية صناعة المتر المربع الواحد من السجاد تستغرق ما يقرُب من شهر ونصف الشهر إلى شهرين تقريباً؛ حيث تختلف مدة صناعة السجادة الواحدة حسب أبعادها، كما يختلف سعر المتر الواحد باختلاف نوع السجادة والخامات المستخدمة في صناعتها.

فن النحت باستخدام أحجار الألباستر بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر (هيئة تنشيط السياحة)

ـ القراموص

تعد قرية القراموص، التابعة لمحافظة الشرقية، أكبر مركز لصناعة ورق البردي في مصر، بما يُسهم بشكل مباشر في إعادة إحياء التراث الفرعوني، لا سيما أنه لا يوجد حتى الآن مكان بالعالم ينافس قرية القراموص في صناعة أوراق البردي، فهي القرية الوحيدة في العالم التي تعمل بهذه الحرفة من مرحلة الزراعة وحتى خروج المنتج بشكل نهائي، وقد اشتهرت القرية بزراعة نبات البردي والرسم عليه منذ سنوات كثيرة.

الرسوم التي ينقشها فلاحو القرية على ورق البردي لا تقتصر على النقوش الفرعونية فحسب، بل تشمل أيضاً موضوعات أخرى، من أبرزها الخط العربي، والمناظر الطبيعية، مستخدمين التقنيات القديمة التي استخدمها الفراعنة منذ آلاف السنين لصناعة أوراق البردي، حيث تمر صناعة أوراق البردي بعدة مراحل؛ تبدأ بجمع سيقان النبات من المزارع، ثم تقطيعها كي تتحول إلى كُتل، على أن تتحول هذه الكتل إلى مجموعة من الشرائح التي توضع طبقات بعضها فوق بعض، ثم تبدأ عملية تجفيف سيقان النباتات اعتماداً على أشعة الشمس للتخلص من المياه والرطوبة حتى تجف بشكل تام، ثم تتم الكتابة أو الرسم عليها.

وتقصد الأفواج السياحية القرية لمشاهدة حقول نبات البردي أثناء زراعته، وكذلك التعرف على فنون تصنيعه حتى يتحول لأوراق رسم عليها أجمل النقوش الفرعونية.

تبعد القرية نحو 80 كيلومتراً شمال شرقي القاهرة، وتتبع مدينة أبو كبير، ويمكن الوصول إليها بركوب سيارات الأجرة التي تقصد المدينة، ومنها التوجه إلى القرية.

قطع خزفية من انتاج قرية "تونس" بمحافظة الفيوم (هيئة تنشيط السياحة)

ـ النزلة

تُعد إحدى القرى التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وتشتهر بصناعة الفخار اليدوي، وقد أضحت قبلة عالمية لتلك الصناعة، ويُطلق على القرية لقب «أم القرى»، انطلاقاً من كونها أقدم القرى بالمحافظة، وتشتهر القرية بصناعة الأواني الفخارية الرائعة التي بدأت مع نشأتها، حيث تُعد هذه الصناعة بمثابة ممارسات عائلية قديمة توارثتها الأجيال منذ عقود طويلة.

يعتمد أهل القرية في صناعتهم لتلك التحف الفخارية النادرة على تجريف الطمي الأسود، ثم إضافة بعض المواد الأخرى عليه، من أبرزها الرماد، وقش الأرز، بالإضافة إلى نشارة الخشب، وبعد الانتهاء من عملية تشكيل الطمي يقوم العاملون بهذه الحرفة من أهالي القرية بوضع الطمي في أفران بدائية الصنع تعتمد في إشعالها بالأساس على الخوص والحطب، ما من شأنه أن يعطي القطع الفخارية الصلابة والمتانة اللازمة، وهي الطرق البدائية التي كان يستخدمها المصري القديم في تشكيل الفخار.

ومن أبرز المنتجات الفخارية بالقرية «الزلعة» التي تستخدم في تخزين الجبن أو المش أو العسل، و«البوكلة» و«الزير» (يستخدمان في تخزين المياه)، بالإضافة إلى «قدرة الفول»، ويتم تصدير المنتجات الفخارية المختلفة التي ينتجها أهالي القرية إلى كثير من الدول الأوروبية.

شهدت القرية قبل سنوات تشييد مركز زوار الحرف التراثية، الذي يضمّ عدداً من القاعات المتحفية، لإبراز أهم منتجات الأهالي من الأواني الفخارية، ومنفذاً للبيع، فضلاً عن توثيق الأعمال الفنية السينمائية التي اتخذت من القرية موقعاً للتصوير، وهو المركز الذي أصبح مزاراً سياحياً مهماً، ومقصداً لهواة الحرف اليدوية على مستوى العالم.

صناعة الصدف والمشغولات تذهر بقرية "ساقية المنقدي" في أحضان دلتا النيل (معرض ديارنا)

ـ تونس

ما زلنا في الفيوم، فمع الاتجاه جنوب غربي القاهرة بنحو 110 كيلومترات، نكون قد وصلنا إلى قرية تونس، تلك اللوحة الطبيعية في أحضان الريف المصري، التي أطلق عليها اسم «سويسرا الشرق»، كونها تعد رمزاً للجمال والفن.

تشتهر منازل القرية بصناعة الخزف، الذي أدخلته الفنانة السويسرية إيفلين بوريه إليها، وأسست مدرسة لتعليمه، تنتج شهرياً ما لا يقل عن 5 آلاف قطعة خزف. ويمكن لزائر القرية أن يشاهد مراحل صناعة الخزف وكذلك الفخار الملون؛ ابتداء من عجن الطينة الأسوانية المستخدمة في تصنيعه إلى مراحل الرسم والتلوين والحرق، سواء في المدرسة أو في منازل القرية، كما يقام في مهرجانات سنوية لمنتجات الخزف والأنواع الأخرى من الفنون اليدوية التي تميز القرية.

ولشهرة القرية أصبحت تجتذب إليها عشرات الزائرين شهرياً من جميع أنحاء العالم، وعلى رأسهم المشاهير والفنانون والكتاب والمبدعون، الذين يجدون فيها مناخاً صحياً للإبداع بفضل طقسها الهادئ البعيد عن صخب وضجيج المدينة، حيث تقع القرية على ربوة عالية ترى بحيرة قارون، مما يتيح متعة مراقبة الطيور على البحيرة، كما تتسم بيوتها بطراز معماري يستخدم الطين والقباب، مما يسمح بأن يظل جوها بارداً طول الصيف ودافئاً في الشتاء.

مشاهدة مراحل صناعة الفخار تجربة فريدة في القرى المصرية (الهيئة العامة للاستعلامات)

ـ ساقية المنقدي

تشتهر قرية ساقية المنقدي، الواقعة في أحضان دلتا النيل بمحافظة المنوفية، بأنها قلعة صناعة الصدف والمشغولات، حيث تكتسب المشغولات الصدفية التي تنتجها شهرة عالمية، بل تعد الممول الرئيسي لمحلات الأنتيكات في مصر، لا سيما في سوق خان الخليلي الشهيرة بالقاهرة التاريخية.

تخصصت القرية في هذه الحرفة قبل نحو 60 عاماً، وتقوم بتصدير منتجاتها من التحف والأنتيكات للخارج، فضلاً عن التوافد عليها من كل مكان لاحتوائها على ما يصل إلى 100 ورشة متخصصة في المشغولات الصدفية، كما تجتذب القرية السائحين لشراء المنتجات والأنتيكات والتحف، بفضل قربها من القاهرة (70 كم إلى الشمال)، ولرخص ثمن المنتجات عن نظيرتها المباعة بالأسواق، إلى جانب القيمة الفنية لها كونها تحظى بجماليات وتشكيلات فنية يغلب عليها الطابع الإسلامي والنباتي والهندسي، حيث يستهويهم التمتع بتشكيل قطعة فنية بشكل احترافي، حيث يأتي أبرزها علب الحفظ مختلفة الأحجام والأشكال، والقطع الفنية الأخرى التي تستخدم في التزيين والديكور.

الحرف التقليدية والصناعات المحلية في مصر تجتذب مختلف الجنسيات (معرض ديارنا)

ـ القرنة

إلى غرب مدينة الأقصر، التي تعد متحفاً مفتوحاً بما تحويه من آثار وكنوز الحضارة الفرعونية، تقبع مدينة القرنة التي تحمل ملمحاً من روح تلك الحضارة، حيث تتخصص في فن النحت باستخدام أحجار الألباستر، وتقديمها بالمستوى البديع نفسه الذي كان يتقنه الفراعنة.

بزيارة القرية فأنت على مشاهد حيّة لأهلها وهم يعكفون على الحفاظ على تراث أجدادهم القدماء، حيث تتوزع المهام فيما بينهم، فمع وصول أحجار الألباستر إليهم بألوانها الأبيض والأخضر والبني، تبدأ مهامهم مع مراحل صناعة القطع والمنحوتات، التي تبدأ بالتقطيع ثم الخراطة والتشطيف للقطع، ثم يمسكون آلات تشكيل الحجر، لتتشكل بين أيديهم القطع وتتحول إلى منحوتات فنية لشخصيات فرعونية شهيرة، مثل توت عنخ آمون، ونفرتيتي، وكذلك التماثيل والأنتيكات وغيرها من التحف الفنية المقلدة، ثم يتم وضع المنتج في الأفران لكي يصبح أكثر صلابة، والخطوة الأخيرة عملية التلميع، ليصبح المنتج جاهزاً للعرض.

ويحرص كثير من السائحين القادمين لزيارة المقاصد الأثرية والسياحية للأقصر على زيارة القرنة، سواء لشراء التماثيل والمنحوتات من المعارض والبازارات كهدايا تذكارية، أو التوجه إلى الورش المتخصصة التي تنتشر بالقرية، لمشاهدة مراحل التصنيع، ورؤية العمال المهرة الذين يشكلون هذه القطع باستخدام الشاكوش والأزميل والمبرد، إذ يعمل جلّ شباب القرية في هذه الحرفة اليدوية.