اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة بمصر تعود لعصر الدولة الحديثة

صور للمقبرة الجديدة التي تم اكتشافها (أ.ف.ب)
صور للمقبرة الجديدة التي تم اكتشافها (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة بمصر تعود لعصر الدولة الحديثة

صور للمقبرة الجديدة التي تم اكتشافها (أ.ف.ب)
صور للمقبرة الجديدة التي تم اكتشافها (أ.ف.ب)

كشفت وزارة الآثار المصرية في بيان اليوم (الثلاثاء) عن محتويات مقبرة فرعونية بالبر الغربي في مدينة الأقصر تحتوي على عدد من المومياوات والتماثيل وتعود لشخص يدعى «أوسرحات» كان يشغل وظيفة «قاضي المدينة» في عصر الدولة الحديثة.
وأضافت الوزارة في البيان المنشور بصفحتها على «فيسبوك»: «جاء تخطيط المقبرة على غرار مقابر النبلاء خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، فهي تتكون من فناء مفتوح يؤدي إلى صالة عرضية ثم صالة طولية».
وأشارت إلى أن البعثة المصرية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي التي ينسب إليها الاكتشاف ستستكمل أعمال الحفر بالموقع.
وجاء في بيان الوزارة أن البعثة عثرت بداخل الصالة العرضية للمقبرة على «تابوت خشبي منقوش في حالة جيدة جدا من الحفظ، بالإضافة إلى بئر بعمق 9 أمتار توجد في نهايتها غرفتان؛ إحداهما في الجهة الشرقية داخلها عدد من تماثيل الأوشابتي وأقنعة خشبية ويد خشبية لغطاء تابوت، أما الغرفة الأخرى، والموجودة في الناحية الغربية، فسوف يبدأ العمل فيها خلال الفترة القليلة القادمة».
وأضاف أن البعثة عثرت في الصالة الطولية على «فجوة تبين أنها تعود لخبيئة من التوابيت مزينة بنقوش وألوان، وهي في حالة جيدة من الحفظ تعود لعصر الأسرة الـ21، بداخلها عدد من المومياوات ملفوفة بالكتان، هذا بالإضافة إلى العثور على كم هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس والتراكوتا والخشب، ومجموعة من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام».
وعرضت صفحة الوزارة على «فيسبوك» صورا لوزير الآثار المصري خالد العناني وهو يتفقد المقبرة مع أفراد البعثة برئاسة مصطفى وزيري.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.