مستشار ترمب: الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا

قال إن دعمها للأسد أدى إلى استمرار الحرب الأهلية وأزمة في دول مجاورة

مستشار ترمب: الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا
TT

مستشار ترمب: الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا

مستشار ترمب: الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا

شدد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، إتش آر ماكماستر، على أن الوقت قد حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا، بشأن دعمها للحكومة السورية، وأعمالها «التخريبية» في أوروبا.
وقال ماكماستر، في قناة «إيه بي سي»، إن دعم روسيا لحكومة الرئيس بشار الأسد أدى إلى استمرار حرب أهلية، وتسبب في أزمة متفاقمة في العراق ودول مجاورة وأوروبا، وأضاف: «لذلك، فإن دعم روسيا لهذا النوع من النظام الرهيب الذي هو طرف في ذلك النوع من الصراع أمر لا بد أن يكون محل تساؤل، بالإضافة إلى الأعمال التخريبية لروسيا في أوروبا»، متابعاً: «لذلك، فإنني أعتقد أن الوقت قد حان الآن لإجراء تلك المباحثات الحازمة مع روسيا».
وتجلت حدة النبرة الأميركية أمام روسيا، أمس، في تصريح آخر لممثل وزارة الخارجية الأميركية لمراسل وكالة «ريا نوفوستي»، رداً على دعوة موسكو عقد اجتماع ثلاثي قريب في جنيف لبحث الملف السوري، يضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، نافياً المشاركة في الاجتماع بقوله: «إن الولايات المتحدة ترحب ببحث المحادثات السورية برعاية الأمم المتحدة مع روسيا، لكن لا خطط لعقد لقاء ثلاثي في المستقبل القريب».
وقصفت الولايات المتحدة في أوائل الشهر الحالي قاعدة جوية سورية بالصواريخ، في رد فعل على ما وصفته واشنطن بهجوم كيماوي شنته القوات الحكومية السورية، وأدى إلى قتل ما لا يقل عن 70 شخصاً في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وتنفي سوريا شنها هذا الهجوم، وحذرت روسيا من أن هذه الهجمات الصاروخية يمكن أن يكون لها عواقب «وخيمة للغاية». وزار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون موسكو الأسبوع الماضي، مع تزايد التوترات.
ونقلت «رويترز» عن ماكماستر قوله للقناة الأميركية: «حسناً، عندما تكون العلاقات في أدنى مستوياتها، لا يمكن توقع إلا أن تتحسن بعد ذلك. ولذلك، فإنني أعتقد أن توقيت زيارة وزير الخارجية لروسيا كان مناسباً تماماً».
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أدلى بتصريحين متناقضين حول العلاقات مع روسيا، الأسبوع الماضي، فصرح تصريحاً غير اعتيادي بأن العلاقات بين أميركا وروسيا ستعمل بشكل جيد، وذلك بعد يوم واحد فقط من قوله إن العلاقات بينهما في أدنى مستوى على الإطلاق. وفي مؤتمره الصحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قال ترمب: «نحن لا نصل إلى وفاق مع روسيا على الإطلاق».
وقال تقرير للمخابرات الأميركية، في يناير (كانون الثاني)، بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة التي جرت في الولايات المتحدة في 2016، إن روسيا سعت أيضاً إلى التأثير على انتخابات في شتى أنحاء أوروبا.
وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون ومحللون إن موسكو استهدفت الانتخابات في فرنسا وألمانيا ومناطق أخرى، من خلال الدعاية والاختراق الإلكتروني وتمويل مرشحين ووسائل أخرى، بهدف عام، وهو إضعاف حلف الأطلسي والتحالف عبر الأطلسي.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.