تنزيل تطبيقات «آبل» من دون «بروكسي» في السودان

عشاق «آي فون» سعداء بتحديث برامجهم المحببة دون عناء

تنزيل تطبيقات «آبل» من دون «بروكسي» في السودان
TT

تنزيل تطبيقات «آبل» من دون «بروكسي» في السودان

تنزيل تطبيقات «آبل» من دون «بروكسي» في السودان

صار بمقدور «بعض السودانيين» تنزيل برامج وتطبيقات هواتفهم الذكية من نوع «آي فون» من دون الحاجة لبرامج حجب الموقع «بروكسي»، التي كانوا يستخدمونها لتحديث الأجهزة أو تنزيل تطبيقات جديدة، بسبب الحظر التقني المفروض على السودان تبعاً للعقوبات الاقتصادية الأميركية منذ عام 1997، التي رفعت جزئياً بقرارين تنفيذيين أصدرهما الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي.
واختفى من شاشات بعض الأجهزة - وليس كلها - التحذير الشهير الذي كانت ترد به شبكة «آبل» على حاملي أجهزتها في السودان (Error 1009)، حين يحاولون تحديث وتنزيل أي برنامج من دون استخدام «بروكسي»، ويعني أنك داخل منطقة حظر تقني. لكن المدهش أن كل أجهزة «آبل» في السودان لم تستجب بعد، فبعض الأجهزة لا يزال ينبهك بأنك داخل منطقة محظورة.
وكان متوقعاً رفع الحظر التقني والسماح للسودان باستيراد أجهزة الاتصالات الشخصية وتقنياتها وبرامجها منذ فبراير (شباط) 2015. وأرجعت وزارة الخزانة الأميركية الرفع الجزئي للعقوبات التقنية إلى رغبتها في تعزيز حرية التعبير وتشجيع التواصل بين السودانيين. لكن الفرحة لم تكتمل؛ إذ ظلت البرامج والتطبيقات ذات المنشأ الأميركي صعبة المنال دون استخدام برامج حجب الموقع «بروكسي».
ويواجه مستخدمو أجهزة الاتصالات الذكية، إلى جانب حظر الموقع، مشكلة في شراء البرامج عبر الإنترنت، مما يجعل من تحديث الأجهزة والبرامج عملية مملة نتيجة للبطء الذي ينتج عن استخدام «بروكسي» مع خدمة «إنترنت» بطيئة أصلاً. ويعد تأجيل افتتاح «مصنع سكر النيل الأبيض» عام 2012 مثالاً صارخاً لفداحة العقوبات التقنية؛ إذ تأجل الافتتاح بعد إعلانه لأن الشركة الأميركية رفضت تزويد المصنع ببرنامج التشغيل (سوفت وير) اللازم.
ولم تعلن هيئة الاتصالات السودانية أو شركة «آبل» رسمياً عن رفع الحظر التقني، لكن بعض مستخدمي أجهزة «آي فون»، اكتشفوا فجأة أنهم لم يعودوا بحاجة لـ«بروكسي»، وقال أحمد – وهو من محبي أجهزة «آي فون» – فرحاً: «رفعوا الحظر»، فيما لم يستجب تليفون الشاب عمر حين حاول تنزيل بعض التطبيقات، وظهر على شاشة هاتفه (Error 1009)، فأصيب بالإحباط بعد أن فشلت محاولاته للتخلي عن «بروكسي»، فطفق يسأل أقرانه، فوجد أن أجهزة بعضهم تستجيب، والأخرى لا تزال بحاجة لبرامج إخفاء الموقع.
ويرجح تقنيون أن تكون الشركة الشهيرة قد بدأت فك الحظر عن الموقع تدريجياً في استجابة تجريبية لحين الرفع الكلي للعقوبات عن السودان، استعداداً لرفعها كلياً دون أن ترمي بكل بيضها في سلة واحدة بحلول يوليو (تموز) المقبل، حال التزامه بمحددات نص عليها القرار.
وكان خبراء اقتصاديون قد ذكروا في وقت سابق أن المؤسسات والشركات الأميركية لن تغامر باستثمارات كبيرة، أو اتخاذ إجراءات تكلفها كثيراً، قبل الرفع الكلي للعقوبات المرتبط بإجراءات مطلوب من الخرطوم تنفيذها خلال فترة الأشهر الستة المحددة لذلك.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.