أميركا تطمئن أوروبا بإرسال أحدث طائراتها

قالت إن الهدف إجراء تدريبات لحماية الدول المتحالفة

مقاتلة من طراز «F-35A»  (أ.ف.ب)
مقاتلة من طراز «F-35A» (أ.ف.ب)
TT

أميركا تطمئن أوروبا بإرسال أحدث طائراتها

مقاتلة من طراز «F-35A»  (أ.ف.ب)
مقاتلة من طراز «F-35A» (أ.ف.ب)

في خطوة تهدف الى طمأنة حلفائها الأوروبيين في وجه الروس، أرسلت القوات الجوية الأميركية مقاتلاتها "الشبح" الأحدث إلى بريطانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وهبطت المقاتلات من طراز "F-35A" من قاعدة القوات الجوية، السبت، في قاعدة "RAF Lakenheath" في بريطانيا لإجراء تدريبات مع طائرات أميركية أخرى وأطقم من حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك كما نقلت شبكة الاخبار الاميركية (سي ان ان).
من جهته، قال قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا الجنرال تود وولترز "نظرا لأننا وشركائنا نضيف مقاتلات F-35 إلى أساطيلنا، فمن المهم أن نتدرب معاً للاندماج في فريق سلس قادر على الدفاع عن سيادة الدول المتحالفة".
وقالت القوات الجوية إن طائرات F-35 كانت تنشر لدعم مبادرة طمأنة أوروبا، وهو برنامج بمليارات الدولارات بدأ تحت قيادة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في عام 2014، لإظهار الدعم لحلفاء الولايات المتحدة بعد ضم روسيا للقرم من أوكرانيا.
وشملت المبادرة ايضا الى جانب ارسال مقاتلات F-35 طائرات أخرى من طراز وF-22 وF-16 وF-15 وA-10.
كما أن وجود مقاتلات F-35 في أوروبا يساعد الولايات المتحدة على استعراض الطائرات أمام الحلفاء الأوروبيين الذين لديهم بالفعل تلك المقاتلات أو يخططون للحصول على نسخ خاصة بهم، بما في ذلك بريطانيا وإيطاليا والنرويج وبلجيكا والدنمارك وتركيا.
من جهته، يرى جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي، أن مقاتلات F-35 "جوهرية" للتفوق الأميركي في الجو وأشاد بقدراتها التي ستساعد في تنسيق أكثر سلاسة مع الحلفاء الذين يشترون الطائرة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.