«العدالة والتنمية» يعد بتحويل تركيا إلى {قوة كبرى}

«العدالة والتنمية» يعد بتحويل تركيا إلى {قوة كبرى}
TT

«العدالة والتنمية» يعد بتحويل تركيا إلى {قوة كبرى}

«العدالة والتنمية» يعد بتحويل تركيا إلى {قوة كبرى}

رأى برلمانيون من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم بتركيا أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي نظم أمس سينطلق بالبلاد إلى عهد جديد من الاستقرار والنمو. وأشاروا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه في حال كانت النتيجة لصالح إقرار التعديلات، فإن البلاد ستتحول إلى قوة كبرى.
وقال مصطفى شنتوب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية لشؤون رئيس لجنة الشؤون الدستورية بالبرلمان التركي إن تركيا ستشهد اعتبارا من اليوم التالي للاستفتاء روحا جديدة وستنطلق في البناء من أجل المستقبل بقوة أكبر مما كانت عليه في الماضي وستكون نتيجة «نعم» مقدمة لانطلاقة اقتصادية جديدة في تركيا. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن التعديلات الدستورية تعالج أخطاء كانت موجودة في الدستور الذي تحكم به البلاد منذ العام 1982 وستنقل البلاد إلى حقبة جديدة وتنهي عهد الوصاية.
وأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية للعلاقات الخارجية النائب عن مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا أن التعديلات الدستورية وضعت من أجل تركيا أكثر قوة واستقرارا وستعزز من قوة الدولة للقضاء على الإرهاب وتحقيق السلام والوحدة والتضامن لجميع أبناء الشعب التركي دون تفرقة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة التركية ستنطلق بعد اليوم في مشروعاتها لتنمية مناطق شرق وجنوب شرقي تركيا.
من جانبه، أكد نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة إسطنبول برهان كوزو أن تركيا ستصبح أكثر قوة بعد خروج الاستفتاء بنتيجة نعم وإقرار النظام الرئاسي، وسيشعر من صوتوا ضد الإصلاحات بالندم لأنهم لم يشاركوا في دعم بلادهم لتصبح إحدى الدول الكبرى. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الاستفتاء الذي نظم أمس هو استفتاء من أجل مستقبل تركيا لأن البلاد ستخرج بعده من حقبة الظلام والانقلابات. ولفت إلى أن الاستفتاء ليس انتخابات وبالتالي فإن التصويت هو لصالح الوطن وليس لصالح حزب من الأحزاب.
بدوره، قال النائب عن حزب العدالة والتنمية شامل طيار إن التعديلات الدستورية التي تشمل التحول إلى النظام الرئاسي في إدارة الدولة تهدف إلى تحقيق الرفاهية والسلام والاستقرار لتركيا وبعد أن يقر النظام الرئاسي ستصبح آلية القرار أكثر سرعة وسيحفز الاستقرار الذي ستشهده البلاد المستثمرين الأجانب على التوجه إلى تركيا وسترتفع معدلات النمو وتقل البطالة.
وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه من الطبيعي أن تكون هناك أصوات رافضة للتعديلات الدستورية لأن هذه هي طبيعة الديمقراطية لكن الجميع سيعرف بعد ذلك أن النظام الجديد في تركيا سيحولها إلى قوة كبرى.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.