القادسية... من حلم «المركز المتقدم» إلى دائرة «صراع البقاء»

أنجوس قال إن الأخطاء القاتلة أضرت بفريقه كثيراً في دوري المحترفين

لاعبو القادسية في مباراتهم الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو القادسية في مباراتهم الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

القادسية... من حلم «المركز المتقدم» إلى دائرة «صراع البقاء»

لاعبو القادسية في مباراتهم الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو القادسية في مباراتهم الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)

تحولت أحلام القدساويين في حصد مركز متقدم بدوري المحترفين السعودي إلى سراب، بل إن الفريق عاد مجددا إلى دائرة «صراع البقاء» بعد أن خسر 3 مباريات متتالية، بعد فترة التوقف الأخيرة لبطولة الدوري، بدأت بالخليج، ثم الفتح، وآخرها الاتحاد.
هذه الخسائر أبقت القادسية برصيد 24 نقطة، بعد أن كانت المؤشرات تتجه لحصده 6 نقاط على الأقل من المباريات الثلاث الأخيرة، وخصوصا أنه واجه الخليج وهو في المركز الأخير، ثم واجه الفتح، وهو الذي خلفه في نفس المركز، لكن كلا الفريقين الجارين أذاقا القدساويين، وبوجود داهيتهم البرازيلي إيلتون داخل الملعب، والمدرب أنجوس خارجه، مرارة الهزيمة الموجعة والضغوط الهائلة، خصوصا أن الجارين تخلصا من القاع على حساب القادسية الذي كان يبحث عن السير في مركز متقدم يضمن له المركز الخامس، ويجعله مرشحا للحصول على فرصة خوض الملحق الآسيوي للتأهل لدور المجموعات لدور المحترفين الآسيوي، كحال الفتح هذا الموسم، الذي يشارك بعد فوزه في الملحق مستغلا العقوبة الآسيوية على الاتحاد.
وسبق للقادسية أن شارك في البطولة الآسيوية «كأس الكؤوس الآسيوية» ونال اللقب في عام 1993 كأول فريق سعودي.
وعاد القادسية الذي حقق نتائج كبيرة في الجولات 16 و17 و18، بالفوز على النصر، ثم التعادل مع الهلال، ومن ثم الفوز على الأهلي بأربعة أهداف لهدف، في واحدة من أكبر النتائج التي فاز فيها القادسية على الأهلي. ثم في الجولة 19 تعادل مع الباطن في الدمام، ثم فاز على التعاون بثلاثية في بريدة، لكن الصدمات بدأت في الجولة 21 حيث الخسارة من الخليج، بعد فترة التوقف التي أقام فيها الفريق معسكرا في أبوظبي، مما جعل البعض يعتبر أن التوقف كان سلبيا والمعسكر غير موفق.
ووسط هذا التراجع، يقول مدير الكرة غازي عسيري: «فريقنا يقدم مستويات فنية عالية، ولكنه لم يوفق، وآخرها في مباراته مع الاتحاد، الأرقام تثبت أننا كنا الأفضل خلال مجريات المباراة، ليس دائما الكرة تنصفك، أمام الفتح والخليج لم نكن بذلك السوء، هذه الفرق قاتلت أمام فريقنا طمعا في الهروب من شبح الهبوط، ولكن القادسية ما زال لديه الطموح ولم ينكسر».
وأكد عسيري أن «الدوري تبقت عليه 3 جولات، وكان الكثير يتحدث عن أن القادسية سيكون أول المودعين لدوري المحترفين، ولكن تحسن الوضع كثيرا وحصدنا نقاطا جيدة جدا، وتحولنا من وضع الخطر نحو الهبوط إلى الرغبة في حصد مركز متقدم، ولذا لا يمكن أن نقول إن الفريق فشل ونحكم على الأمور بهذه السرعة، يجب أن يتحكم المنطق في المقاييس وليست العاطفة».
وقال عسيري لـ«الشرق الأوسط»: «إن القادسية يعتبر من أفضل الفرق التي تضم لاعبين شبابا وصاعدين على مستوى فني عال، وكذلك محترفين أجانب هم مطمع لجميع الفرق، عدا مدرب كبير وداهية، ولذا لا يمكن الإشارة إلى أن القادسية يستحق أن يكون بعيدا عن دائرة المنافسة على المراكز المتقدمة».
على الصعيد الفني يقول المدرب أنجوس، إن فريقه «يقدم مستويات فنية جيدة، وأمام الاتحاد قدم اللاعبون مباراة كبيرة، ولكن الشيء المزعج أن هناك أخطاء بسيطة وفردية تقتل مجهودا كبيرا، ولا يمكن أن نقسو على اللاعبين، وخصوصا الصغار منهم، بل يجب أن نجعلهم حريصين على الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبوها. هناك بقية مباريات، ويمكن من خلالها أن يتحسن وضع الفريق. البعض كان يرغب في البقاء حينما جئت وتحسنت النتائج، والآن ارتفع الطموح لمركز جيد ولائق بالقادسية، وبعد فقد عدد كبير من النقاط يجب أن نفكر في الأهم وهو أن نعزز موقعنا في مناطق الدفء».
ولعل ما يقلق القدساويين على مستقبل ناديهم، هو اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية في الجمعية العمومية التي ستعقد بعد نهاية الفترة القانونية للإدارة الحالية، أواخر شهر رمضان المبارك المقبل، حيث سيكون لزاما تنظيم جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد، أو البقاء على المجلس الحالي، سواء بالتزكية أو الانتخاب.
ويقول معدي الهاجري رئيس القادسية، عن مستقبله مع النادي: «لم أحدد إلى الآن توجهاتي بالترشح لفترة رئاسية جديدة أو الاكتفاء بالفترة التي قضيتها في خدمة هذا الكيان، سواء كلاعب أو رئيس».
وأضاف: «العمل في مجال الأندية متعب جدا بدنيا ونفسيا وماديا، تدفع كثيرا، وقد لا تجد من ينصفك إلا القليل. العمل التطوعي وخدمة الرياضة ومدينة الخبر من خلال نادي القادسية هو هدفي الذي على أساسه دخلت المجال الرياضي، وإذا أدركت أنه من الصعب علي الاستمرار في هذا المجال، بكل تأكيد سأودع هذا الوسط وأعود لأسرتي وعملي الخاص، وأتفرغ لهم بشكل أكبر».
وحول إمكانية بقائه في حال وجد داعمين أكبر له في الفترة المقبلة، قال الهاجري: «كما ذكرت، هدفي خدمة الرياضة من خلال نادي القادسية، سأبقى إذا ما لقيت أن هناك من يدعمني من جميع النواحي المادية والمعنوية، وكل أنواع الدعم. عملت مع إدارة جميلة وقدم الجميع فيها جهودا كبيرة، أتمنى بكل تأكيد أن نحقق إنجازات أكبر على جميع الأصعدة والألعاب، ولكن أحيانا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.