موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* مردوخ يقلص طاقمه في أستراليا
* سيدني - «الشرق الأوسط»: شرعت مؤسسة «نيوز كورب أستراليا» التي يملكها إمبراطور الإعلام العالمي روبرت مردوخ مؤخراً في حملة للاستغناء عن أغلب مصوريها وصغار محرريها، في خطوة تهدف إلى تقليص النفقات بدرجة كبيرة لضمان استمرار صحفها المتداعية. وأفاد المدير المالي للمؤسسة، كامبيل ريد، بأن إعادة الهيكلة لغرفة الأخبار التقليدية كانت أمراً ضرورياً، ومن المتوقع أن تفقد صحف «ديلي ميل» و«هيرالد صن» و«كورير ميل» العشرات من العاملين بها. وستستغني صحيفة ذا «كوينزلاند» وحدها عن 45 من العامين لديها، غير أن المؤسسة لم تكشف عن إجمالي رقم الوظائف التي قامت بتقليصها.
* بيرني ساندرز يدخل عالم البرامج
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: بدأ المرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز عن الحزب الديمقراطي عن ولاية فيرمونت في إذاعة حلقات برنامج سياسي جديد على «فيسبوك» ابتداء من فبراير (شباط) (الماضي)، ومؤخراً أعلن في تغريدة نشرت الأسبوع الماضي أن الحلقات ستذاع أيضاً عبر متجر «آي تيونز». وكانت حلقات برني ساندرز جرى تصوريها في الاستوديو الموجود داخل مقر الحزب الديمقراطي، وبعدها قرر ساندرز تخطي حدود الإعلام التقليدي بنشر حلقاته حصرياً عبر موقع التواصل «فيسبوك»، وبالفعل حققت الحلقات نسبة مشاهدة عالية .حيث بلغ مشاهدو الحلقة الأولى 4.5 مليون متابع.
* حملة لـ«فاينانشيال تايمز» لتأكيد حياديتها
* لندن - «الشرق الأوسط»: بدأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» حملة تتحدى من خلالها قدرة قرائها على فهم ما هو أبعد من المعنى الحرفي للكلمات التي دونتها على صور بالأبيض والأسود. وتعتمد فكرتها على استخدام صور أحادية اللون مستمدة من الأخبار تحمل تفسيرين مبسطين لقصة معينة. وبحسب ساشا بنيتون، مديرة التسويق بالصحيفة، فقد «استمرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) على مدار عمرها البالغ 129 عاماً كمصدر موثوق للأنباء وللرأي على حد سواء. وفي الوقت الذي تهتم فيه أغلب الصحف بالخبر أكثر من الرأي، فإن حملة الأبيض والأسود أداه تذكرية قوية بأن صحيفة «فاينانشيال تايمز» ما زالت مصدراً عالي الجودة للأخبار والآراء المحايدة».
* «تويتر» يوقع عقداً لتقييم الإعلانات
* نيويورك - «الشرق الأوسط»: أعلن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن دخوله في شراكه مع مؤسسة «موات أند إنتتغرال أد ساينس» الإعلانية لمساعدة أصحاب العلامات التجارية الكبيرة على معرفة ما إذا كانت إعلانات الفيديو التي تعرض على «تويتر» تحقق نسبة مشاهدة عالية. وأفاد موقع «تويتر» أن المعلنين يستطيعون أيضاً مقارنة نسب المشاهدة لإعلانات الفيديو المعروضة على مختلف القنوات التلفزيونية، وأنهم تأكدوا من أن 99 في المائة من إعلانات الفيديو المعروضة على «تويتر» يجري مشاهدتها بالفعل. وجاءت الخطوة الجديدة من قبل «تويتر» عقب حملة الانتقادات الأخيرة التي عبرت عن استياء البعض من أن الكثير من الإعلانات تظهر إلى جوار موضوعات تحض على التطرف.



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.