الصحف الأميركية بين ضربة أفغانستان وتهديدات كوريا

مطالبة في الإعلام الأوروبي بسحب جنسية زوجة الأسد البريطانية

الصحف الأميركية بين ضربة أفغانستان وتهديدات كوريا
TT

الصحف الأميركية بين ضربة أفغانستان وتهديدات كوريا

الصحف الأميركية بين ضربة أفغانستان وتهديدات كوريا

ركزت الصحف الأميركية هذا الأسبوع على القنبلة التي أسقطها الجيش الأميركي على أفغانستان، وعلى التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» أن استخدام الجيش الأميركي لهذه القنبلة في أفغانستان التي تسمى «أم القنابل» والتي تعتبر أقوى قنبلة في الترسانة الأميركية، هي نهج جديد في تعامل الولايات المتحدة مع الإرهاب.
الصحيفة كتبت أيضاً أن استخدام هذه القنبلة أراد من خلاله الرئيس الأميركي دونالد ترمب تسليط الضوء من جديد على سياسته الخارجية وقراراته وتوجيه رسالة خاصة لكوريا الشمالية ونظام الأسد. وأضافت «نيويورك تايمز» أن ترمب أكد أنه أعطى موافقته الكاملة لتنفيذ هذه العملية التي وصفها بأنها نجاح للجيش الأميركي وللعسكريين الأميركيين العاملين في أفغانستان.
كما نوهت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن إدارة ترمب تدرس جميع الاحتمالات في التعامل مع الخطر الكوري الشمالي.
بدورها، اهتمت الصحف الأوروبية بملف الاستفتاء في تركيا، ومطالبات بسحب الجنسية البريطانية من زوجة الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بالاستعدادات للانتخابات الرئاسية في فرنسا وأيضاً سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
نبدأ من لندن والصحف البريطانية، وفي صحيفة «صنداي تايمز» تقرير عن مطالبات بسحب الجنسية البريطانية من أسماء زوجة الرئيس السوري بشار الأسد والسبب هو انكشاف الدور الذي تلعبه أسماء الأسد في ماكينة الدعاية التابعة للنظام.
وفي صحيفة «صنداي تلغراف» يكتب راف سانتشيز عن الاستفتاء في تركيا، وسعي الرئيس رجب طيب إردوغان لتحويل نفسه إلى «سلطان».
وننتقل إلى قراءة في المجلات الفرنسية الصادرة طوال الأيام القليلة الماضية... وتناولت المجلات في مجملها الحملة الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية ومستجدات الأزمة السورية بالإضافة إلى الضربات الأخيرة التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على كل من سوريا وأفغانستان وتهديداته المستفزة لكوريا. مجلة «لوبوان» عنونت مارين لوبان وجان لوك ميلنشون توأم الخراب.



تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».