هل خلقت الجامعات الخاصة فجوة في سوق العمل المصري؟

انطلقت قبل 20 عاماً وقلّصت فرص العمل أمام خريجي «الحكومية»

طلاب الجامعات الخاصة ينافسون نظراءهم من الجامعات الحكومية في سوق العمل  -  الجامعات الخاصة 20 عاما من اقتحام منظومة التعليم في مصر
طلاب الجامعات الخاصة ينافسون نظراءهم من الجامعات الحكومية في سوق العمل - الجامعات الخاصة 20 عاما من اقتحام منظومة التعليم في مصر
TT

هل خلقت الجامعات الخاصة فجوة في سوق العمل المصري؟

طلاب الجامعات الخاصة ينافسون نظراءهم من الجامعات الحكومية في سوق العمل  -  الجامعات الخاصة 20 عاما من اقتحام منظومة التعليم في مصر
طلاب الجامعات الخاصة ينافسون نظراءهم من الجامعات الحكومية في سوق العمل - الجامعات الخاصة 20 عاما من اقتحام منظومة التعليم في مصر

خلال 20 عاماً، استطاعت الجامعات الخاصة في مصر أن تغير خريطة سوق العمل، واستطاعت تغيير الصورة الذهنية عن خريجيها في المجتمع المصري، بل أصبحت الشركات والمؤسسات تعطي لهم الأفضلية في التعيين، مما خلق مزيداً من المشكلات المرتبطة بالتعليم في مصر، التي قد تؤثر على تحقيق رؤية مصر الاستراتيجية 2030.
وقد أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر د. خالد عبد الغفار أخيراً أن نسبة وجود التعليم الخاص في التعليم العالي لا تزال ضئيلة (أقل من 5 في المائة)، وأنه من المقرر أن تصل إلى أكثر من 10 في المائة في الخطة الاستراتيجية 2030.
وأضاف: «نحن في حاجة إلى إنشاء جامعات تكنولوجية وجامعات خاصة وأهلية جديدة بها تخصصات جديدة وغير نمطية كتخصص صناعة السفن والهندسة النووية في كلية الهندسة، على أن تتماشى مع الخطة الاستراتيجية 2030، مشيراً إلى أنه جارٍ إعداد قائمة بالتخصصات المطلوبة في المرحلة المقبلة».
وفي هذا التحقيق نحاول الإجابة عن تساؤل: هل أسهمت تلك الجامعات في تنمية المجتمع المصري وتحقيق تقدمه أم أنها خلقت فجوة كبيرة في سوق العمل، وبالتالي سوف تؤثر على خريجي الجامعات الحكومية؟
* أربعة تحديات رئيسية
في تقرير مهم أصدره البنك الدولي عام 2010 يقدم تقييماً لنظام التعليم العالي المصري جاء بعنوان «البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: مراجعات لسياسات التعليم العالي في مصر»، رصد التقرير الفجوة بين التعليم العالي الخاص والحكومي، وأبرز التحديات الأربعة التي تواجه قطاع التعليم العالي: صعوبة الالتحاق بالتعليم العالي، والفرص المحدودة أمام الطلبة، وضعف جودة المدخلات والعمليات التعليمية، ورصد قصور وعدم التوازن في الخريجين بالنسبة إلى متطلبات سوق العمل، والقدرات البحثية الجامعية غير المتطورة وضعف ارتباطها بنظام الابتكار على مستوى الدولة.
تقبل الجامعات الخاصة الطلاب الذين تخطوا المرحلة الثانوية بمجموع أقل من نظيرتها الحكومية، وهذا التساهل خلق مخاوف لدى النقابات المهنية من وجود تفرِقَة بين الخريجين، فمثلاً: أعلنت نقابة الصيادلة عدم قيد أي خريج من خريجي الجامعات الخاصة التحق بها بمجموع يقل عن 85 في المائة، وهي الجزئية التي عالجتها قرارات القبول في العامين الماضيين بالتشدد في عدم قبول أي طالب بالجامعات الخاصة في كليات القطاع الطبي بأقل من 90 في المائة.
فضلاً عن رسوم الالتحاق بتلك الجامعات تصل إلى أكثر من 100 ألف جنيه وقد تصل إلى 200 ألف جنيه للعام الدراسي الواحد، وبالتالي يتوقع الطلاب والأهل أن يلتحق الطالب بوظيفة تعوض قيمة المصروفات التعليمية طوال سنوات الدراسة، في المقابل الطلاب في الجامعات الحكومية لا تتخطى مصروفاتهم في الكليات النظرية ألف جنيه، ولا تتخطى 10 آلاف بالنسبة للطب والهندسة.
* تخفيف أعباء تكاليف الدولة
ترى د. نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، أن الجامعات الخاصة تُسهِم في تخفيف العبء عن الدولة في تعليم آلاف الطلاب سنوياً، كما أنها تقدم مواطنين على مستوى تعليمي عالٍ وغاية في الكفاءة يمكنه أن ينافس خريجي الجامعات الأوروبية، خصوصاً أن الجامعات الخاصة أصبحت تطبق البرامج التكنولوجية الحديثة، وتعطي للطلاب فرصاً للتدريب والتمرين تسهم في رفع اسم البلاد. وتؤكد أن الجامعات الخاصة تعتبر بديلاً للطلاب الراغبين في الحصول على تعليم جيد عن التعليم في الخارج من خلال أحدث المناهج التعليمية وحصولهم على شهادات معتمدة من بريطانيا مثلاً ومن المجلس الأعلى للجامعات المصرية. ومن خلال خبرتها التي تمتد إلى أكثر من 40 عاماً في مجال التعليم في مصر تقول: «حققت الجامعات الخاصة نجاحاً كبيراً ومشهوداً، وأصبحت تكمل المنظومة التعليمية بهدف إثراء مجالات العمل؛ فنحن نعتمد على أفضل المناهج التعليمية في الخارج مع أساليبنا التربوية»، وتؤكد: «أصبح لدينا خريجون يشاركون في مسابقات علمية دولية، ويحصلون على أعلى المراكز فيها، وهو أمر يؤثر بالإيجاب على المجتمع».
بينما يؤكد د. عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، أن الجامعات الخاصة أسهمت في إضافة تخصصات علمية جديدة لم تكن متاحة في الجامعات الحكومية، مما أدى لتوسيع رقعة سوق العمل، وبالتالي تنمية المجتمع المصري بإضافة مجالات إنتاجية جديدة، مشيراً إلى أن جامعة المستقبل تضم أقسام جديدة مثل الإعلام السياسي، وهندسة البتروكيماويات وتقنية المعلومات وغيرها.
من جانبه، أشار د. أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، إلى أن استراتيجية الجامعة هي التركيز والاهتمام بتأهيل وتدريب الشباب لسوق العمل، وتوفير المزيد من فرص العمل حيث تسعى الجامعة دائماً للبحث عن مستقبل أفضل لخريجيها وطلابها.
ويقول: «لقد أخذت الجامعة البريطانية وغيرها من الجامعات على عاتقها حل مشكلة بطالة الخريجين من خلال إطلاق ملتقيات التوظيف سنوياً، وبالتالي فإن ذلك ينعش سوق العمل».
* اقتحام لسوق العمل
قبل 10 سنوات كان خريجو الجامعات الخاصة مرفوضين في سوق العمل، باعتبار أنهم أقل كفاءة، وأنهم طلبة مستهترون أو حصلوا على الشهادة أو الدرجة العلمية مقابل مبالغ مالية طائلة، إلا أن آلافاً منهم أثبتوا قدرتهم على اقتحام سوق العمل وتولي مناصب في شركات دولية متعددة الجنسيات أو في مراكز طبية لها سمعة مرموقة، وبالتالي تغيرت الصورة الذهنية عنهم وتغيرت معها خريطة سوق العمل، ونظرة المجتمع للدرجة العلمية التي تمنحها الجامعات الخاصة.
وحسب الدكتور عز الدين أبو ستيت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، فإن عدد طلاب الجامعات الخاصة بلغ وفقاً لإحصائيات وزارة التعليم العالي العام الدراسي الحالي 130 ألفاً فقط مقابل أكثر من مليون و800 ألف بالجامعات الحكومية.
الدكتور هاني خميس، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية، يرى أن تعدد أنظمة التعليم في مصر ما بين خاص وحكومي وأزهري ودولي يؤثر بشكل كبير على فرص الخريجين في سوق العمل بل ويزيد من الفجوات الاجتماعية والطبقية في المجتمع المصري، ويقول: «بالطبع الجامعات الخاصة أضافت الكثير من التخصصات الجديدة التي لم تكن موجودة بالجامعات الحكومية، لا سيما في التخصصات العملية أي علوم الطب والهندسة والحوسبة، وبالتالي قلصت فرص خريجي الجامعات الحكومية بشكل كبير، لكنها لا تقدم حلولاً جذرية لأزمة التعليم في مصر».
ويضيف: «هناك اختلافات على مستوى رأسي، بمعنى أن تلك الجامعات تقدم برامج تعليمية غير متاحة بنظيرتها الحكومية وبالتالي يكون الطلب على خريجيها في سوق العمل أكبر، مما يؤدى لارتفاع نسب البطالة بين خريجي الجامعات الحكومية». ويضيف: «بالطبع هي أضافت ميزات تنافسية في سوق العمل، ولكن دون أثر ملموس على المستوى البحثي والأكاديمي، إذ إنها تعتمد على كوادر أكاديمية من الجامعات الحكومية، ولكن أعتقد أن تأثيرها في سوق العمل سيبدو بشكل أكبر في السنين المقبلة، خاصة في ظل زيادة أعداد الجامعات الخاصة، وزيادة الفروق الاقتصادية بين الطبقات الاجتماعية».



20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند
TT

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

ارتفع عدد الطلاب الأجانب بالتعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي بنسبة 3.4 في المائة؛ أي نحو مليون طالب، وبزيادة تصل إلى 35 ألف طالب عن عام 2016، والذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية على تأشيرات الطلاب غير المهاجرين.
وحسب تقرير مؤسسة «الأبواب المفتوحة (أوبن دورز)» الذي نشر في آخر 2017، فإن الزيادة في عدد الطلاب تأتي للمرة السابعة، وإن عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في كليات وجامعات أميركا ارتفع بنسبة 85 في المائة منذ 10 سنوات.
تم نشر تقرير «الأبواب المفتوحة» عن التبادل التعليمي الدولي، من قبل معهد التعليم الدولي الذي يعد من أهم منظمات التبادل الثقافي الرائدة في الولايات المتحدة. وقد «أجرى معهد التعليم الدولي إحصاءات سنوية عن الجامعات حول الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة منذ عام 1919، وبدعم من مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية منذ أوائل السبعينات. ويستند التعداد إلى استطلاع شمل نحو 3 آلاف من المؤسسات التعليمية المرموقة في الولايات المتحدة».
وحسب التقرير المفصل، فإن هذا العدد من الطلاب الأجانب لا يشكل إلا 5 في المائة من عدد الطلاب الذين يدرسون في قطاع التعليم العالي بالكليات والجامعات الأميركية، حيث يصل مجمل العدد حسب التقرير إلى 20 مليون طالب؛ أي بارتفاع بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة عن عام 2007. ويعود سبب الارتفاع إلى ازدياد عدد الطلاب الأجانب وتراجع عدد الطلاب الأميركيين في البلاد منذ أن سجل عدد الطلاب الأميركيين أعلى معدل في عامي 2012 و2013.
وحول أصول الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، فقد ذكر التقرير أنه للسنة الثالثة على التوالي كان أكبر نمو في عدد الطلاب من الهند، وعلى مستوى الدراسات العليا في المقام الأول وعلى مستوى التدريب العملي الاختياري (أوبت). ومع هذا، لا تزال الصين أكبر دولة من ناحية إرسال الطلاب الأجانب، حيث يبلغ عدد الطلاب في الولايات المتحدة نحو ضعف عدد الطلاب الهنود. لكن ما يؤكد عليه التقرير هو النمو في عدد الطلاب الآتين من الهند.
ومن هنا أيضا فقد وجد التقرير أن 50 في المائة من إجمالي الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة من دولتي الصين والهند.
ووصلت نسبة التراجع لدى الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة إلى 14.2 في المائة، ويعود ذلك، حسب التقرير، إلى حد كبير للتغييرات في برنامج المنح الدراسية للحكومة السعودية الذي يقترب الآن من عامه الرابع عشر.
التراجع الملحوظ في عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، كان من اليابان والمملكة المتحدة وتركيا، وبنسبة أقل من اثنين في المائة لكل من هذه الدول. وإضافة إلى كوريا الجنوبية، فقد انخفض عدد طلاب هونغ كونغ بنسبة 4.7 في المائة. وكانت أكبر نسبة انخفاض بين الطلاب الأجانب من البرازيل، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 32.4 في المائة. ويعود ذلك أيضا إلى نهاية البرامج الحكومية البرازيلية التي تساعد الطلاب الذين يدرسون في الخارج، خصوصا في الولايات المتحدة.
وحول أسباب التراجع في عدد طلاب هذه الدول بشكل عام، يقول تقرير «أوبن دورز» إنه من المرجح أن تشمل عوامل التراجع مزيجا من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية في هذه الدول؛ «وفي بعض الحالات توسع فرص التعليم العالي في داخل هذه الدول وتراجع عدد السكان».
ويكشف التقرير الأخير أن 25 من أفضل الجامعات الأميركية و10 ولايات أميركية يستقبلون أكبر عدد من الطلاب الأجانب السنة الماضية. وكان على رأس المستقبلين كما هو متوقع ولاية كاليفورنيا، تبعتها ولاية نيويورك، وولاية تكساس في المرتبة الثالثة، وماساتشوستس في المرتبة الرابعة.
ويتضح من التقرير أن 22.4 من مجمل الطلاب الأجانب الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية، جاءوا إلى الجامعات الـ25 الأولى في ترتيب الجامعات التي استقبلت الطلاب الأجانب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، وحسب غرفة التجارة الأميركية، فإن لارتفاع عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي؛ إذ ارتفع ما يقدمه هؤلاء الطلاب إلى الاقتصاد الأميركي من 35 مليار دولار إلى 39 مليار دولار العام الماضي. ويبدو أن سبب الارتفاع يعود إلى أن ثلثي الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة يتلقون تمويلهم من الخارج، أي من حكوماتهم وعائلاتهم وحساباتهم الشخصية. ولا تتوقف منفعة الطلاب الأجانب على الاقتصاد؛ بل تتعداه إلى المنافع العلمية والبحثية والتقنية.
وحول الطلاب الأميركيين في الخارج، يقول التقرير إنه رغم التراجع الطفيف في السنوات القليلة الماضية، فإن عدد هؤلاء الطلاب تضاعف 3 مرات خلال عقدين. ووصلت نسبة الارتفاع إلى 46 في المائة خلال العقد الماضي. كما أن عدد هؤلاء الطلاب في الخارج وصل إلى 325.339 ألف طالب لعامي 2015 و2016.
ويبدو أن معظم الطلاب الأميركيين يرغبون بدراسة العلوم والهندسة والرياضيات في الخارج وتصل نسبة هؤلاء الطلاب إلى 25.2 في المائة من إجمالي عدد الطلاب. وبعد ذلك يفضل 20.9 في المائة من هؤلاء الطلاب دراسة إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية.
ولا تزال الدول الأوروبية المحطة الرئيسية للطلاب الأميركيين في الخارج، وقد ارتفع عدد هؤلاء الطلاب بنسبة 3.5 في المائة عامي 2015 و2016. وتأتي على رأس لائحة الدول المفضلة للطلاب الأميركيين بريطانيا، تليها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا التي احتلت المركز الخامس بدلا من الصين العامين الماضيين. كما ارتفع عدد الطلاب الأميركيين في الفترة نفسها في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والدنمارك وتشيكيا ونيوزيلندا وكوبا وهولندا. ولاحظ التقرير أيضا ارتفاعا في عدد الطلاب الأميركيين الذين يذهبون إلى دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية للدراسة الجامعية.
ووصلت نسبة الارتفاع في هذه الدول إلى 5.6 في المائة، ووصل عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية إلى 53.105 ألف طالب.
لكن أهم نسب الارتفاع على عدد الطلاب الأميركيين في الخارج كما جاء في التقرير، كانت في اليابان التي سجلت نسبة ارتفاع قدرها 18 في المائة، وكوريا الجنوبية بنسبة 3 في المائة.
ورغم هذه الارتفاعات في كثير من الدول، خصوصا الدول الأوروبية، فإن هناك تراجعات في عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في بعض البلدان كما يشير التقرير الأخير، ومن هذه الدول كما يبدو الصين التي تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها بنسبة 8.6 في المائة، أما نسبة التراجع في فرنسا فقد وصلت إلى 5.4 في المائة، حيث وصل عدد الطلاب إلى 17.215 ألف طالب، وسجلت البرازيل نسبة كبيرة من التراجع في عدد الطلاب الأميركيين الذين يأتون إليها، ووصلت نسبة هذا التراجع إلى 11.4 في المائة، ووصل عدد الطلاب إلى 3.400 ألف طالب. أما الهند فقد تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها خلال العامين الماضيين بنسبة 5.8 في المائة، ووصلت هذه النسبة إلى واحد في المائة في اليونان التي عادة ما تستقطب الطلاب المهتمين بالميثولوجيا اليونانية والراغبين بدراسة اللغة اليونانية نفسها.
مهما يكن، فإن عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في الخارج لا يزيدون بشكل عام على 10 في المائة من مجمل عدد الطلاب الأميركيين الباحثين عن جامعة جيدة لإنهاء تحصيلهم العلمي قبل دخول عالم العمل والوظيفة.