68 طفلا بين ضحايا تفجير الفوعة وكفريا

فرنسا أدانت «بشدة» الاعتداء

حافلات مدمرة بفعل اعتداء الفوعة وكفريا (أ.ف.ب)
حافلات مدمرة بفعل اعتداء الفوعة وكفريا (أ.ف.ب)
TT

68 طفلا بين ضحايا تفجير الفوعة وكفريا

حافلات مدمرة بفعل اعتداء الفوعة وكفريا (أ.ف.ب)
حافلات مدمرة بفعل اعتداء الفوعة وكفريا (أ.ف.ب)

قتل 68 طفلا في التفجير الانتحاري الذي استهدف يوم أمس (السبت)، حافلات غرب حلب كانت تقل الآلاف من سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في محافظة ادلب بعد اجلائهم، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الاحد).
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري في منطقة الراشدين غرب حلب الى 126 قتيلا، بينهم 109 من اهالي بلدتي الفوعة وكفريا" الذين تم اجلاؤهم الجمعة.
وكان المرصد أعلن في وقت سابق عن حصيلة من 112 قتيلا.
وأشار عبد الرحمن الى ان بين القتلى "68 طفلا"، مؤكدا ان الحصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة سقوط "مئات الجرحى".
من جانبها، أكدت الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم أن باريس "تدين بشدة" التفجير الانتحاري الذي استهدف السبت حافلات لاجلاء السكان غرب حلب واسفر عن مقتل 126 شخصا بينهم 68 طفلا، معتبرة مهاجمة المدنيين "غير مقبولة".
وقال البيان ان "فرنسا تدين بشدة الاعتداء الذي قتل عشرات المدنيين وبينهم الكثير من الاطفال في منطقة الراشدين بسوريا".
واضاف المتحدث باسم الوزارة ان "الهجمات على المدنيين غير مقبولة ايا كان منفذوها. ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المشينة قضائيا"، داعيا الى "حماية الافراد الذين يجري إجلاؤهم والاحترام الصارم للقانون الانساني الدولي".
ووقع التفجير غداة عملية اجلاء شملت سبعة آلاف شخص من اربع بلدات سورية، هي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب) ومضايا والزبداني قرب دمشق، ضمن اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية ايران حليفة دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.
ومن المقرر بموجب اتفاق البلدات الأربع أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.