من دون دراجات نارية مصيرك السجن في قندهار

تحتل صدارة المشهد خصوصاً عند تنفيذ الاعتداءات الإرهابية

ازدحام في سوق قندهار للدراجات النارية  (نيويورك تايمز)
ازدحام في سوق قندهار للدراجات النارية (نيويورك تايمز)
TT

من دون دراجات نارية مصيرك السجن في قندهار

ازدحام في سوق قندهار للدراجات النارية  (نيويورك تايمز)
ازدحام في سوق قندهار للدراجات النارية (نيويورك تايمز)

هنا في قندهار، أفغانستان، ترى راكبي الدراجات النارية يتوقفون للحظات انصياعا لإشارة المرور الحمراء. ترى بعضهم يتفحص محتوى الصندوق المثبت خلفه على الدراجة النارية للتأكد من أن أغراض البقالة، لن تسقط خلال رحلته إلى مكان صاحبها، وعلى دراجة أخرى ترى طفلاً جالساً في المقعد الخلفي متشبثاً بخصر والده، محاولاً الإمساك بخُفه قبل أن يسقط، وعلى دراجة ثالثة ترى امرأة تحاول تثبيت البرقع ليغطي أكبر مساحة ممكنة من وجهها. بعدها تتحول إشارات المرور إلى اللون الأخضر لينطلق الجميع بعد فترة انتظار دامت دقيقة. فبحسب إدارة المرور، في هذه المدينة فقط يوجد نحو 130.000 دراجة نارية، وهو رقم يعادل ضعف عدد السيارات، وأغلبها من صنع شركات عالمية مثل «هوندا»، و«ياماها» جرى استيرادها مستعملة من دول أخرى.
المشهد هنا خليطك من الباعة المتجولين والمشاة. فطالبان التي مدت نفوذها في الجنوب في السنوات الأخيرة مغرمة بتلك الدراجات أيضا. وعلى الرغم من أن استخدام طالبان سيارات النقل الصغيرة «بيك أب» وسيارات الـ«هامفي» التي استولت عليها من القوات الأفغانية قد زاد في السنوات الأخيرة، فلا تزال الدراجات النارية تحتل صدارة المشهد، وبخاصة عند تنفيذ الاعتداءات.
فنتيجة لاستخدام طالبان الدراجات النارية في عمليات الكر والفر لتنفيذ الاغتيالات الخاطفة، شنت الشرطة الأفغانية عمليات مصادرة لتلك الدراجات. فمثلاً حظر مدير الشرطة السابق بمدينة ترينكوت استخدام الدراجات النارية لشهور عدة، في حين حظرت شرطة قندهار ركوب أكثر من شخص واحد للدراجة النارية.
ووفق باسم الله خان، الذي ابتاع دراجته النارية مقابل نحو 300 دولار منذ نحو عامين، فقد «بات من الصعب الآن ركوب شخص ثان خلفي؛ لأن الشرطة توقفنا وترينا الويل»، لكن الأطفال والنساء لا يمثلون مشكلة. غير أنه بالنسبة لبائعي الدراجات النارية بقندهار، فقد أدى حظر ركوب شخص ثان على الدراجة إلى زيادة المبيعات. «فقبل الحظر كانت دراجة نارية واحدة تكفي أسرة صغيرة، لكن الآن يتعين على الأسرة شراء اثنتين أو ثلاثة»، وفق أختر محمد، تاجر دراجات نارية مستعملة مستوردة.
ويستخدم سكان قندهار الدراجات النارية في الانتقالات اليومية وأيضا في الرحلات الخليوية خارج المدينة خلال عطلات نهاية الأسبوع، وبعض تلك الدراجات يُستخدم سيارة أجرة بعد أن يجرى إلحاق عربة بها لزيادة عدد الركاب. «لقد أصبحت جزءا من الحياة هنا. فمن دون دراجة نارية تشعر كأنك سجين»، بحسب خان.
* خدمة «نيويورك تايمز»



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.