إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

قشرة الرأس
* أعاني من قشرة فروة الرأس... فلماذا تحصل القشرة وبما تنصح؟
هند ط. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن الجلد هو غلاف من الأنسجة الحية التي تحيط بالجسم، ويتعرض لتأثيرات عوامل بيئية خارجية مختلفة تتلف الطبقات الخارجية منه. ولذا يعمل الجلد باستمرار على تكوين طبقة خارجية جديدة، مفعمة بالنضارة والحيوية، تزيل الطبقات الخارجية القديمة والتالفة. والقشرة هي تراكمات للخلايا الجلدية الخارجية الميتة ممتزجة بدهون.
ولدى غالب الناس تكون القشرة عبارة عن قطع صغيرة جداً. ولكنّ هناك أشخاصا تنشأ لديهم مشكلة تراكم قطع كبيرة من القشرة؛ نتيجة لأن لديهم وتيرة سريعة في إنتاج الطبقة الخارجية للجلد، ولديهم بشرة دهنية، ولديهم أيضاً وجود لأنواع معينة من الفطريات في فروة الرأس، وهي 3 عوامل تُسهم في نشوء مشكلة القشرة. وتُضاف إليها عوامل أخرى تساعد العوامل الثلاث تلك في نشوء القشرة، كالتغيرات الهرمونية والتوتر النفسي والحساسية.
ولذا فإن الخطوة العملية الأولى والأهم هي العمل على تنظيف الشعر وجلد فروة الرأس بشكل يومي باستخدام نوع لطيف وناعم من أنواع الشامبو، أي النوع الذي يصنف على أنه مخصص للاستخدام اليومي. والغاية هي تقليل كمية الدهون الموجودة على بشرة جلد فروة الرأس، وإزالة تراكم قشور طبقات الخلايا الميتة. ونتيجة لذلك فلا تعطى فرصة لوجود المواد الدهنية التي تتغذى عليها الفطريات، ولا تعطى فرصة لتراكم أجزاء تلك القشور، وبالتالي لا يكبر حجمها وتصبح مرئية بين ثنايا الشعر. ويتم اللجوء إلى استخدام أحد أنواع المستحضرات الدوائية لشامبو تنظيف الشعر من القشرة عندما لا تنجح الخطوة المتقدمة الذكر.
وشامبوهات معالجة القشرة تصنف إلى عدة أنواع، وذلك حسب محتواها من المادة الدوائية التي تعمل على معالجة القشرة، مثل الأنواع المحتوية على مركبات الزنك، التي تقضي على الفطريات، والأنواع التي تحتوي على مادة القطران التي تعمل على إبطاء تكوين طبقات جديدة للجلد، والأنواع المحتوية على حمض «السليسليك» التي تزيل الطبقات الخارجية الميتة الملتصقة بالجلد لمنع تشبعها بالدهون، وأنواع أخرى.
والمهم مراجعة الطبيب وتلقي النصيحة المباشرة منه لما هو مناسب لحالة جلد فروة الرأس لديك، وكيفية متابعة الجهود للتغلب على مشكلة القشرة.

ما قبل السكري

* هل تتطور حالة ما قبل السكري إلى حالة مرض السكري؟
حنان أ. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ملاحظة الطبيب ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى زوجك، وتنبيه الطبيب له بضرورة العمل على خفضه. ولاحظي أن هناك 3 حالات للناس مع نسبة سكر الدم: الحالة الأولى هي أن نسبة سكر الغلوكوز في الدم طبيعية، أي أن نسبة سكر الغلوكوز في الدم بعد الصوم لمدة 8 ساعات هي أقل من 100 ملغم، أو ما يُعادل ذلك بوحدة «ملي مول»، وللتحويل نقسم 100 على رقم 18، أي للتحويل من ملغم إلى ملي مول. والحالة الثانية هي أن تكون نسبة سكر الغلوكوز في الدم عالية بدرجة تجعل الطبيب يُخبر الشخص بأن لديه مرض السكري، أي أن تكون نسبة سكر الغلوكوز في الدم بعد الصوم لمدة 8 ساعات أعلى من 125 ملغم، أو ما يُعادل ذلك بوحدة «ملي مول». والحالة الثالثة: أن تكون نسبة سكر الغلوكوز في الدم بعد الصوم لمدة 8 ساعات ما بين 100 و125 ملغم، وفي هذه الحالة لا يكون الشخص طبيعيا ولا يكون مريضا بالسكري، بل لديه حالة تُسمى طبياً «ما قبل السكري».
ولاحظي أن مرحلة «ما قبل السكري» هي تطور من الحالة الطبيعية إلى حالة مرض السكري، وهنا يستطيع المرء فعل الكثير لمنع تطور الحالة لديه إلى حالة مرض السكري، والأمر الآخر المهم هو العمل على حماية الشرايين القلبية والدماغية من تداعيات هذا الاضطراب غير الطبيعي في نسبة سكر الدم. وتحديداً، فإن الشخص الذي لديه حالة «ما قبل السكري» عُرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة تفوق 15 ضعف احتمالات إصابة شخص طبيعي بمرض السكري. وما تشير إليه الدراسات الطبية أن منْ لا يهتمون بحالة «ما قبل السكري» يُصبح 25 في المائة منهم مرضى سكري خلال السنوات الخمس التالية، وغالببيتهم يصبحون مرضى سكري بعد 10 سنوات، كل هذا إذا لم يهتم الشخص بالحالة لديه.
والاهتمام المطلوب منه هو العمل على خفض وزن جسمه للتخلص من سمنة البطن وتراكم الشحوم فيها، والعمل على تناول الأطعمة الصحية، والعمل على ممارسة الرياضة اليومية.

وضعية النوم
* ما أفضل وضعية للنوم؟
أم ياسمين - جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وباختصار، فإن أفضل وضعية صحية للنوم هي على الجانب الأيمن من الجسم. ولاحظي أن هناك 6 أنواع لوضعيات النوم، هي الأكثر شيوعاً وفق ما دلت عليه الدراسات الطبية في مناطق مختلفة من العالم، لا مجال للاستطراد في عرضها. ولاحظي أن وضعية النوم تكتسب أهمية نظراً للتأثيرات الصحية المحتملة على كل من التنفس وتتابعه بطريقة سليمة خلال النوم، والحفاظ على معدلات طبيعية لضغط الدم، وتأثيرات وضعية النوم على معدلات الإصابة بنوبات الجلطات القلبية، وتأثيراتها على انتظام عمل أجزاء الجهاز الهضمي.
وأفضل وضعية للنوم بالنسبة للقلب كي يؤدي عمله براحة وكفاءة، وبالنسبة للجهاز التنفسي والجهاز الهضمي أيضاً هي النوم على الجانب الأيمن. وفي هذه الوضعية تعطى للقلب مساحة وحجم رحب في الصدر كي يعود إليه الدم بكمية كافية من الجسم ويستوعبه في البطين الأيمن ويدفعه إلى الرئتين، وكي يستقبله من الرئتين بعد تزويد الدم بالأكسجين، ويستوعبه في البطين الأيسر، ويضخه بقوة إلى أجزاء الجسم المختلفة.
وفي وضعية النوم على الجانب الأيمن يهدأ النبض كذلك وتقل احتمالات اضطرابه، نتيجة للأسباب المتقدمة في عمل القلب نفسه، ونتيجة أيضاً لسكينة وهدوء الجهاز العصبي اللاإرادي، ونتيجة كذلك لكفاءة عمل الرئة وتزويدها للدم بكميات جيدة من الأكسجين. وأسوأ أوضاع النوم على القلب هي النوم على الجانب الأيسر والنوم على البطن؛ لأنهما يضعان المعدة في مكان غير مريح للقلب، وتحديداً وضع مزيد من الضغط على القلب، وعدم إعطائه مساحة وحجماً لكي يستوعب الدم ويضخه. وبالتالي إرهاق القلب وإجهاده وارتفاع ضغط الدم، ومن ثم سهولة حصول النوبات القلبية.



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.