كرة صغيرة من الماء لإرواء عطشك

لا مواد بلاستيكية ولا نفايات

كرة صغيرة من الماء لإرواء عطشك
TT

كرة صغيرة من الماء لإرواء عطشك

كرة صغيرة من الماء لإرواء عطشك

أتشعر بالعطش؟ تناوَل بالونة المياه الصالح للأكل في فمك، وابتلعها بالكامل... لا موادّ بلاستيكية ولا نفايات.
يتخلص المواطنون الأميركيون وحدهم من نحو 38 مليار زجاجة مياه بلاستيكية في كل عام. وعلى الرغم من نمو برامج إعادة تدوير المخلفات، فإن الولايات المتحدة تستهلك أكثر من 17 مليون برميل من النفط سنوياً، من أجل تلبية الطلب السنوي على المياه المعبَّأَة.
لابد من وجود حل لذلك. تعتقد مختبرات Skipping Rocks»» المتخصصة في مجال تدوير التعبئة والتغليف أنها تملك الجواب: الزجاجات القابلة للتحلل البيولوجي الصالحة للأكل.
تم الكشف عنها للمرة الأولى في عام 2014، حيث حاز مفهوم «أوهو» الجديد لدى الشركة على شهرة محدودة عبر شبكة الإنترنت، ولكنه كان مجرد مفهوم نظري في ذلك الوقت. ولكن خلال هذا الأسبوع، أطلقت الشركة حملة للاستثمار الجماعي لزيادة الإنتاج. يبدو أن عصر زجاجات المياه البلاستيكية قد قارب على الأفول.
تستند هذه التكنولوجيا غير العادية، والجديدة، على الأعشاب البحرية. ويتضمن المفهوم غمس كرة من الثلج في مزيج من كلوريد الكالسيوم (أحد المضافات الغذائية المعروفة) ومستخرج الطحالب البنية. ومع ذوبان الثلج، يظل الغشاء سليماً، ويخلف كرة جيلاتينية (هلامية) من المياه.
وفي حين أن منتج «أوهو» صالح للأكل، فليس من الضروري أن يؤكَل. وتشبِّه الشركة العبوة الجديدة بقشور الفاكهة. فهي آمنة للاستهلاك، ولكنها مناسبة أيضاً كسماد عضوي. فالغشاء المكون من الطحالب يتحلل خلال 4 إلى 6 أسابيع.
ومن الأنباء السارة للمستهلكين المعنيين بالبيئة والادخار أن «أوهو» أرخص من زجاجات المياه البلاستيكية. وليست هناك أخبار عن السعر الحقيقي لمنتج «أوهو» الجديد، ولكن مختبرات «Skipping Rocks» تعمل خلال العامين الماضيين، وركزت على تنقيح الإنتاج وتقليل التكاليف.
وعند هذه المرحلة، تستخدم «أوهو» ثاني أكسيد الكربون بنسبة أقل خمس مرات من المعتاد، وطاقة أقل بنسبة تسع مرات من إنتاج زجاجات المياه البلاستيكية.
وتتوقع العلامة التجارية أن تجد مجالاً تسويقياً كبيراً لدى الرياضيين ومرتادي المهرجانات. بالإضافة إلى الرياضيين المهتمين كثيراً بمشروبات الطاقة أكثر من المياه، وتصلح التكنولوجيا نفسها بالنسبة للسوائل الأخرى.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.