معيتيق رئيسا للحكومة الليبية

نائب رئيس المؤتمر الوطني رفض الاعتراف بفوزه وعده انقلابا

أحمد عمر معيتيق
أحمد عمر معيتيق
TT

معيتيق رئيسا للحكومة الليبية

أحمد عمر معيتيق
أحمد عمر معيتيق

بعد جلسة مثيرة للجدل، تخللتها مشاحنات كلامية وعملية تصويت اتسمت بالفوضى، حسم المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا موقفه وانتخب المليونير ورجل الأعمال الليبي من مصراتة أحمد عمر معيتيق رئيسا للحكومة الجديدة، بعد إعلان حصوله على 121 صوتا، وطلب منه رسميا تشكيل حكومته خلال فترة أسبوعين بدأت منذ الأمس.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن عز الدين العوامي، النائب الأول لرئيس البرلمان، رفض الاعتراف بهذه النتيجة، وأعلن أن ما حدث يعد انقلابا، مشيرا إلى أنه «كقائم بأعمال رئاسة (المؤتمر)، قرر رفع الجلسة بعدما حصل معيتيق على 113 صوتا فقط لا غير، وهو أقل بسبعة أصوات من النصاب القانوني الذي تنص عليه اللائحة الداخلية لـ(المؤتمر)، التي تقضي بحصول الفائز بالمنصب على 120 صوتا».
وقال أعضاء في البرلمان لـ«الشرق الأوسط»، إن العوامي قال إنه قرر رفع الجلسة وخرج من القاعة بعد هذه النتيجة، قبل أن يفاجأ لاحقا بأن الجلسة مستمرة في غيابه، مؤكدا أنه لا يعترف بمعيتيق رئيسا للحكومة، وأن عملية فوزه شابتها مشاكل قانونية ودستورية.
ونقل الأعضاء عن العوامي قوله إنه سيلجأ إلى النائب العام الليبي لفتح تحقيق رسمي في ملابسات كل ما حدث خلال الجلسة، لكن مصادر أخرى قالت إن هناك محاولات تجري لإقناع العوامي بالعدول عن موقفه.
وقرر أعضاء مؤيدون لمعيتيق تشكيل وفد لعقد اجتماع عاجل مع العوامي، لم تتضح نتيجته حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس، بالتزامن مع إعلان العوامي اعتزامه عقد مؤتمر صحافي لشرح وجهة نظره. وقال أعضاء في «المؤتمر» لاحقا لبعض وسائل الإعلام المحلية، إن فوز معيتيق بمنصب رئيس الحكومة غير قانوني، ويمثل اعتداء على الشرعية الدستورية. ومن شأن هذه التصريحات أن تؤثر سلبا على علاقة معيتيق مستقبلا بأعضاء «المؤتمر»، علما بأنه يتعين عليه تقديم قائمة بأعضاء حكومته إلى «المؤتمر» في أسرع وقت ممكن لاعتمادها.
وشارك 152 نائبا، من أصل 200 هم إجمالي عدد أعضاء البرلمان، الذي يعد أعلى سلطة دستورية وسياسية في البلاد، في الاقتراع الذي سبقته مباحثات حول الأسلوب الواجب اعتماده للاختيار بين المرشحين. وأدى معيتيق اليمين الدستورية من ورقة مكتوبة معدة سلفا، حيث تعهد بأن يؤدي مهام عمله بكل أمانة وإخلاص، وأن يظل مخلصا لأهداف ثورة 17 فبراير (شباط) عام 2011 ضد نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي.
وبعد عزف النشيد الوطني، قال صالح المخزوم، النائب الثاني لرئيس البرلمان، إن «المؤتمر» كلف معيتيق تشكيل الحكومة الجديدة على أن يجري ذلك خلال فترة أسبوعين، داعيا إياه إلى الإسراع في اختيار حكومته قبل انتهاء هذه المهلة نظرا لحاجة البلاد إلى حكومة لديها ميزانية عمل.
ومن أصل سبعة مرشحين، وصل معيتيق وعمر الحاسي من بنغازي (شرق) إلى الصدارة يوم الثلاثاء الماضي بحصولهما على 67 و34 صوتا على التوالي من أصل 152 نائبا حضروا الجلسة في الدورة الأولى، علما بأنه جرى تعليق الدورة الثانية بسبب هجوم شنته مجموعة مسلحة لا تزال دوافعها مجهولة، على مقر البرلمان.
وكان البرلمان عين عبد الله الثني رئيسا للوزراء بالوكالة بعد أن أقال سلفه علي زيدان خلال شهر مارس (آذار) الماضي، إثر صراع بين السلطة التنفيذية والتشريعية. وفي غياب توافق، صدق البرلمان على تعيين الثني في الثامن من الشهر الماضي، لكن الثني أعلن بعد خمسة أيام استقالته بعدما تعرض لاعتداء، بحسب ما قال.
في غضون ذلك، أعلن علي الترهوني، رئيس هيئة صياغة مشروع الدستور، أمس في مدينة بنغازي، أن الشريعة الإسلامية ستكون مرجعية الهيئة في كتابة الدستور الجديد، واعدا بالاستماع إلى كل الليبيين من دون تمييز.
وقال الترهوني، وفقا لما بثته وكالة الأنباء المحلية، إن «اللجنة مستقلة لا سلطان عليها سوى الله»، لافتا إلى أنه «لن يسمح لأي جسم أو حزب أو تكتل ولا حتى أعلى سلطة في الدولة (البرلمان) بالتدخل أو فرض أي بنود أو نصوص على اللجنة»، مشيرا إلى أن «اللجنة بدأت تتماسك وهي تسير في الطريق الصحيح».
ورأى أن «نجاح اللجنة يكمل في التواصل المباشر مع جميع الشرائح من الناس وأن مؤسسات المجتمع المدني سيكون لها دور كبير في عمل الهيئة وسنتواصل معهم دائما»، مشيرا إلى أن «اللجنة إذا وصلت إلى ما يريده الشارع الليبي، فإن ذلك سيكون مقياسا حقيقيا لنجاحها وتحقيق دولة القانون والدستور، دولة ليبيا الجديدة».
وكشف الترهوني عن أن الهيئة تعمل حاليا لبحث مشكلة عزوف بعض المكونات عن المشاركة في صياغة الدستور مثل الأمازيغ والطوارق والتبو، بالإضافة إلى التغلب على المشاكل الأمنية التي وقعت في مدينتي درنة وتوكرة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الثقافة الليبية اعتزامها إعداد مسلسل تلفزيوني عن سيرة العاهل الليبي الراحل محمد إدريس السنوسي ودوره في تاريخ ليبيا الحديثة. وقال بيان مقتضب، بثته الحكومة على موقعها الإلكتروني، إنه جرت الموافقة على مقترح المسلسل من الناحية التاريخية والفنية لضمان أن يكون مطابقا لأحداث التاريخ الليبي على أن تقدم الوزارة مقترحا للميزانية المطلوبة وخطة التنفيذ.
كما أعلنت الحكومة موافقتها على اقتراح وزير الثقافة بشأن دفع الديون المستحقة على قناة «الساعة» الموجودة في المنطقة الحرة المصرية وإعادة هيكلة مجلس إدارتها وتفعيلها والاستفادة من خدماتها.

* معيتيق.. أصغر رئيس وزراء ليبي منذ سقوط القذافي
* القاهرة: «الشرق الأوسط»
يتحدر أحمد عمر معيتيق من قبيلة زمورة في مصراتة، وهو نجل المليونير الليبي المعروف عمر معيتيق الذي صادر العقيد الراحل معمر القذافي أغلب أمواله. وهو أيضا ابن شقيقة سياسي ليبي اشتهر محليا بإثارته للجدل هو عبد الرحمن السويحلي.
معيتيق من سكان مدينة طرابلس وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة لندن.
وفي تقديمه لنفسه لأعضاء البرلمان، قال معيتيق: «عمري 42 عاما، ومدير مجموعة من المؤسسات الاقتصادية والتنموية. وأحد الثوار الذين ساهموا في حرب التحرير، وعضو غرفة تحرير طرابلس، وأعمل في مجالات اقتصادية. ولا أحمل أي جنسية أخرى غير ليبية».
ويتضمن برنامج حكومته أربعة بنود رئيسة لتحقيق الاستقرار والأمن، في مقدمتها بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية وتحسين مستوى المعيشة ورفع الدخل والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وملف الحكم المحلي واللامركزية.
ويعتقد معيتيق، الذي يعد سادس وأصغر رئيس للحكومة منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، أن عمر حكومته الزمني سيكون قصيرا للوصول إلى مرحلة الانتخابات المقبلة وانتخاب مجلس جديد للنواب.
وسبق أن تولى رئاسة الوزراء في ليبيا عقب انتهاء فترة حكم القذافي خمسة وزراء هم كل من: محمود جبريل (تحت اسم رئيس المكتب التنفيذي)، ثم عبد الرحيم الكيب. ثم انتخب مصطفى أبو شاقور وكلف تشكيل حكومة، لكن البرلمان رفض منح الثقة لحكومته مرتين مما أجبره على التنحي.
وبعدها جرى انتخاب علي زيدان رئيسا للوزراء، إلى أن أقاله البرلمان في 11 مارس (آذار) الماضي، وكلف وزير الدفاع عبد الله الثني بخلافته مؤقتا.
 



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.