اعتقال 20 من عناصر «داعش» خلال حملتين في تركيا

موسكو تستفسر من أنقرة عن ترحيل منفذ هجوم سان بطرسبرغ

اعتقال 20 من عناصر «داعش» خلال حملتين في تركيا
TT

اعتقال 20 من عناصر «داعش» خلال حملتين في تركيا

اعتقال 20 من عناصر «داعش» خلال حملتين في تركيا

ألقت قوات الأمن التركية القبض على 20 من المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، خلال حملتين منفصلتين في محافظتي قونية (وسط) وأضنة (جنوب) أمس الثلاثاء.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات مكافحة الإرهاب أوقفت 14 شخصا في عملية أمنية ضد تنظيم داعش في قونية وسط البلاد.
وكانت محافظة قونية قد شهدت عددا من الحملات التي استهدفت عناصر تنظيم داعش الإرهابي عقب الهجوم الإرهابي الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى بـ«أبو محمد الخراساني» على نادي رينا الليلي في إسطنبول، ليلة رأس السنة، وأسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة العشرات من جنسيات مختلفة. وأوقفت قوات الأمن في هذه الحملات العشرات ممن كانوا على صلة بمنفذ الهجوم، غالبيتهم من جنسيات آسيا الوسطى.
وألقت قوات الأمن التركية، أمس، القبض على 6 أشخاص، في عملية أمنية ضد «داعش»، بمحافظة أضنة جنوب البلاد.
وقالت مصادر أمنية، إن فرق مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أضنة، داهمت فجر أمس عدة منازل، كان قد تم تحديدها مسبقا في إطار جهود مكافحة «داعش».
وأضافت المصادر أن المداهمات أسفرت عن توقيف 6 أشخاص، فيما لا يزال البحث جارياً عن 10 آخرين.
وشنت قوات الأمن التركية سلسلة من الحملات الأمنية التي تستهدف التنظيم خلال الأشهر الأخيرة، أسفرت عن توقيف المئات من عناصر «داعش» من الأجانب. ومن بين من أوقفوا عناصر من جنسيات أجنبية، عراقية ولبنانية وسورية، في أضنة، كانوا يعتزمون التسلل إلى أوروبا لتنفيذ عمليات إرهابية هناك.
وسبق أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدد من العمليات الإرهابية التي أوقعت عشرات القتلى والمصابين في تركيا على مدى العام الماضي، والأشهر الأولى من العام الحالي.
في سياق متصل، وجهت القنصلية الروسية في إسطنبول طلبا إلى السلطات التركية، تستفسر فيه عن ترحيل تركيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أكبرجون جليلوف، منفذ تفجير محطة قطار سان بطرسبرغ، الذي شهدته روسيا الأسبوع الماضي.
كانت وسائل الإعلام التركية قد ذكرت نقلاً عن مصادر في هيئات إنفاذ القانون، أن جليلوف وصل إلى إسطنبول في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وتم ترحيله من تركيا في ديسمبر 2016، بسبب انتهاء مهلة إقامته في البلاد، وزعمت أن القنصلية العامة الروسية هي التي أعدت له الوثائق اللازمة للترحيل.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.