«سامسونغ غالاكسي تاب إس - 3» أفضل جهاز لوحي بنظام «آندرويد»

ينافس «آيباد» في شاشته المذهلة وقلمه الإلكتروني

«سامسونغ غالاكسي تاب إس - 3» أفضل جهاز لوحي بنظام «آندرويد»
TT

«سامسونغ غالاكسي تاب إس - 3» أفضل جهاز لوحي بنظام «آندرويد»

«سامسونغ غالاكسي تاب إس - 3» أفضل جهاز لوحي بنظام «آندرويد»

كان جهاز آيباد الأصلي من إنتاج شركة «آبل» طليعة أجهزة الكومبيوتر اللوحية على مستوى العالم. ولكن كثيراً من الأمور قد تغيرت منذ أن طرحت الشركة جهازها اللوحي الأول ذلك، قبل 7 سنوات. وقد تنحت الأجهزة اللوحية التقليدية عن تصدر قائمة المبيعات في الأسواق، حيث أصبح المستهلكون أكثر ميلاً لاستخدام الكومبيوتر المحمول اللوحي الهجين الجديد مثل جهاز آيباد - برو الذي يبلغ سعره 599 دولاراً.
منافس «آيباد»
وهذا يقودنا إلى الحديث عن جهاز «سامسونغ غالاكسي تاب إس - 3 Galaxy Tab S3» الذي يعمل بنظام آندرويد. وقد طرح هذا الجهاز الجديد نهاية مارس (آذار) الماضي بسعر يبلغ 599 دولاراً، وهو مصمم ليسمح لك باستخدام الأدوات الإنتاجية الأساسية مثل حزمة أوفيس من مايكروسوفت، وتحرير الصور باستخدام برنامج فوتوشوب إكسبريس، والرسم مباشرة على الشاشة باستخدام القلم المدمج مع الجهاز، وبطبيعة الحال، مشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت.
ولكن هناك منافسة قوية بين جهاز إس - 3 من «سامسونغ» في مقابل جهاز آيباد - برو من «آبل». وفي حين أن جهاز إس - 3 يتفوق على آيباد - برو في شاشة العرض المذهلة، ولوحة المفاتيح المريحة، والقلم ذي التصميم الجديد، فإن جهاز «آبل» يتفوق عليه في عمر البطارية الأطول وكفاءة الصوت الراقية. كما أن السعر المرتفع لا يساعد في تلك المنافسة.
شاشة متميزة
يعتبر تصميم جهاز إس - 3 جذاباً ولكنه مستمد نوعا ما ويقترب من تصميم هاتف سامسونغ الذكي طراز غالاكسي إس - 7 في الحواف المصنعة من الألمونيوم، واللوحة الخلفية المغلفة بالزجاج. ويقترب الجهاز في حجمه من حجم جهاز آيباد - برو من إنتاج «آبل»، ولا يفرق عنه إلا جزء من البوصة أو نحو ذلك من هنا أو هناك.
والجزء الأكثر أهمية في الجهاز اللوحي الجديد، برغم ذلك، هو الشاشة التي تميز جهاز إس - 3 كثيراً. وشاشة الجهاز من مقاس 9.7 بوصة من موديل «سوبر أموليد»، مثل كل شاشات أجهزة سامسونغ اللوحية الجديدة، وهي تعرض ألواناً زاهية، وعند إضافة خاصية (التوافق الديناميكي الفائق)، التي تعمل على زيادة معدل دقة الشاشة حتى يمكنك مشاهدة مجموعة واسعة من الأشكال والصور التي تكاد تقفز خارج الشاشة من فرط دقتها.
إن كل شيء من أيقونات التطبيقات والأفلام والصور تبدو رائعة ومذهلة في الجهاز الجديد. وإلى جانب جهاز آيباد - برو، فإن جهاز سامسونغ إس - 3 يقدم ألواناً أكثر إشراقاً وحيوية وصورا أكثر إمعانا في التفاصيل. والفرق المذهل بين شاشات الجهازين هو أن دقة الصور تبدو مختلفة تماماً في جهاز إس - 3 عن آيباد - برو.
لقد ملأت «سامسونغ» الدنيا ضجيجا حول جهاز غالاكسي تاب إس - 3 والسماعات الجديدة الملحقة بالجهاز. والسماعات من إنتاج شركة «هيرمان»، وهي تنتج أصواتاً عالية وواضحة ومؤثرة. وسواء كنت تشاهد فيلما من الأفلام أو تستمع إلى مادة موسيقية من المفضلة لديك فإن جهاز إس - 3 يوفر جودة صوتية ممتازة.
ولكن جهاز آيباد - برو، برغم ذلك، هو الأفضل قليلاً، وفقاً لمحللي موقع «ياهو» الإلكتروني فإن الكفاءة الصوتية أعلى بكثير، والمخارج الصوتية عالية وفائقة، والأصوات تخرج من الجهاز رائقة وواضحة. وإن كان اهتمامك الأساسي هو الاستماع إلى الموسيقى من خلال جهازك اللوحي، فإن آيباد - برو هو الخيار الأمثل. وبالنسبة لمعظم الناس، برغم ذلك، فإن جودة الشاشة في جهاز إس - 3 تتفوق على جودة الصوت الراقية في جهاز آيباد - برو.
الإنتاجية والسعر
لضمان أن جهاز غالاكسي تاب إس - 3 ليس مجرد جهاز لوحي لأغراض الترفيه فحسب، أضافت شركة «سامسونغ» لوحة مفاتيح مغناطيسية ذات غطاء ملحقة بالجهاز. ولوحة المفاتيح هذه، برغم كل شيء، غير متضمنة في سعر الجهاز اللوحي الجديد، ولذلك سوف يتعين عليك أن تدفع 129 دولاراً أخرى إذا كنت ترغب في شراء لوحة المفاتيح مع الجهاز. وهذا سعر مرتفع بحق بالنسبة لملحق من الملحقات الذي يضيف وظيفة الكتابة الأساسية في الجهاز اللوحي الجديد. وبطبيعة الحال، فإن شركة «آبل» تعرض لوحة المفاتيح الملحقة بجهاز آيباد - برو بسعر يبلغ 149 دولاراً، وهو سعر كبير أيضا بالنسبة للمستهلكين.
ومع ذلك، فإن لوحة المفاتيح من إنتاج «سامسونغ» مصممة بشكل جيد، حيث إن المفاتيح موزعة بصورة جيدة وتوفر سهولة الانتقال. أما بالنسبة لمحترفي الكتابة على لوحات المفاتيح وإرسال الكثير من رسائل البريد الإلكتروني السريعة سوف يجدون لوحة المفاتيح هذه ضيقة بعض الشيء. وكنت في كثير من الأحيان أجد نفسي مضطراً إلى تعديل وضعية يدي أثناء الكتابة عليها، ولكن التجربة في حد ذاتها هي أفضل بكثير من استخدام لوحة المفاتيح اللدنة التي تنتجها شركة «آبل».



هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»