معرض المنحوتات الرملية «مغامرات بحرية» في ألمانيا

«لعنة القراصنة» و«كابتن نيمو» و«موبي ديك»

معرض المنحوتات الرملية «مغامرات بحرية» في ألمانيا
TT

معرض المنحوتات الرملية «مغامرات بحرية» في ألمانيا

معرض المنحوتات الرملية «مغامرات بحرية» في ألمانيا

لا يمر عام اليوم دون معارض دولية للنحت بالرمل على الشواطئ، وبلغت هذه المنحوتات من القوة بحيث إنه أصبح من الممكن حفظها في المتاحف. وافتتح معرض «مغامرات بحرية» يوم 8 أبريل (نيسان) الحالي في بلدة البيك الشمالية في جزيرة أوسدوم على بحر الشرق (البلطيق) بين ألمانيا وبولندا، ويستمر حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، ويأتي في سلسلة معارض النحت الرملية في جزيرة أوسدوم الألمانية، ويحمل اسم «معرض أوسدوم الرابع». ويشارك فيه هذا العام 50 فناناً من ألمانيا وآيسلندا وليتوانيا وهولندا وبولندا وروسيا وهنغاريا وروسيا البيضاء. وطبيعي أن يساعدهم في العمل والتجهيز والنحت أضعاف هذا الرقم من الفنانين والمساعدين والمتطوعين.
وبعد أن كان «مشاهير موسيقى البوب» والجاز عنوان معرض أوسدوم الثالث يتمحور المعرض الحالي حول موضوع المغامرات البحرية. وهكذا حلت تماثيل زعيم القراصنة ديفي جونز (لعنة الكاريبي) والكابتن نيمو و«20 ألف ميل تحت سطح البحر» (جول فيرن) محل تماثيل ديفيد بوي وروبي ويليامز و«راي تشارلس» وغيرهم. ومن موضوعات المعرض الأخرى هي أفلام «القرش الأبيض»، و«جزيرة الكنز» و«روبنسون كروزو»، إضافة إلى الصور المستمدة من روايات «الصياد وزوجته» و«أطلانطس» و«مدينة فينيتا الغارقة».
ويقيم الفنانون حالياً في خيم نصبت على الرمل ويعملون فيها على تماثيلهم باستخدام السكاكين والمجارف، وأدوات البناء، بدلاً من الريشة والزيت والأزميل. ويستخدمون رافعات صغيرة كي يصلوا بالمنحوتات، التي يزيد ارتفاع بعضها عن7 أمتار.
وتنتصب المنحوتات على مساحة 4 آلاف متر مربع، ويستخدم الفنانون فيه نحو9500 متر مكعب من الرمل الخاص. وعموماً يستخدم كل فنان 20 طناً من الرمال كمعدل، ويستهلك كمية كبيرة من المياه.
ولا يستخدم الفنانون الرمل العادي، أو رمل السواحل، وإنما رملاً خاصاً ذراته ذات أشكال مكعبة، وهو سر صمود التماثيل لفترة طويلة أمام الرياح والشمس والجفاف. ويصنع الفنانون في البداية صندوقاً من الخشب يتم فيه رص الرمل في كتلة سمكها 30 سم بمثابة قاعدة. ثم يواصلون رص الطبقات على بعضها، وكلها من سمك 30 سم وصولاً إلى الارتفاع المطلوب. وتضمن هذه الطريقة ارتفاع التمثال إلى علو 10 أمتار دون أن يتقوض.
زار معرض «عالم الرمال» 2016 نحو 300 ألف شخص، ويأمل منظمو معرض «مغامرات بحرية» أن يزيد عدد الزوار هذا العام عن 400 ألف. والدخول مفتوح للجميع بسعر 8.5 يورو للبالغين و5 يوروات للأطفال (5 - 11 سنة).



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».