نصائح للتغلب على الخوف من ركوب الطائرة

يعاني كثير من الأشخاص من الخوف الشديد من الطيران (ديلي ميل)
يعاني كثير من الأشخاص من الخوف الشديد من الطيران (ديلي ميل)
TT

نصائح للتغلب على الخوف من ركوب الطائرة

يعاني كثير من الأشخاص من الخوف الشديد من الطيران (ديلي ميل)
يعاني كثير من الأشخاص من الخوف الشديد من الطيران (ديلي ميل)

يعد ركوب الطائرة لبعض المسافرين وقتاً للاسترخاء والاستلقاء في المقعد بانتظار الإقلاع، ولآخرين إنه الرعب بعينه.
ويقول الخبير النفسي، زاشا توماس، الذي ينظم دورات عن هذا الموضوع لوكالة «تكستر - ميلوت»، التي تعمل مع شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا): «غالباً ما يكون السبب وراء الخوف من الطيران قلة المعرفة».
ويقول توماس إنه من المهم للغاية معرفة بعض الأشياء قبل الطيران؛ مثل كيف تحلق الطائرة فعلياً، ما هو الاضطراب الهوائي وكيف يتم تدريب الطاقم فيما يتعلق بإجراءات السلامة؟ كلما كان لدى الراكب أجوبة على هذه الأسئلة وغيرها، ازداد الشعور بالأمان الذي قد يشعر به الراكب أو الراكبة.
ويشير توماس إلى أن الكثير من الركاب يخشون أيضاً من ردود أفعالهم داخل الطائرة. فقد يخافون من الإصابة بنوبة فزع على متن الطائرة.
وفي هذه الحالة يمكن أن يساهم الحصول على مساعدة من المتخصصين في محاكاة موقف مفزع في منطقة محمية. ويقول الخبراء: «غالباً ما تكون الحالة أن القلق لا يتعلق بالطائرة أو الخوف من الطيران. الأشخاص لا يحبون الوجود في مكان مغلق، نظراً لأن هذا يمكن أن يجعلهم يشعرون بأنهم محاصرون».
ومن الأشياء التي يمكن أن تساعد في تقليل الخوف قبل رحلة جوية، القيام بشيء يساهم في الاسترخاء. ويقول توماس: «دائماً ما ينتج الخوف توتراً بدنياً ويزيد من معدل ضربات القلب».
وبالتالي، التمشية لفترة طويلة، والتمارين المرخية للعضلات وتدريبات التحفيز الذاتي يمكن أن تساعد الراكب مسبقاً. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من قلق الطيران تجربة التركيز على أشياء إيجابية وتذكير أنفسهم أن الطيران حقاً وسيلة آمنة للسفر.
ويضيف الخبير النفسي: «من الخطأ بمجرد دخول الطائرة أن تظل جالساً بمفردك مع خوفك. فالجلوس هادئاً والتفكير فيما يحدث الآن وفيما بعد، لن يتسبب سوى في زيادة الأمور سوءاً».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.