الشرطة الاتحادية: دمرنا 60 % من دفاعات «داعش» حول جامع النوري

القوات الأمنية العراقية تستعد لاقتحام ما تبقى من أحياء الموصل القديمة

مدنيون يفرون من المعارك بين القوات العراقية و«داعش» في غرب الموصل أمس (أ.ف.ب)
مدنيون يفرون من المعارك بين القوات العراقية و«داعش» في غرب الموصل أمس (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الاتحادية: دمرنا 60 % من دفاعات «داعش» حول جامع النوري

مدنيون يفرون من المعارك بين القوات العراقية و«داعش» في غرب الموصل أمس (أ.ف.ب)
مدنيون يفرون من المعارك بين القوات العراقية و«داعش» في غرب الموصل أمس (أ.ف.ب)

واصلت القوات الأمنية العراقية أمس استعداداتها لاقتحام ما تبقى من مناطق الموصل القديمة وسط الجانب الغربي من المدينة بعد أن تمكنت من تدمير 60 في المائة من دفاعات «داعش» المحيطة بجامع النوري الكبير ومنارته الحدباء التاريخية، الذي يُعتبر أحد أبرز معالم المدينة. بدورها، كشفت إدارة مركز الموصل عن تحرير نحو 65 في المائة من مساحة الجانب الأيمن، مؤكدة أن التنظيم ما زال يحتجز نحو 150 ألف مدني في المناطق الخاضعة له.
وشهد غرب الموصل أمس معارك ضارية بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب ومسلحي التنظيم تمكنت خلالها قوات مكافحة الإرهاب من تحرير حي المطاحن. وتسعى القوات العراقية إلى حسم معركة الموصل لكن الأحياء الضيقة للجانب الأيمن وكثافة أعداد المدنيين فيها تحول دون التحرك بسرعة فالمعركة تعتمد بالدرجة الأولى على الاشتباكات القريبة التي تستخدم فيها القنابل اليدوية والبنادق الرشاشة إضافة إلى القناصة والطائرات المسيرة (درون) التي تطغي بشكل واضح على الحرب.
وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، لـ «الشرق الأوسط»: «واصلت قواتنا أمس دعم قطعاتها الأمامية المتمركزة في المدينة القديمة استعدادا لعملية تحرير جامع النوري»، الذي تبعد عنه القوات الأمنية مسافة تتراوح ما بين 400 إلى 600 متر، حسب المحاور القتالية المتمثلة بأحياء باب الطوب شرق المدينة القديمة، ومحور كراج بغداد في باب الجديد، ومحور قضيب البان غرب المدينة القديمة. وأضاف جودت: «دمرنا 60 في المائة من خطوط إمدادات (داعش) ودفاعاتهم في المنطقة المحيطة بالجامع».
واستهدفت الشرطة الاتحادية أمس في قصف لها مراكز قيادة التنظيم في منطقة الخوصر الواقعة في حي «17 تموز» وقتلت مجموعة من قيادات «داعش»، وقال الفريق جودت: «قتلنا الإرهابيين حارث عبد الله سلمان الملقب أبو أسامة، وهو عسكري في الجيش السابق، ومجيد محجوب الملقب أبو أنفال مسؤول جيش العسرة في التنظيم، وقيادي آخر يدعى فارس وكان مسؤولا أمنياً في الجانب الأيمن، وأبو هارون مسؤول قاطع حي (17 تموز)، ورافع محمود الحيالي الملقب أبو أنس الحجازي، المسؤول الإداري في (ولاية نينوى)، وحسن زيدان مسؤول استخبارات داعش».
من جهته، قال قائمقام الموصل، حسين علي حاجم، لـ «الشرق الأوسط» إن التنظيم يهدد مواطني الموصل بالقتل فيما إذا تحدثوا لوسائل الإعلام عن الجرائم التي ارتكبها داخل الموصل ضد السكان وكيف كانوا يعيشون في رعب تحت حكمه، مشيراً إلى أن «هناك حاليا ما بين 100-150 ألف مدني ما زالوا في المناطق الخاضعة للتنظيم، ويعيشون في ظروف صعبة جدا». وتابع: «لا أستطيع أن أجزم أن هناك منافذ آمنة لخروج المدنيين من هذه المناطق، فالتنظيم يقطع طرق ومنافذ تواصل المدنيين مع القوات الأمنية، ويستهدف المدنيين بقذائف الهاون وبالقناصة إضافة إلى تفخيخه الطرق بالعبوات الناسفة»، لافتاً إلى أن القوات الأمنية العراقية تمكنت حتى الآن من تحرير نحو 65 في المائة من مساحة الجانب الأيمن من المدينة.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.