«فريق التقييم»: التحالف العربي يراجع قواعد الاشتباك وفق الدروس المستفادة في اليمن

المنصور أكد لـ «الشرق الأوسط» إنجاز 25 تحقيقاً حول الحوادث الحربية

منصور المنصور المستشار القانوني المتحدث الرسمي باسم الفريق المستقل («الشرق الأوسط»)
منصور المنصور المستشار القانوني المتحدث الرسمي باسم الفريق المستقل («الشرق الأوسط»)
TT

«فريق التقييم»: التحالف العربي يراجع قواعد الاشتباك وفق الدروس المستفادة في اليمن

منصور المنصور المستشار القانوني المتحدث الرسمي باسم الفريق المستقل («الشرق الأوسط»)
منصور المنصور المستشار القانوني المتحدث الرسمي باسم الفريق المستقل («الشرق الأوسط»)

أكد المستشار القانوني منصور المنصور المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، أن قوات التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن، تجري مراجعة شاملة لقواعد الاشتباك التي تتبعها؛ وذلك بناء على الدروس المستفادة التي يظهرها الفريق، مضيفاً أن ذلك يأتي «في سياق أي عملية عسكرية».
وأشار المنصور خلال تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى وجود معلومات متضاربة حول بعض الحوادث التي وقعت أخيراً، ومنها تفجير سوق الخوخة، واستهداف لاجئين في الحديدة، لافتاً إلى أن الفريق لم يحصل حتى الآن على معلومات عنها ليبدأ على ضوئها عمليات التحري والتقصي.
وأوضح أن الفريق انتهى من التحقيق في 25 حالة من الحالات التي تلقاها بشأن الحوادث الحربية في اليمن، مضيفاً أن حالات لا تزال تحت إجراءات التحقيق والمتابعة، مع وجود خطابات مع بعض الجهات المدعية لجلب مزيد من المعلومات وموافاة الفريق بتفاصيل أكثر تمكّنه من بدء التحقيقات والكشف عنها وإظهارها للرأي العام.
وتطرق إلى أن الفريق لا يحبذ الإعلان عن عدد الحوادث التي يجري التحقيق فيها، مشيراً إلى قرب الإعلان عن إحصائيات شاملة حول الحوادث.
وذكر المنصور أن عدد أعضاء الفريق المشترك لتقييم الحوادث العسكرية في اليمن يبلغ 13 فرداً من جنسيات عربية، يعمل بشكل مستقل وبمهنية عالية وينتهج مبدأ الشفافية، مشيراً إلى أن الفريق متخصص بالجوانب العسكرية والقانونية ويضم أعضاء من السعودية، والكويت، واليمن، وقطر، والبحرين، والإمارات.
يشار إلى أن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت مطلع شهر فبراير (شباط) 2016 تشكيل فريق مستقل عالي المستوى في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها، والخروج بتقرير واضح وكامل وموضوعي لكل حالة على حدة، يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها، مؤكدة دعمها واحترامها والتزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزام القادة والأفراد بهذه القواعد.
وباشر الفريق التحقيق في الادعاءات بعد إعداد لائحة داخلية تنظم عمله، تتضمن الإجراءات المتعارف عليها، ومن ذلك التحقيق في الوقائع وجمع الأدلة والبراهين والمستندات وقوائم الأهداف، وقواعد الاشتباك وتقييم الحوادث وآلية الاستهداف، واستدعاء من يراهم الفريق والاستماع إلى أقوالهم.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».