المنسق الأممي يزور تعز عبر طريق شاقة

المنسق الأممي جيمي ماكجولدريك لدى زيارته تعز أمس (سبأ)
المنسق الأممي جيمي ماكجولدريك لدى زيارته تعز أمس (سبأ)
TT

المنسق الأممي يزور تعز عبر طريق شاقة

المنسق الأممي جيمي ماكجولدريك لدى زيارته تعز أمس (سبأ)
المنسق الأممي جيمي ماكجولدريك لدى زيارته تعز أمس (سبأ)

أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، جيمي ماكجولدريك، عن رغبته في الزيارة المقبلة لتعز أن يسلك طريقاً مختصراً لدخوله إلى المدينة، بدلاً من الطريق الشاقة الطويلة التي مر بها أثناء زيارته للمحافظة المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، أمس. كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً كبيرة لاستبدال ممرات وطرق آمنة لإدخال الإغاثة الإنسانية لمحافظة تعز، بدلاً من تلك الممرات التي تخضع لسيطرة الحوثيين.
وأثناء الزيارة التي رافقه خلالها وكيل المحافظة، المهندس رشاد الأكحلي، تفقد جيمي ميكوك بعض الأحياء السكنية في المحافظة، واطلع على حجم الدمار الذي سببته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في حربها على مدينة تعز.
كما زار جيمي ماكجولدريك المستشفى السويدي للأمومة والطفولة ومستشفى الثورة العام التعليمي بتعز، واطلع على بعض أقسام المستشفى، وعلى الدمار الذي أصاب تلك الأقسام.
من جهته دعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبد الرقيب فتح، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكجولدريك إلى زيارة كافة المحافظات التي تشهد حصاراً خانقاً من قبل ميليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية والاطلاع عن قرب على حجم المعاناة الإنسانية لأبناء المحافظات الخاضعة تحت سيطرة الميليشيا.
وطالب فتح المنسق الأممي الذي يزور تعز حالياً برفع تقارير إلى الأمم المتحدة عن الكارثة الإنسانية التي تعانيها المحافظة جراء الجرائم التي تقوم بها الميليشيا الانقلابية من قصف للأحياء السكنية وتفجير للمنازل وتهجير السكان بقوة السلاح وإطلاع الرأي العام الدولي على حجم المعاناة.
وقال فتح في تصريحات صحافية أمس «إن جرائم الميليشيا الانقلابية بحق أبناء الشعب اليمني تزداد يوماً بعد آخر»... مطالباً المنظمات الدولية بتحديد مواقف دولية واضحة تجاه هذه الجرائم والتعامل بحزم مع الجرائم التي تمارس بحق المدنيين والتي تعد انتهاكاً لكل القوانين الدولية والإنسانية.
واستنكر قيام الميليشيا الانقلابية بتفجير أحد المستوصفات الطبية في منطقة بران في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء... مطالباً المنظمات بإدانة هذه الأعمال.
ووصف وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة استمرار الميليشيا في تفجير المنشآت الصحية والمرافق الخدمية واختطاف المساعدات الإغاثية بالأعمال الإرهابية.
وقال فتح «من المعيب أن تقف المنظمات الأممية صامتة أمام هذه الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الميليشيا الانقلابية»... مشيراً إلى أن الصمت أمام هذه الجرائم يزيد من إقدام الميليشيا على توسيع أعمالها الإرهابية بحق أبناء الشعب اليمني.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.