ألعاب الفيديو تدخل معركة الرئاسة في فرنسا

يطارد فيها المرشح خصومه في الطرقات ليقضي عليهم

لعبة معركة مالية
لعبة معركة مالية
TT

ألعاب الفيديو تدخل معركة الرئاسة في فرنسا

لعبة معركة مالية
لعبة معركة مالية

الغاية تبرر الوسيلة، هذا أقل ما يمكن أن يقال عن أعجب حملة انتخابية تحتدم في فرنسا، حالياً، قبل أيام من انطلاق 11 حصاناً في السباق نحو «الإليزيه». وبعد الملصقات والقمصان والأناشيد والرسائل المتلفزة المستخدمة في الدعاة الانتخابية، طرح المرشح اليساري جان لوك ميلونشون، أمس، لعبة فيديو تصوره وهو يسير مثل الأبطال ويلتقط منافسيه، ويصطادهم واحداً بعد الآخر، ليقضي عليهم جميعاً.
اسم اللعبة «معركة مالية»، وهي تجسد الخط السياسي الذي يتبناه ميلونشون في محاربة تكديس الثروات والدعوة لاستعادة الأموال من الفاسدين أو الذين يقبضون دخولا باهظة. والمرشح «المسحوب من لسانه» الذي اشتهر بقدرته على الجدل وإحراج خصومه، يطلق على حركته اسم «فرنسا غير الخاضعة»، وهو يقف بشكل علني وحاد في مواجهة أصحاب المؤسسات الكبرى والمراكز المالية التي تتحكم في الاقتصاد الفرنسي.
في لعبته، يستعير ميلونشون فكرة لعبة «معركة قاتلة» التي كانت رائجة، أوائل التسعينات، بعد أن يقوم بتحويرها ليضع نفسه موضع بطلها. وتتألف لعبة الفيديو من 16 مرحلة، يطارد فيها المرشح خصومه في الطرقات، رافعاً شعار «هزّوهم»، لكي تتساقط النقود من جيوبهم، وتبلغ ما مجموعه 279 مليار يورو هي الميزانية التي يقول إنها كافية لتحقيق برنامجه في الحكم خلال دورة مدتها 5 سنوات. ولا يخفي صاحب اللعبة وجوه خصومه، بل يكشفها، اعتباراً من ليليان بيتنكور وريثة مصانع «لوريال» وأثرى امرأة في فرنسا، مروراً بباقي الأغنياء أو أصحاب المراكز العليا والخصوم السياسيين، مثل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، ومرشح اليمين فرنسوا فيون، ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والمرشح الشاب إيمانويل ماكرون.
وكان ميلونشون قد أعلن عن لعبته، لكن الصحافة تصورت كلامه «كذبة إبريل». ثم فوجئ الجميع بظهور اللعبة في القائمة الأسبوعية التي ينشرها موقع «يوتيوب» لأشهر البرامج المنتظرة فيه. كما سبق له أن قدم «صرعة» إعلامية، الشهر الماضي، عندما ظهر في تجمعين انتخابيين مرة واحدة، أمام مئات الأنصار في مدينتين مختلفتين، مرة بشخصه الحقيقي ومرة باستخدام تقنيات التصوير والتجسيد الإلكترونية بالغة الحداثة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».