«نقابتي»... لائحة مستقلة تخترق الأحزاب اللبنانية

من موقع العملية الانتخابية لنقابة مهندسي بيروت مع شعار «نقابتي للمهندس والمهندسة»
من موقع العملية الانتخابية لنقابة مهندسي بيروت مع شعار «نقابتي للمهندس والمهندسة»
TT

«نقابتي»... لائحة مستقلة تخترق الأحزاب اللبنانية

من موقع العملية الانتخابية لنقابة مهندسي بيروت مع شعار «نقابتي للمهندس والمهندسة»
من موقع العملية الانتخابية لنقابة مهندسي بيروت مع شعار «نقابتي للمهندس والمهندسة»

أسفرت انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لاختيار نقيب وخمسة أعضاء عن فوز المرشح جاد تابت عن لائحة «نقابتي للمهندس والمهندسة» بمركز النقيب، وسط أجواء تنافسية قوية مع «العوني» بول نجم الذي ترأس لائحة ائتلافية ضمّت «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«حركة أمل» و«القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل».
وتمثل الفارق بـ21 صوتاً بين المرشحين، في حين فازت لائحة الأحزاب بأعضاء مجلس النقابة.
وبعد فوزه، قال تابت: «انتصاري هو انتصار لنا جميعاً... أمدّ يدي للجميع».
ونال تابت 4079 صوتاً، فيما نال منافسه بول نجم 4058 صوتاً. وفازت عن الفرع السادس الدكتورة المهندسة ميشلين وهبة التي نالت 5047 صوتاً، وعن الفرع الأول المهندس إيلي كرم الذي نال 4470 صوتاً، وعن الهيئة العامة فاز كل المهندسين: باسم العويني 4427 صوتاً، حيدر الأخرس 3937 صوتاً، وعدنان عليان 3909 أصوات.
وفاز المرشح رودولف كرم الذي نال 4215 صوتاً عن الصندوق التقاعدي، وكل من المهندسين: فادي إفرام 4681 صوتاً، هيثم شبارو 4475 صوتاً وهادي بزي 3894 صوتاً عن لجنة مراقبة صندوق التقاعد.
بعد انتهاء الانتخابات، ألقى النقيب تابت كلمة شكر فيها «الزميل نجم على الروح التي تحلى بها وعلى موقفه النبيل»، مؤكداً «أنه يستأهل أن يكون نقيباً».
وقال: «اليوم كلنا انتصرنا والفارق البسيط الذي أحرزته لا يعني أنني انتصرت ولم ينتصر غيري، لقد انتصر الجميع، نحن نقابة واحدة، أنا سأمد يدي للجميع، ولا موقف لي ضد أحد وأريد العمل مع الجميع من أجل النقابة. لقد تحقق المكتوب الآتي من بعيد منذ زمن طويل، ولقد غمرني المهندسون بعطفهم الكبير وأقدر حماستهم الواسعة بعدما صوتوا بكثافة، إنه عرس ديمقراطي».
وأضاف: «أذكر اليوم والدي أنطوان تابت وأذكر معلمي ونقيبي وصديقي عاصم سلام، وأطلب منهما أينما كانا الوقوف إلى جانبي بهذه المسؤولية. أول ما أشعر به هو مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقي وثقل المهمة التي يجب أن أقوم بها، أشعر بالمسؤولية وأطلب مساعدة كل الزملاء الذين صوتوا أم لم يصوتوا لي لما فيه مصلحة النقابة والمهندسين. هذا الانتصار هو انتصار لكل المهندسين ولجميع الزملاء فرداً فرداً، فبجهدكم وتفانيكم وإيمانكم حولتم المغامرة التي بدأنا فيها منذ أشهر إلى انتصار».
وحيا «النقيب خالد شهاب وأعضاء مجلس النقابة وكل المهندسين المرشحين والذين صوتوا لي ولزملائي رنا شميطلي وفراس مرتضى الذين أتمنى أن يستمرا معي في المغامرة التي بدأناها سوياً».
وختم: «هذا الموقع زين بهذا السباق الديمقراطي، بدءا من هذه اللحظة أنا لم أعد مرشحاً بل أصبحت نقيباً لكل الناس وألتزم أمامكم أن أكون نقيباً للجميع من كل الاختصاصات ومن مختلف الأجيال والمناطق. فتحت هذا السقف سنحاول أن نستمر في مسيرة النقابة ونستجيب لطلبات المهندسين، فمن الجولات التي قمنا بها من الجنوب إلى البقاع إلى الجبل وبيروت استمعنا إلى الأوجاع وسنحاول الاستجابة لكل الطلبات، كما أنني تعهدت خلال جولات أن أذهب إلى كل منطقة لألتقي المهندسين هناك. فشكراً للجميع».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.