فوضى تملّك الأندية تضرب كرة القدم

من ليدز المترنح إلى الفشل الإداري في نوتنغهام فورست وصولاً لهروب رئيس نادي موركام

كلاف صنع تاريخاً لنوتنغهام فورست قبل أن يسقط النادي ضحية للفشل الإداري - نادي ليدز لم يعد يحظى بالتعاطف مع الإصرار على نهجه الإداري الفاشل - ليموس مالك نادي  موركام الهارب
كلاف صنع تاريخاً لنوتنغهام فورست قبل أن يسقط النادي ضحية للفشل الإداري - نادي ليدز لم يعد يحظى بالتعاطف مع الإصرار على نهجه الإداري الفاشل - ليموس مالك نادي موركام الهارب
TT

فوضى تملّك الأندية تضرب كرة القدم

كلاف صنع تاريخاً لنوتنغهام فورست قبل أن يسقط النادي ضحية للفشل الإداري - نادي ليدز لم يعد يحظى بالتعاطف مع الإصرار على نهجه الإداري الفاشل - ليموس مالك نادي  موركام الهارب
كلاف صنع تاريخاً لنوتنغهام فورست قبل أن يسقط النادي ضحية للفشل الإداري - نادي ليدز لم يعد يحظى بالتعاطف مع الإصرار على نهجه الإداري الفاشل - ليموس مالك نادي موركام الهارب

أعلن مسؤولو نادي موركام الإنجليزي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية (الثالثة فعلياً) أن «التواصل أصبح صعباً»، في إشارة إلى جهودهم للتواصل مع دييغو ليموس مالك النادي البرازيلي الجنسية الذي اختفى في غضون بضعة شهور من شرائه النادي.
في الوقت الحاضر، يبدو أن ثمة مشكلات بدأت تعصف بأعداد متزايدة من الأندية.
ظاهرياً، يبدو أن دييغو ليموس يملك بضع قصص توارثتها الأجيال المختلفة من عائلته. كان والده، لويسينو تومبو، لاعب كرة بارزاً في دوري ولاية ريو بالبرازيل، وخلال فترتين منفصلتين، أصبح اللاعب صاحب النصيب الأكبر من الأهداف في تاريخ ناديه، أميركا، بتسجيله 311 هدفاً. كما سبقت له المشاركة إلى جوار النجم زيكو في صفوف فلامنغو. إضافة لذلك، شارك أحد أعمامه، كايو كامبالوتا، في صفوف نادي فلامنغو، بينما كان آخر في صفوف المنتخب البرازيلي الذي حصد كأس العالم عام 1974، بعد أن تألق في صفوف ناديه بالميراس.
ومع ذلك، فإن هذه الخلفية الكروية شيء، ومسألة ما إذا كنت ترى أن ليموس جدير بأن يمتلك نادياً لكرة القدم شيء آخر. كان ليموس قد تعاون مع وكيل كرة قدم من قطر واشترى موركام في سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي تلك الفترة، تحدث عن طموحه في الصعود بالفريق عبر الأدوار المختلفة للدوري. وقد وصل إلى النادي في احتفال صاخب حضره رئيس النادي، بيتر مغوجين الذي أشاد بالصفقة باعتبارها «ستضمن تمتع النادي بقوة مالية على المدى الطويل».
كانت أصوات نواقيس الخطر قد بدأت تعلو عندما لم يتقاض اللاعبون وأفراد فريق العمل أجورهم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتلقى النادي إعانة طارئة من جانب اتحاد محترفي كرة القدم. أما ليموس البالغ 35 عاماً، فقد غادر إنجلترا في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) ولم يعد منذ ذلك الحين. وأعقب ذلك استقالة اثنين من المسؤولين المعنيين بإدارة النادي. وفي بيان نشر عبر الموقع الإلكتروني للنادي، تحدث أحدهما عن تعرضه هو والنادي لـ«التضليل على نحو خطير». على صعيد شجرة العائلة، كشفت الأيام أن ليموس من الفرع الأحمق بها. وحتى هذه اللحظة، لا يدري أحد مكانه ولا حقيقة نواياه حيال النادي، فيما عدا تأكيد مسؤولي النادي بأن التواصل معه «لا يزال صعباً». ببساطة، لقد تبخر ليموس!
المؤكد أن مثل هذه الأزمة كانت لتحظى بضجة إعلامية أكبر بكثير لو أنها ضربت صفوف نادٍ أكبر. ومع ذلك، تظل الحقيقة المؤكدة أن قصة أول برازيلي يمتلك نادي كرة قدم داخل إنجلترا تستحق سردها على أسماع الجميع مراراً، في وقت تنصرف أعداد متزايدة من الأندية بأنظارها نحو طريق الفوضى.
على هذا الصعيد، يبدو أن الأندية الواقعة شمال غربي البلاد كان لها نصيب خاص من المعاناة، بالنظر إلى الأزمات المالية التي عصفت بها وبلغت حد التهديد بغلق أبواب نادي بولتون واندررز في السنوات الأخيرة، ونجاح بيري بمعجزة في تجنب صدور أوامر بتصفيته. وستوكبورت كاونتي لا يقل معاناة في إطار بطولة الدوري الوطني الشمالي. أما بلاكبول، في ظل قيادة مالكه كارل أويستون، فقد تحول إلى وضع مزرٍ يبدو ميئوساً منه منذ فترة طويلة. وبالمثل، يبدو من الصعب تحديد بداية خطوط الملهاة المأساوية لبلاكبيرن روفرز.
اللافت في الوقت الحاضر أن الأمر لم يعد مقتصراً على منطقة بعينها من البلاد، وإنما أصبحت قصص الإخفاقات المرعبة قائمة كذلك في أندية من مختلف المناطق مثل كوفنتري سيتي وتشارلتون أثلتيك وغيرهما الكثير، الأمر الذي دفعنا للتواصل مع مسؤولي دوري كرة القدم مؤخراً للتعرف على ما إذا كانوا راضين عن سلوك ملاك الأندية مؤخراً أم أنه من الممكن بذل مزيد من الجهود لتحسين الوضع.
ورغم أنه أصبح من الشائع في الفترة الأخيرة الشكوى من السلطات، تبدو الحقيقة أن البعض ربما يجد سهولة أكبر في إلقاء اللوم على المسؤولين بدلاً عن البحث في جذور المشكلة. جدير بالذكر أن أي شخص يرغب في شراء حصة 30 في المائة أو أكثر من أي نادٍ لكرة القدم، يتعين عليه، تبعاً لما ينص عليه القانون، تقديم ضمانات مالية، بجانب ما يثبت مصدر الأموال التي سيدفعها. ولا يسمح لأي شخص بتولي منصب إداري إذا كانت قد سبقت إدانته جنائياً بالاحتيال، أو جرى منعه من مزاولة مهنة أخرى. إلا أنه فيما وراء ذلك، لا يبدو من السهل تحديد ماذا أيضاً يمكن لمسؤولي الاتحاد عمله، خاصة في حالة مثل نادي موركام، حيث يبدو مديرو النادي ووسائل الإعلام المحلية والجماهير سعداء جميعاً بالوضع الجديد.
كل ما يمكن قوله إنه لمجرد أن شخصاً ما يبدو ثرياً، فإن هذا لا يجعل منه تلقائياً شخصا كفئا لامتلاك نادي كرة قدم. أما الخبر السار فهو أن اثنين من الأندية التي عانت من سوء إدارة مالكيها خلال السنوات الأخيرة، ربما بدأت الآن في التعافي على نحو يبشر بأن أصعب أيامها ربما تكون قد ولت أخيراً.
ربما لن يفلح ليدز يونايتد في اجتذاب تعاطف واسع معه، وربما من غير المجدي انتظار أن يتمنى له الكثيرون التوفيق في وقت هيمن سوء السلوك على الصورة العامة للنادي وتعرض ماسيمو سيلينو، مالك النادي، لإيقاف لمدة 18 شهراً بسبب انتهاكه القواعد المنظمة لتسديد أجور الوكلاء الرياضيين. ومع ذلك، يبقى ثمة أمل في أن يتمكن آندريا رادريزاني بالاعتماد على حصته الجديد في ملكية النادي البالغة 50 في المائة، من أن يحقق بالفعل ما قاله عن نيته العمل بجد على رعاية مصالح النادي، الأمر الذي نادراً ما وجدناه من شريكه التجاري.
أيضاً، يستحق نوتنغهام فورست بعض الراحة الآن مع اقتراب انتقال زمام الأمور بداخله إلى جون جاي موريز، المالك السابق لنادي دييغو بادريز، وشريكه التجاري تشارلز نويل.
كانت فترة امتلاك فواز الحساوي للنادي قد شهدت سلسلة من قرارات التصفية وأزمات ديون، وتأخر عن سداد الرواتب، بجانب تعرض النادي لعقوبات بسبب انتهاكه قواعد اللعب النظيف، بالإضافة إلى مختلف أنواع القرارات الغريبة المثيرة للدهشة، وأحياناً الحرج. إلا أنه يحسب للحساوي على الأقل أنه اعتذر علانية منذ بضعة شهور، وأقر بأن المالك الجديد للنادي سيكون «أكثر حرفية» في إدارة شؤونه.
وتعتبر فترة إدارة الحساوي لنوتنغهام فورست نموذجاً لكيفية استغلال الثغرات القائمة في القوانين والتنظيمات الحالية، بالنظر إلى أن الحساوي استعان بجيم برايس، نجل عم المدرب بيلي ديفيز، لمعاونته في إدارة شؤون النادي دون حتى أن يكلف نفسه عناء إصدار القواعد التنظيمية التي ترسم ملامح دوره الإداري.
جدير بالذكر أن برايس سبق له العمل محامياً، لكنه تعرض للإيقاف من جانب الجمعية القانونية الاسكوتلندية نظراً لفتح تحقيق، لا يزال جارياً، حول انحرافات مالية مزعومة تورط بها أثناء عمله بشركة «روس هاربر» للمحاماة التي تتخذ من غلاسغو مقراً لها. كانت الشركة قد أغلقت في أبريل (نيسان) 2012، بينما كانت مدينة لعملاء ودائنين بمبلغ يصل إلى 2.6 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك، نجح برايس في أن يبدأ مسيرة مهنية جديدة له بمجال كرة القدم من خلال اكتساب لقب مدرب عام، بدلاً من مدير.
في أغسطس (آب) 2013، خلال الحقبة المروعة من تاريخ النادي التي اتسمت بالإنفاق المفرط ولا يزال النادي يعاني تداعياتها حتى اللحظة، أبدى برايس رفضه الالتزام بالقواعد المالية الرامية لتحقيق إنصاف بين الأندية، باعتبارها «غير قانونية ويتعذر تطبيقها». بعد ذلك، تحديداً في ديسمبر (كانون الأول) 2014، بعد ثمانية شهور من رحيل برايس وديفيز، تعرض نوتنغهام فورست لحظر على صعيد صفقات انتقال اللاعبين على مدار عام ونصف العام، بسبب حسابات النادي الخاصة بموسم 2013 - 2014، وهي الفترة التي شارك خلالها برايس بقوة في إدارة شؤون النادي.
في الواقع، إنه لمن المؤسف أن الكثير للغاية من ملاك الأندية لا يولون اهتماماً أكبر لرعاية شؤون الأندية الخاصة بهم. وبالنظر إلى موركام، على سبيل المثال، نجد أنه يفصله عن قاع دوري الدرجة الثانية سبعة مراكز فقط. وربما تستحق جماهير النادي الحصول على تفسير كامل للأموال التي صرفها مسؤولو النادي في ظل قيادة ليموس لأنفسهم. جدير بالذكر أن أحد مديرين النادي، عبد الرحمن الهاشمي، استقال في نوفمبر الماضي، في غضون ثمانية أيام فقط من اختفاء ليموس، وبعد أسابيع قليلة فحسب من انضمامه إلى مجلس إدارة النادي. وسار على نهجه مدير آخر، نايجل آدامز، الذي أعلن استقالته قبيل أعياد الميلاد.
من ناحيته، علق الكاتب غريغ لامبرت، بصحيفة «فيزيتر»، على الأمر بقوله: «المثير للأسى في هذه الملحمة الحزينة أن نادي موركام دائماً ما أبدى فخره واعتزازه بقدرته على الاضطلاع بالأمور على النحو الصائب. وقد استحق هذه السمعة عن جدارة. لقد كان موركام نادياً ينتمي لمدينة صغيرة جرى بناؤه اعتماداً على مجموعة من القيم التقليدية. أما الآن، فقد أصبحت المشكلات تعصف به من كل اتجاه».
أما الحزين حقاً في الأمر أنه يبدو مألوفاً الآن وأصبح هذا السيناريو متكرراً داخل الكثير من الأندية المختلفة، وربما يزداد الوضع سوءاً عما هو عليه بالفعل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».