مسؤول سوداني يعلن اقتراب تكوين الحكومة الجديدة

مسؤول سوداني يعلن اقتراب تكوين الحكومة الجديدة
TT

مسؤول سوداني يعلن اقتراب تكوين الحكومة الجديدة

مسؤول سوداني يعلن اقتراب تكوين الحكومة الجديدة

أعلن مسؤول بارز في الحوار الوطني السوداني عن قرب إعلان الحكومة الجديدة، واكتمال المشاورات بشأنها، مبدياً أمله في الفراغ من تشكيلها خلال النصف الأول من الشهر الحالي، بعد أن تأخر إعلانها أكثر من مرة لمزيد من التشاور.
وقال عضو اللجنة العليا لمتابعة وإنفاذ مخرجات الحوار الوطني، رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي، فضل السيد شعيب، في تصريحات، إن المشاورات بين القوى السياسية والأحزاب والحركات المسلحة والشخصيات القومية المشاركة في الحور قد اكتملت. وأوضح شعيب في برنامج بثته الإذاعة السودانية «إذاعة أم درمان» أمس، أن تأخر إعلان تشكيل الحكومة، القصد منه إجراء مزيد من المشاورات والتفكر حول الحكومة الجديدة.
ويأمل شعيب في أن تشكل الحكومة ويتم إعلانها خلال النصف الأول من شهر أبريل (نيسان) الحالي، وذلك تنفيذاً لتوصيات و«مخرجات الحوار» المضمنة في «الوثيقة الوطنية للحوار»، التي تعد دليل عمل لتكوين الحكومة المزمعة التي أطلق عليها وفقاً لتعديل في الدستور السوداني «حكومة الوفاق الوطني» بدلاً عن «حكومة الوحدة الوطنية»، التي كانت تضم حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية السلام السودانية التي أوقفت الحرب بين شمال السودان وجنوبه، والمعروفة باتفاقية «نيفاشا».
وأجري استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان وفقاً لهذا الاتفاقية، وأدى لانفصال جنوب السودان عن شماله، وصوت الجنوبيون بنسبة 98.83 في المائة لصالح الانفصال، وتكونت تبعاً لذلك دولة جديدة، هي دولة جنوب السودان الحالية.
وبعد انفصال جنوب السودان، لم تتوقف الحرب في السودان، إذ اندلعت حرب جديدة في «جنوب السودان» الجديد المعروف بالمنطقتين «ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق»، بعد فترة وجيزة من إعلان دولة جنوب السودان، إضافة لتصاعد الحرب في دارفور التي اندلعت في عام 2003. كما تصاعدت حدة المعارضة المدنية، التي بلغت ذروتها باحتجاجات سبتمبر (أيلول) 2013، والتي راح ضحيتها أكثر من مائتين؛ وفقاً لتقارير دولية، اعترفت الخرطوم منها بثمانين قتيلاً.
ولمواجهة الأوضاع، أطلق الرئيس عمر البشير في 27 يناير (كانون الثاني) 2014 دعوته للحوار الوطني التي أطلق عليها «حوار الوثبة» بين مكونات سياسية مدنية وعسكرية معارضة والحكومة السودانية.
وشارك في الحوار الذي استمر ثلاث سنوات قرابة المائة حزب وحركة مسلحة وتنظيم، فيما قاطعته أحزاب سياسية رئيسية، من بينها حزب الأمة بزعامة المهدي، والحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال، وحركات دارفور المسلحة، إضافة إلى الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف المعارض «قوى الإجماع الوطني»، متهمة الحزب الحاكم بعدم امتلاك إرادة حقيقية لإقامة حوار وطني حقيقي، معتبرة القوى المشاركة فيه مجرد ديكور لتنفيذ أجندة الحكم.
وفي العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) 2016، سلمت القوى المشاركة في الحوار الوطني ما توصلت إليه في حوارها مع الحزب الحاكم للرئيس عمر البشير، فيما أطلق عليه «الوثيقة الوطنية»، وتبعاً لهذه الوثيقة أجريت تعديلات دستورية، تضمنت استحداث منصب رئيس وزراء، وتغيير اسم الحكومة إلى حكومة الوحدة الوطنية، وفصل النائب العام عن وزارة العدل.
وعين الرئيس البشير نائبه الأول بكري حسن صالح رئيسا لمجلس الوزراء في الثاني من مارس (آذار) الماضي، وكان متوقعاً إعلان الحكومة الجديدة في غضون شهر، لكن الخلافات على التشكيل الوزاري، وتضمين مطالب قوى الحوار الوطني وبخاصة تلك المتعلقة بالحريات العامة وصلاحيات جهاز الأمن الوطني، أدت لتأخير إعلان الحكومة التي كان من المنتظر أن يكون إعلانها قد تم خلال فترة قصيرة من تسليم التوصيات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.