بكين تكافح لإقناع السكان بإعلان الحرب على النفايات

ارتفاع مستويات المعيشة قلص حوافز تدوير القمامة المنزلية

تنتج العاصمة الصينية أكثر من 8 ملايين طن من النفايات سنويا
تنتج العاصمة الصينية أكثر من 8 ملايين طن من النفايات سنويا
TT

بكين تكافح لإقناع السكان بإعلان الحرب على النفايات

تنتج العاصمة الصينية أكثر من 8 ملايين طن من النفايات سنويا
تنتج العاصمة الصينية أكثر من 8 ملايين طن من النفايات سنويا

تعهدت العاصمة الصينية بكين التي تنتشر القمامة في شوارعها بزيادة الإنفاق للقضاء على تلال النفايات المتزايدة لكنها تواجه صعوبة في إقناع سكانها بفرز تلك النفايات مع ارتفاع مستوى المعيشة.
وبكين أكبر بلدية منتجة للنفايات في الصين حيث جمعت 8.7 مليون طن من نفايات المنازل في العام الماضي وهو ما يعادل نحو ضعفي ما كان عليه قبل نحو عشر سنوات ويسخر السكان من مكبات النفاية المترامية الأطراف بوصفها «طريقا دائريا سابعا».
وتعهدت العاصمة التي يسكنها 22 مليون نسمة بإعادة تدوير كل النفايات المنزلية بنهاية 2020 ويقول مسؤولون إنها ستزيد ميزانيتها السنوية البالغة ملياري يوان (289.91 مليون دولار) لتحسين عمليات التخلص من القمامة والفرز المنزلي لها.
وبرغم أن بكين كونت جيشا من 20 ألف عامل منذ 2010 لتعليم طريقة فرز النفايات فإنها تواجه صعوبة في زيادة المشاركة.
وقال يانغ كون المسؤول الإداري بالمدينة في حي شارع المال الراقي «يوجد فقط نظام للتصنيف (للنفايات)... لكن لا توجد إجراءات عقابية للسكان الذين لا يتبعون التعليمات». وأضاف: «لا نملك سوى إقناعهم وتقديم حوافز».
ووعدت الحكومة المركزية هذا الشهر بجعل فرز القمامة إلزاميا في 46 مدينة، منها بكين، بنهاية 2020 لكن العاصمة يمكن أن تحتاج 50 ألف عامل آخرين لتلبية تلك الأهداف.
وأفرزت 246 مدينة كبيرة ومتوسطة الحجم في الصين 1.9 مليار طن من النفايات الصلبة في 2015 مما دفع الحكومة لإعداد خطط لخفض مكبات النفايات وتكثيف عمليات إعادة التدوير والحرق. وتستهدف الصين استثمار قرابة 200 مليار يوان لتحقيق هدف إعادة تدوير 35 في المائة من النفايات المنزلية بحلول نهاية 2020.
ورفعت بكين معدل حرق النفايات لأربعة أمثاله ليبلغ 42 في المائة في نحو عشر سنوات وتهدف لزيادة عدد تلك المحطات من أربع إلى عشر بحلول 2018.
كانت المدينة تعتمد بشكل تقليدي على أناس لجمع الورق والزجاجات والأجهزة الكهربائية لبيعها لمحطات التدوير. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن نحو 170 ألفا من جامعي القمامة تعاملوا مع نصف نفايات المدينة في 2013.
غير أن ارتفاع مستويات المعيشة قلص الحوافز. وفي حملة لمكافحة التلوث أزالت بكين 82 منشأة للمعالجة وأغلقت 1000 مكب غير قانوني للنفايات.
وقالت صحيفة «الشعب» اليومية في الآونة الأخيرة إن تكلفة التخلص من النفايات زادت بنحو 1.1 مليار يوان سنويا مع انتقال جامعي القمامة إلى مناطق أخرى.
وقال جيانغ يانيان نائب مدير شركة بكين لمعالجة النفايات الصلبة «كل الجهود التي نبذلها والأموال التي نستثمرها تهدف لسد الفجوة في تصنيف القمامة نظرا لأن اعتياد السكان على الفرز يستغرق وقتا».
لكن تان يانجوانغ المدير لدى شركة بكين يويواندا لخدمات التنظيف التي تجمع مخلفات المطابخ قال إن الشكوك لا تزال تساور الناس. وأضاف: «كثير من السكان لديهم انطباع بأن القمامة تمتزج ببعضها مرة أخرى أثناء النقل. علينا أن نظهر لهم أن عمليات فرز القمامة مُحكمة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.