راغب علامة ونانسي عجرم نجما رحلتي «ستارز أون بورد» 2017
راغب علامة - نانسي عجرم مع زوجها
بيروت: فيفيان حداد
TT
TT
راغب علامة ونانسي عجرم نجما رحلتي «ستارز أون بورد» 2017
راغب علامة - نانسي عجرم مع زوجها
في حضور عدد من نجوم الغناء والتمثيل وبمقدّمهم نانسي عجرم وراغب علامة ووائل جسار ووليد توفيق وعابد فهد وغيرهم تمّ إطلاق النسختين السابعة والثامنة من الرحلة البحرية «ستارز أون بورد». هذه الرحلة التي أصبحت موعدا سنويا ينتظره عشّاق أهل الفن، إذ يبحرون مع نجومهم المفضّلين على متن باخرة ضخمة، ستشق طريقها إلى برشلونة في 27 أغسطس (آب)، ثم تتابع خط إبحارها في إسبانيا إلى إيبيزا ومن ثم إلى بالما دي مايوركا، ومن بعدها إلى مدينة مارسيليا الفرنسية لتعود إلى ميناء برشلونا في 31 أغسطس 2017، كما أعلن رئيس شركة «ستارز أون بورد» يوسف حرب في مؤتمر صحافي عقد في فندق فينيسيا وسط بيروت. أما الرحلة الثانية التي تنظّم في هذا الإطار ابتداء من 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل فستكون وجهتها أستراليا، بحيث تنطلق من مدينة سيدني ومنها إلى مدينة بريسبان لتعود من جديد إلى محطة الانطلاق الرئيسية، حيث ختام الرحلة في 9 ديسمبر 2017. ولفت حرب إلى أنه إضافة لما تتضمنه الرحلة من برامج ترفيهية وحفلات غنائية يحييها النجوم الموجودون، تتضمن أيضا جانبا إنسانيا خيريا قيما، من خلال المزاد الخيري الذي يشارك فيه النجوم عبر تقديم بعض من مقتنياتهم الشخصية، وذلك بهدف جمع التبرعات وحثّ المبحرين على شرائها مقابل مبالغ مالية كريمة يعود ريعها لخدمة أهداف إنسانية. وألقى راغب علامة كلمة خلال المؤتمر أكد فيها مشاركته في الرحلتين المذكورتين، فيما أعرب كل من وليد توفيق ووائل جسّار عن أنهما سعيدان في هذه المشاركة للمرة الثالثة. وكان موضوع مشاركة نانسي عجرم في هذا المشروع ليس أكيدا، كما ذكرت شخصيا خلال المؤتمر، إلا أن يوسف حرب أكد الخبر متوجها إليها بالقول: «ستكونين من بين نجومنا بالتأكيد». وأطلت الممثلة السورية سوزان نجم الدين في المؤتمر لتتحدث عن تصويرها لإعلان جديد يتناول ماركة قهوة عالمية، مشيرة إلى أنه في عالم الفن يجتهد أهله ليكونوا على أقرب مسافة من المعجبين بهم، وأن الرحلات التي تنظمها «ستارز أون بورد» تؤمن لهم هذه الفرصة.
طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلاديhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3/5077295-%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D9%85-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A3%D8%AE%D8%A7%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A
طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».
أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.
في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».
عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».
أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».
ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».
يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».
وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».
يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».
وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».