اعتذر الزعيم السياسي والديني، رئيس حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة السودانية، الصادق المهدي عن عدم المشاركة في اجتماعات «نادي مدريد» التي تنعقد بالولايات المتحدة الأميركية؛ وذلك احتجاجاً على السياسات الأميركية الجديدة بحظر سفر رعايا ست دول إسلامية إلى أميركا، ومن بينها السودان، باعتبارها استهدافا «للسودانيين والمسلمين».
ويضم نادي مدريد تجمعاً من نحو مائة من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات السابقين، من قرابة 60 دولة حول العالم، ويسعى إلى توفير حلول للمشكلات والأزمات التي تواجه دول العالم.
وقال رئيس الوزراء السوداني السابق، وزعيم طائفة الأنصار الدينية، إحدى أكبر الطوائف في البلاد، في رسالة بعث بها إلى الأمينة العامة لنادي مدريد، إنه لن يسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن تحجم السلطات الأميركية عن ممارسة ما أسماه «العقوبات الجماعية». وأضاف: «إنني أرفض التعرض للإذلال المتوقع في معاملة الأشخاص الذين يحملون الجنسية السودانية، والعقيدة الإسلامية».
بيد أن المهدي، الذي يشغل منصب إمام طائفة الأنصار، إحدى أكبر الطوائف الدينية في السودان، اعترف بتورط من أسماهم «بعض المنحرفين من المسلمين» في الأعمال الإرهابية. وقال إن «هناك بعض المنحرفين من المسلمين متورطون في هذه الأعمال، لكن لم يكن بمقدورهم الوصول إلى هذا المدى من دون الروافع الدولية، وبخاصة الأميركية منها».
وأبدى المهدي، وفقاً لنشرة وزعتها نجلته ونائبته في رئاسة الحزب مريم، عزوفه عن السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، واعتبر السياسات الأميركية الجديدة استهدافاً شخصياً له، وقال: «بصفتي أحد الأشخاص الذين تستهدفهم السياسات الأميركية الجديدة، فإنني لست على استعداد للسفر إلى أميركا في هذه الظروف غير المرحبة، أرجو قبول عذري في عدم حضور نادي مدريد القادم، وتقبلوا أمنياتي بعقد اجتماع موفق للجمعية العمومية لنادي مدريد، وتحياتي لك ولكافة الأعضاء والعضوات الأفاضل لنادي مدريد».
الصادق المهدي يرفض السفر إلى واشنطن احتجاجاً على «حظر السفر»
اتهم الإدارة الأميركية بالمشاركة في تقوية التنظيمات الإرهابية
الصادق المهدي يرفض السفر إلى واشنطن احتجاجاً على «حظر السفر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة